الرياض - عبد العزيز الدوسري
أصبحت الطائرات الخاصة من أكثر وسائل النقل شيوعًا وشعبية بين الأثرياء والمشاهير، وبحسب أحدث قائمة أعدتها مجلة "فوربس" لأكثر الأشخاص ثراءً، فإنَّ هناك حوالي 1.741 شخصًا من قائمة الأكثر ثراءً حول العالم يمتلكون طائرة خاصة.
ويشتهر الأمير السعودي الوليد بن طلال بسرب طائراته الخاصة والذي يتضمن طائرات من نوع "بوينغ 747" المعدلة و"إيرباص 321" و"إيرباص ايه 380"، والأخيرة التي تحتوي على مقاعد لما يقرب من 800 راكب تم تزويدها بكامل احتياجات الأمير.
وكشفت تقارير خاصة أنَّ تزويد هذه الطائرات الخاصة بكل ما يحتاجه مقتنوها من الأثرياء يعد عملًا صعبًا ومكلفًا، مشيرة إلى أنَّ طائرة الأمير السعودي بن طلال "إيرباص ايه 380" تحتوي على مرحاض مجهز بأرضيات من الرخام التركي الفاخر، ومأرب لسيارته "رولز رويس"، وحتى مناطق مخصصة للصلاة، حيث توجد سجادة صلاة الكترونية تحدد اتجاه القبلة.
وزوَّدت الطائرة بقطع أثاث ومنافع أخرى تتضمن مجموعة من اليخوت الفاخرة المعلقة في السماء، وغرف طعام كبرى، وغرف مليئة بأحواض الأسماك، وغرف عائلية، وبحسب ميثاق العضوية الخاص بنادي شركة "سولريس" للملاحة الجوية، تراجع متوسط أعمار ممتلكي الطائرات الخاصة.
وأوضحت الشركة الأسباب التي تعزى لهذا التراجع نتيجة أنَّ "مستشاري السفر والسياحة يؤكدون أنَّ عدد المسافرين الأثرياء ممن تتراوح أعمارهم بين 40 وحتى 55 عامًا ارتفع بشكل ملحوظ، وذلك لا يرجع فقط؛ لأن الأثرياء كانوا يخططون في العقد الثلاثين والأربعين من أعمارهم للسفر في إجازات وخوض مغامرات مع أبنائهم الصغار، بل لأن السبب يلخص في حبهم وولعهم بالسفر ورغبتهم في تعليم أطفالهم تلك التجارب والتعرف على العالم".
وصرَّح المدير التنفيذي لشركة "بريفيت فلاي" آدم تويدل، بأنَّ "الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش يمتلك طائرة من طراز بوينغ 767-300 التي تتسع لحوالي 350 مقعدًا"، مضيفا: "لكونها طائرة خاصة، فمن الممكن أن تتضمن مواصفات داخلية فاخرة واستثنائية مخصصة لكبار الزوار مع خيارات أخرى مثل اتساعها لحوالي 30 مقعدًا آخرًا وغرفة طعام فضلًا عن قاعة اجتماعات، وغرفة نوم رئيسية، وحمامات فاخرة للاستحمام وغرفة معيشة واسعة".
وأكد تويدل أنَ دونالد ترامب يقتني طائرة "بوينغ 757" غير الفاخرة والتي يصل سعرها إلى 95 مليون دولار أميركي، حيث تحوي على سرير مزدوج وصالة واسعة مزودة بالأرائك الذهبية وحمام من الرخام".
وأشار المدير الإبداعي لشركة "اير جيت ديزاينز" جان بيير ألفانو، إلى وجود تطورات عدة تسهم في جعل السفر عبر الطائرات الخاصة أكثر راحة بالنسبة إلى الأثرياء، حيث يتم تقديم تقنيات تكنولوجية حديثة مثل الهدوء التام في مناطق النوم، وتزويد الطائرات بمطابخ طائرة تسمح لمرتاديها بإعداد أصناف عديدة، فضلًا عن كبر مساحة غرف الاستحمام خاصة لمساعدة من لا يمتلكون أوقات كافية.
وأبرز ألفانو أنَّ ممتلكي هذا النوع من الطائرات يفضلون الابتعاد عن الألوان التقليدية مثل اللون البيج أو الرمادي الذي يستخدم في معظم هذه الطائرات، مشيرًا إلى أنَّهم يعطون الاهتمام الأوسع لتصميم المقاعد حيث يحرصون على اختيار المواد المصنع منها المقاعد وأحدث أشكالها، لافتًا إلى أنَّ عددا من العملاء يفضل امتلاك سجاد من الحرير، وأجود الجلود والخشب المطعم ، وأجهزة الإضاءة.
التطرف في امتلاك الطائرات الخاصة أظهر رغبة المصممين في ابتكار تقنيات للمسافرين الأثرياء مع إضافات أكثر ترفًا أكثر من أي وقت مضى، مثل الأحواض المليئة بالأسماك الاستوائية.