أبوظبي - صوت الإمارات
منحت مؤسسة فيتش ريتنج المتخصصة بالتصنيف الائتماني "الاتحاد للطيران" تصنيف (A)– نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك في ضوء تحليل مالي مستقل لأعمال الناقلة الوطنية وأدائها التجاري واستراتيجية شراكات الحصص التي تنتهجها الشركة.
وأفاد الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران جيمس هوجن،" يأتي هذا التصنيف بمثابة شهادة عملية أخرى على الزخم الذي اكتسبته أعمال واستراتيجية الاتحاد للطيران".
وأضاف " لدينا هدف استراتيجي واضح رسمه لنا المساهم في الشركة يتمثل في الوصول إلى الربحية المستدامة طويلة المدى. نال النمو الطبيعي لأعمال الشركة مدعوما بالاستثمار في حصص الأقلية لشركات الطيران الأخرى، مزيدا من التقدير كاستراتيجية فاعلة لتحقيق هذا الهدف".
وأشار " نجحنا في جمع أكثر من 11 مليار دولار أميركي لدعم مسيرة نمونا، عبر أكثر من 80 مؤسسة مالية في مختلف أنحاء العالم. لقد تمكنا من جمع هذه المبالغ وفق شروط تجارية، دون الاستناد إلى ضمانات سيادية أو خطابات تطمين".
وأكد " دأبنا على إبراز قدر كبير الشفافية في الأوساط المالية، ويأتي تصنيفنا الائتماني الأول كدافع نحو مزيد من الشفافية بالنسبة لنا".
وأضاف من المتوقع أن يساعد هذا التصنيف، الذي يستند إلى تحليل مفصل لأعمال الشركة واستراتيجياتها، المستثمرين الدوليين في الإلمام بطبيعة عمل الاتحاد للطيران في وقت نسعى فيه إلى توسيع عملياتنا التشغيلية وجمع مزيد من التمويل الخارجي".
"يدعم هذا التصنيف استراتيجية الاتحاد للطيران التي تستند إلى نمو طبيعي سريع الوتيرة على مستوى أعمال الشركة والاستثمار في حصص الأقلية لشركات الطيران في مختلف أنحاء العالم، والتي تسهم في إضافة مكاسب كبيرة، مع توليد عائدات جديدة تضافر الأعمال الناجم عن العلامة التجارية "شركاء الاتحاد".
وبين تقرير التصنيف أن "الاتحاد للطيران" بالرغم من أنها شركة يافعة نسبيا، إلا أنها تمكنت من إنشاء شبكة عالمية تحظى بنطاق وعمق يماثلان نظيرتها الأوروبية والخليجية الأكثر رسوخا، معتمدة في ذلك على نموذج نمو يجمع بين توسيع طائرات الأسطول وتوطيد علاقات الشراكة بالرمز المشترك والاستثمار في حصص الأقلية لشركات الطيران الأخرى.
وتابع التصنيف " تمتلك الاتحاد للطيران مزايا تنافسية، مقارنة بنظيرتها الأوروبية، وإلى حدٍ ما نظيرتها الأميركية، ويأتي في مقدمتها الموقع الجغرافي للمركز الرئيسي لعملياتها التشغيلية، حيث تقع على مقربة من أسواق السفر في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا التي تتسم بنمو سريع، وتكتسب الاتحاد للطيران، من خلال شبكة وجهاتها المتطورة المنتشرة في هذه المناطق، ميزة تنافسية على الناقلات الأوروبية التي تركز أيضا على حركة المسافرين من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ومن المرجح أن تستفيد الاتحاد للطيران من تعزيز الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، مقارنة بمنافسيها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية".
وبينما تفيد شركة التصنيف أن الاتحاد للطيران تعمل في بيئة تنافسية محتدمة، فإنه يشير أيضا إلى أن الشركة " تحظى بثلاث مزايا تنافسية على نظيرتها في دول الخليج العربي والتي تتمثل في التخليص المسبق لإجراءات الجوازات وحماية الحدود الأميركية في مطار أبوظبي الدولي وانخفاض زمن الربط، إلى جانب قدرة أكبر على الوصول إلى الأسواق الرئيسية مثل أوروبا والهند، عبر علاقات الشراكة في قطاع الطيران".
وأكد التقرير أن الاتحاد للطيران في وضع جيد يمكنها من تعزيز الأرباح، وستتمكن عبر حجم الشبكة الحيوي الذي تم تحقيقه، من التركيز على إدارة الربحية مستفيدة من نطاق أعمال الشركة وتقدير العلامة التجارية والعائدات الإضافية وأنشطة التضافر المصاحبة لعملياتها التشغيلية مع شركاء الحصص.
تحظى الشركة بقاعدة قوية تؤهلها لزيادة التركيز على الربحية، ويستند ذلك إلى حقيقة أن 28 % من عائدات المسافرين خلال عام 2014 مستمدة من مسافري الدرجات الممتازة، في حين يمثل سفر الأعمال 16% من إجمالي المسافرين الذين تمّ نقلهم خلال عام 2014 ومسافري الترفيه 26 % من حركة السفر».