غزة - محمد حبيب
صرَّح مدير جمعية شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، عوض أبومذكور، الاثنين، بأن أصحاب الشركات يتكبدون خسائر بقيمة 140 ألف دينار شهريًا جراء استمرار إغلاق معبر رفح البري وتوقف سفر المعتمرين.
وذكر أبومذكور، خلال تصريح صحافي: حتى اللحظة لا توجد أيّة مؤشرات إيجابية بشأن فتح معبر رفح والسماح للمعتمرين بالسفر، أن أوضاع موسم العمرة معقدة، ونطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل شخصيًا لدى القاهرة من أجل حل الأزمة.
ولفت إلى أن موسم العمرة يبقى له شهرين ونصف، وأن الشركات كانوا يعلقون آمالهم على فتح المعبر بالتزامن مع زيادة أعداد المعتمرين وأيام السفر، مشيًرا إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يعوضوا جزء من الأضرار التي لحقت في 77 شركة في غزة تعمل في مجال الحج والعمرة، وبين بأنه منذ 4 شهور لم يخرج أي معتمر من غزة.
كان عباس كلف وزير الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف ادعيس، ومستشاره للشؤون الدينية محمود الهباش بالتواصل مع السفارة الفلسطينية لدى القاهرة من أجل بحث حل أزمة المعتمرين بالطرق الدبلوماسية مع الجانب المصري.
وبيّن أبومذكور أن الهباش طرح فكرة سفر المعتمرين عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال غزة، وربط ذلك برغبة شركات الحج والعمرة، وتعهد بفتح الملف لدى السلطة وأخذ الموافقات كافة من جميع الأطراف.
وذكر أبومذكور: نحن درسنا المقترح ولكن هناك معوقات كثيرة أبرزها، موافقة "الإسرائيليين" والسلطة والجانب الأردني على مرور المعتمرين عبر معبر الكرامة.
وتوقع أبومذكور أن "إسرائيل" لن تسمح بسفر أعداد كبيرة من المعتمرين، وسيقتصر السفر على فئة كبار السن وهو ما يعني حرمان فئة كبيرة من المعتمرين من أداء العمرة.
وأضاف: هل ستكون هناك ضمانات جدية بعدم اعتقال "إسرائيل" أي معتمر خلال السفر؟ هل ستكون هناك ضمانات بسفر المعتمرين حسب جدول موسم العمرة؟ وقلل من إمكانية السماح للمعتمرين بالعودة إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون في أوقات الليل.
ولفت أبومذكور إلى أنه في الوقت الجاري إذا ما أرسلت الأسماء إلى الجانب "الإسرائيلي" من أجل السماح لهم بسفر يحتاج الأمر إلى شهر على الأقل من أجل الموافقة "الإسرائيلية"، وهو ما يعني أن موسم العمرة انتهى، مستدلاً بحديثه بالقول: المواطنون العاديون الذين يرغبون في زيارة الضفة الغربية يحصلون على التصريحات بعد شهر من تقديمها.
وشدد أبومذكور على ضرورة فتح معبر رفح وخروج المعتمرين عبره، مؤكدًا أن معبر رفح الطريق الأنسب لسفر المعتمرين، وأنهم حال فتح المعبر لديهم خطة متفق عليها مع وزارة الأوقاف بشأن سفر المعتمرين كافة، مضيفًا:الشركات جاهزة لمباشرة نقل المعتمرين في أيّة لحظة يفتح المعبر، نحن جاهزون من لحظة خروج المعتمر من رفح وصولًا إلى السعودية فكل الحجوزات المتعلقة بالطيران والسكن مؤمنة.
يذكر أن موسم العمرة تأخر في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، إذ سجل في شركات الحج والعمرة ما يزيد عن 10 آلاف و300 شخصٍ لأداء مناسك العمرة لهذا العام.
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية على فترات زمنية متباعدة، وذلك منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013 وما أعقبه من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود.