الشارقة – صوت الإمارات
عزا مرتادو أودية تجمهرهم، في مناطق سقوط الأمطار، إلى رغبتهم في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وتوثيقها بالصور الفوتوغرافية، على الرغم من إدراكهم أن ما يقومون به يعرض حياتهم للخطر، فيما طالب الدفاع المدني في الشارقة مرتادي الأودية باختيار وجهات آمنة، حرصًا على أرواحهم.
وأفاد المواطن (م.ع.ع) من الفجيرة، بأنه من المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي، ويهوى التقاط مشاهد المطر، مشيرًا إلى أنه لا يأبه بالتحذيرات الموسمية من المجازفة، لأنه يعوّل كثيرًا على معرفته بالأودية، وطبيعة مسارات مياه الأمطار.
وأكد المواطن محمد اليماحي، وأصدقاء له، إن "الجهل بالمنطقة، التي يمر عبرها الوادي، قد يكون سببًا في غرق مركبات، تعبرها في موسم المطر"، موضحين أن "أهالي المناطق الجبلية على دراية تامة بخطورة هذه الوديان، وعلى معرفة بكيفية التعامل معها، وتفادي خطرها"، مشيرين إلى أن "معظم المركبات التي تغرق، لا تكون تابعة لأهالي المنطقة".
وتابعوا أنهم يقصدون هذه المناطق عادة بدافع التنزه فيها، والاستمتاع بمنظر الأمطار، والتقاط الصور التذكارية.
واعتبر المواطن سعيد البدواوي، من مدينة حتا التابعة لإمارة دبي، أن "بعض حالات غرق المركبات، التي شهدتها المنطقة تمثل مؤشرًا إلى جهل مرتادي هذه المناطق بالخطر الذي يواجهونه، والمجازفة غير المحسوبة، لكن هذا لا ينطبق على السكان"، موضحًا أنه يتوجه إليها بهدف التقاط صور للمطر، بعد أن يختار موقعًا آمنًا.
وأكدت المواطنة مريم عبدالله، التي تسكن منطقة جبلية في الفجيرة، يعبرها وادي "سهم"، أن أهالي المنطقة يمنعون أبناءهم من التوجه إلى المدارس خلال سقوط الأمطار، حرصًا عليهم، كما أن بعضهم يستأذن من عمله مبكرًا، حتى يتمكن من عبور الشارع المؤدي إلى منزله، قبل أن تحاصره الشعاب الجارية، معربة عن استغرابها مشاهدة أشخاص يجازفون بحياتهم بعبور الوديان، من أجل النزهة، أو التقاط الصور.
وحذّر المدير العام للدفاع المدني بالشارقة، العميد عبدالله سعيد السويدي، من الاستخفاف بمواقع جريان الأمطار، مضيفًا أن "سقوط المطر يبهج مواطني الدولة ومقيميها، لأنه لا يتكرر كثيرًا، ما يدفع كثيرين منهم للخروج نحو الأودية، بغية الاستمتاع بمناظرها، والتقاط الصور".
ودعا مرتادي الأودية إلى الحذر، "خصوصًا عند التوجه إلى مجاري الأودية، لأنها مفاجئة وشديدة الاندفاع".
وأكد أن جهل بعض مرتادي الأودية بطبيعة الأرض ومسارات السيول، خصوصًا بالنسبة للقادمين إليها من مناطق أخرى، يزيد احتمالات الخطورة.