أعلنت موانئ أبوظبي، المطوّر الرئيسي للموانئ التجارية والمناطق الصناعية في الإمارة، إتمام تطبيق نظام التشغيل "جايد سوفتوير" الخاص بمحطات البضائع العامة والسائبة، إضافة إلى بضائع الدحرجة والمركبات في الموانئ البحرية.

واستكملت الشركة مطلع الشهر الجاري، تشغيل النظام الجديد في ميناء زايد الذي يعتبر مركزا إقليميا مهما لشحنات البضائع العامة والسائبة في الإمارة وواحدا من سبعة موانئ تجارية تسعى الشركة إلى تطوير أنظمتها الحالية وتحديثها إلى نظام "جايد" لتشغيل محطات الشحن، حسب بيان أمس الثلاثاء.

وتعتزم موانئ أبوظبي تطبيق المرحلة التالية وتحديث أنظمة تشغيل محطة البضائع العامة ومحطة شحن المركبات في ميناء خليفة مع بداية شهر آب/ أغسطس المقبل على أن تتوالى عمليات تحديث الموانئ الأخرى تباعا.

وصرَّح النائب التنفيذي للرئيس لوحدة الموانئ في الشركة جاري ليمكي، قائلًا: " حققنا نقلة نوعية بتطبيق هذا النظام المتطور في ميناء زايد، وباستخدام المزايا المتقدمة التي يوفرها نظام تشغيل المحطات "جايد" أصبح بإمكاننا الحصول على بيانات فورية من شأنها أن تحسّن مستوى الخدمات التي نقدمها لعملائنا، وتعزز من قدرتنا على رفع كفاءة عمليات المناولة. هذه المميزات التي تحقق أهدافنا في الاستثمار، بدورها تدعم رؤيتنا في أن تكون موانئ أبوظبي قادرة على تقديم خدمات متكاملة ذات مستوى عالمي تؤهلها لدور ريادي بين مشغّلي موانئ البضائع العامة الرئيسية في المنطقة".

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لبرمجيات "جايد سوفتوير" ديفيد لندسي، أنَّ "ميناء زايد يحظى بميزة فريدة كأول ميناء في المنطقة يجني ثمار عمليات التطوير والتحسين التي تنتج عن تطبيق هذا النظام التشغيلي الجديد. وسوف يوفر "جايد" أنظمة للإدارة المباشرة تتيح التحكم في جميع جوانب عمليات البضائع العامة، والسائبة والبضائع المدحرجة أيضا الأمر الذي من شأنه تعزيز سلسلة التوريد ورفع كفاءة العمليات وتمكين موانئ أبوظبي من تقديم خدمات متميزة لعملائها".

يذكر أن نظام "جايد" المركزي لتشغيل المحطات أثبت جدارته كنظام متطور ويحظى بسجل حافل من النجاحات من شأنها أن تعزز مقدرة موانئ أبوظبي على استيعاب النمو المطرد والمتزايد في عمليات الشحن بأعلى مستويات من الكفاءة.

ومع توفير المعلومات الدقيقة حول عمليات الشحن قبل وصول السفن، ستتمكن الشركة من التخطيط المسبق لعملياتها المينائية ما يسهم في خفض الوقت المستغرق في عمليات المناولة وتسليم البضائع، وبالتالي تقليص وقت انتظار السفن في المحطة.

ويسهم النظام في عملية التحكم المركزي وتسريع إصدار الفواتير لكل مرحلة من مراحل عمليات المناولة وتفصيل الرسوم بكفاءة ودقة تامة، الأمر يسهم في تجنب الأخطاء البشرية ويتيح إمكانية المتابعة الدقيقة للشحنات ومواقع البضائع أثناء تواجدها في ساحة الميناء.

وشهدت مراحل تطبيق النظام الجديد تعاونا وثيقا بين فريقي موانئ أبوظبي وبرمجيات "جايد سوفتوير" لتجنب إعاقة سير الأعمال اليومي في الميناء وزيادة في عائدات الاستثمار.

ومن المتوقع أن يضيف نظام "جايد" قيمة استثنائية تتراوح ما بين 15-20% في إنتاجية الميناء ينعكس تأثيرها على عملاء الشركة إيجابيا وربما تؤثر على هوامش ربحية الأعمال للطرفين.

ومن المؤمل أن يسهم تحوّل الشركة إلى أتمتة التجارة من خلال برمجيات متقدمة لتشغيل محطات البضائع العامة مع مشروعها المتميز الذي أطلقته باسم " بوابة المقطع الإلكترونية"، والذي يهدف إلى تحفيز التجارة البحرية عبر موانئها من خلال تسهيل وتبسيط إجراءات التعامل، إلى تمكين موانئ أبوظبي من احتلال موقعها كخيار أمثل في منطقة الشرق الأوسط بكاملها.