شاطئ العين الذهبية

قضى جندي البحرية الذي شارك في الحرب العالمية الثانية، إيان فليمينغ، وقت في إصلاح القوارب في البحر الكاريبي، وعندما علم في عام 1946 أن حوالي 15 فدانًا في الساحل الشمالي لجامايكا كانت معروضة للبيع، وهو يقع على مقربة من ميناء أوراكابيسا، ويبعد 20 دقيقة فقط من أوتشو ريوس، قرر أن يشتريها فورًا، ويبني عليها منزل أحلامه الذي أسماه فيما بعد العين الذهبية.
 
ويمتاز المكان بروعته التي تسرق الأنفاس، ووصفه مدون السفر باتريك لي فرمور قائلًا: "قد يكون المنزل واحد من نماذج المنازل الجديدة في المناطق المدارية، بنوافذه الكبيرة التي تسمح بدخول النسيم البارد في الأيام الحارة فرفه البيضاء الكبيرة، والنوافذ الزجاجية التي تطل على البحر، والمانعة لتسرب مياه الأمطار".
 
واستأجر كاتب المسرح البريطاني نويل كوراد العقار لمدة شهرين في ربيع عام 1948، بينما كان يبحث لنفسه عن منزل يمتلكه في مكان قريب، ووصف تلك الفترة بأنها أسعد وقت أمضاه في حياته، وكتب فيليينغ بنفسه كل أجزاء رواياته الـ14 حول حياة العميل البريطاني جيمس بوند في هذا المكان قبل وفاته عن عمر يناهز الـ56 عامًا، في عام 1964.
 
واشترى المنزل في عام 1976 شخص يدعى تشارلز بلاكويل، وأقنعته والدته التي كانت على علاقة بفليمنغ أن يشتريه، وأسس بلاكويل لنفسه مجموعة فنادق أطلق عليها اسم أيسلاند أوتبوت في عام 1989، وأبقى على منزل العين الذهبية كمكان خاص حتى شتاء 2010، عندما تم افتتاحه كفندق يضم 11 كوخًا وستة أجنحة على البحيرة، بنيت على 52 فدانًا من العقار، وأصبح اليوم واحدًا من أكثر منازل العطلات طلبًا في العالم، وتبلغ سعر الليلة فيه على أكواخ الشاطئ 400 دولار، وترتفع حتى 600 دولار في الشتاء.
 
وأضيف إلى الفندق 26 كوخًا صغير على الشاطئ، ويستطع زوار المكان إمضاء الكثير من الوقت في السباحة ومشاهدة الشعاب المرجانية، ويعتبر كل كوخ قائم بذاته ويمتلك غرفتي نوم مع شرفات فردية، من تصمم المهندس المعماري الجامايكي، إن هودجز، وتشابه عمارتها إلى حد كبير الفيلا الأصلي التي بناها فليينغ بنفسه.