مطار دبي

صنّفت دراسة لشركة "هانيويل"، المتخصصة في قطاع التكنولوجيا، مباني مطاري دبي وأبوظبي الدوليين، ضمن مباني المطارات الأعلى ذكاء، لأكبر سبع مدن في منطقة الشرق الأوسط.وأفادت الشركة خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، أن الدراسة شملت 620 مبنى في سبع قطاعات، كاشفة أن نسبة الذكاء في مباني مطاري دبي وأبوظبي الدوليين فاقت 90%، مقابل 80% لمباني المطارات في المدن الأخرى.

ولاحظت الدراسة أن 57% من المباني (باستثناء المطارات) تعاني ضعف التكامل بين مختلف أنظمتها الفرعية، الذي يركز على تجهيز قاعدة معلوماتية مركزية، إضافة إلى تبسيط العمليات، مؤكدة أن كلًا من دبي والدوحة تصدرتا ريادة قطاع المباني الذكية في المنطقة.

وبيّنت نتائج الدراسة أن متوسط الذكاء في مباني الشرق الأوسط وصل إلى 48% من مجموع أساس 100 نقطة، في وقت سجل فيه معدل الذكاء في مباني الدوحة 70%، يليها مباني دبي التي حققت معدل ذكاء نسبته 65%، ثم مباني أبوظبي بنسبة 48%.

وفي قطاع المطارات، بينت الدراسة أن نسبة الذكاء في مباني مطاري دبي وأبوظبي فاقت 90%، مقابل 80% لمباني المطارات في المدن الأخرى المشمولة بالدراسة.

وأوضحت "هانيويل" أن دراستها شملت 620 مبنى في سبع مدن خليجية هي: دبي، وأبوظبي، والدمام، والدوحة، وجدة، ومدينة الكويت، والرياض، باعتبارها أبرز سبع مدن في منطقة الشرق الأوسط من ناحية تبني التكنولوجيا.

وأضافت أن الدراسة ضمت سبع مجموعات متنوعة من المباني، من بينها مطارات وفنادق ومستشفيات ومكاتب وأبراج سكنية، فضلًا عن مباني مؤسسات تعليمية ومراكز تسوق، لافتة إلى أنها ثمرة تعاون بين ثلاث مؤسسات عالمية هي "هانيويل"، وشركة "نيلسن" للأبحاث العالمية، وشركة "آرنست آند يونغ" الاستشارية العالمية.

واعتمدت الدراسة على ثلاثة معايير أساسية هي صداقتها للبيئة، ودرجة الأمان فيها، وكونها تدعم الإنتاجية، مشيرة إلى أنها معايير يندرج تحتها 15 معيارًا أخرى لتصنيف المباني، منها مصادر الطاقة، ومدى استدامتها، وأنظمة التبريد، وأجهزة الكشف والإنذار، وغيرها من معايير الأمن والسلامة، كما اعتمدت على تقييم 15 من الأصول التقنية الأساسية في المباني وفقًا لقدرات كل نظام ومدى تغطيته المبنى، وفترات انقطاع الخدمة، بهدف التركيز على التكنولوجيا المستخدمة في هذه المباني.

وذكر نائب الرئيس في "هانيويل" لحلول الأتمتة والتحكم في الشرق الأوسط، بيت كوستا، إن "نتائج الدراسة تظهر أن المنطقة قطعت أشواطًا مهمة في رحلتها نحو تحقيق هدف المدن الذكية، إذ تمثل كل من دبي وأبوظبي أمثلة حية وقدوة تحتذى في هذا القطاع". وأكد أن نتائج التصنيف تظهر تركيز صنّاع القرار في المنطقة على وضع اللوائح والأنظمة الخاصة بالمباني، التي تمثل عاملًا جوهريًا في إنشاء مبانٍ ذكية والحفاظ عليها، لافتًا إلى أن الاستثمار في حلول المباني الذكية يساعد على تعزيز الاتصال، وصيانة المنشآت، وتقليل استهلاك الطاقة والنفقات التشغيلية، فضلًا عن تعزيز السلامة وجودة الحياة للسكان والمستخدمين.

وأوضح رئيس شركة "هانيويل" في منطقة الشرق الأوسط وروسيا ووسط آسيا، نورم جيلسدورف، إن المباني الذكية تعد أساس المدن الذكية، مشيرًا إلى أن كل مدينة شملتها الدراسة أظهرت روحًا قيادية واضحة في مجال تحديد المعايير للأبنية الذكية.