فندق جليدي

ظهرت الصور الأولى لفندق الثلج "آيس هوتيل 26" في السويد، الذي يضم أجنحة جليدية متاحة لإقامة الضيوف، وحيوانات أفريقية بحجم 9.8 أقدام وإبداعات جليدية أخرى من فترة السبعينات مثل "كبسولة الحب" المستوحاة من تصميم المسرح الإمبراطوري الروسي.

ويقدم الفندق الذي استخدم في صنعه حوالي 700 مليون كرة جليدية لـ 19 غرفة فردية بجانب كنيسة فاخرة وبار، ويعد إنشاء مثل هذا الفندق السحري سنويًا ليس بالأمر السهل، حيث يتم جمع خمسة آلاف طن من الجليد الطبيعي من نهر تورن الوطني للسويد، بينما تصنع الثريات وحدها من خلال ألف بلورة من الجليد.

ويبدأ بناء الفندق عندما تقل درجة الحرارة عن الصفر ويستغرق بناء الهيكل حوالي شهرين للاكتمال، ويتم افتتاح الكنيسة في عيد الميلاد تقريبًا.

وينظم الفندق أيضًا نداءات صباحية لإيقاظ النزلاء لمشاهدة الشفق القطبي الشمالي المذهل، ويمكن ترتيب ذلك عن طريق تطبيق "أورورا سكايكام"، والذين ينتج إنذارًا عندما يبدأ الشفق كما يسمح للمستخدمين بالوصول إلى بيانات حية.

ويمكن البدء في دورات للتزلج على الجليد والحياة البرية في القطب الشمالي للمبتدئين، ويتاح أيضًا فرصة لتعلم كيفية بناء مأوى وإشعال النار، فضلًا عن وجود منتجع صحي وحمام مرصع بالنجوم الحرارية، وللاستمتاع بهذه التجربة يمكنك الحصول على عرض "ووردز آركيتيك ليفينغ" لمدة ثلاث ليالي مع مجموعة من الأنشطة المختارة شاملة تكاليف الإقامة، بما في ذلك وليمة القطب الشمالي التقليدية ورحلة تزلج مبهرة وتجربة الساونا السويدية الجديدة، فضلًا عن تعلم الغوص في مياه النهر الجليدية بجانب دورة البقاء على الحياة.

ويضم فندق الثلج مطعمًا ريفيًا مع وجود رئيس للطهاة يدعى ألكسندر ماير على رأس الفريق، ويمكن الاستمتاع بالقائمة السويدية حيث يقدم حيوان الرنة مع صوص الشوكولاتة، ويضم البار حوالي 26.550 مشروبًا بداية من كانون الأول / ديسمبر حتى نيسان / أبريل مع 11 ألفًا من المشروبات الساخنة مثل عصير لينجونبيري.

وطلب الفندق هذا العام نحاتين موهوبين وفنانين لتقديم تصميمات مبتكرة وتلقى حوالي 130 طلبًا ليختار من بينها، وكان من بين التصميمات المختارة تصميم بعنوان "الفيل في الغرفة" بواسطة الفنانة أناسوفيا ماغ، وقدمت الفنانة نحتًا آخر في القاعة الرئيسية عام 2014، وأوضحت أن تصميمها الجديد يجسد فيلًا أفريقيًا طويل القامة يطل على السرير الجليدي في إحدى الغرف.

ويتميز الفندق بجناح يدعى "كبسولة الحب" مستوحى من فترة السبعينات، وتستلهم الغرفة جمالها من المسرح الروسي فيما يسمى بـ "متاهة ساجا"، وقدم الفنانان أناكاترين كراوس من برلين وهانس إيسشت من ألمانيا غابة من الأعمدة الجليدية وساعدا في تحويل أحد الأجنحة إلى كهف جليدي.

ويحتوي الفندق على اثنين من الأجنحة الفاخرة مع أبواب زجاجية آمنة وحمام داخلي وساونة خاصة، وعلى الرغم من التنافس بين الفنادق الجليدية المختلفة، إلا أن هذا الفندق يعتبر الأصلي، ويقدم 55 غرفة بما في ذلك الكنيسة والبار.