مراكش - ثورية أيشرم
تعتبر حديقة "لالة مريم" المميزة في مدينة مراكش، من بين أكبر المساحات الطبيعية الخضراء التي تشتهر بها المدينة الحمراء، والتي تحتوي على مختلف أنواع الخصائص الطبيعية المتنوعة من أشجار وأزهار ونباتات متنوعة ومتميزة، والتي تقع في موقع استراتيجي مميز يجعلها قريبة من مختلف مرافق المدينة العمومية والسياحية والتاريخية كاقترانها بمسجد الكتبية الذي يعد من بين المعالم التاريخية المشهورة في على الصعيد الوطني قربها من ساحة جامع الفنا التي تعد ساحة عالمية يحج إليها السياح من كل أنحاء العالم.
ولا تقل حديقة لالة مريم في مراكش عن باقي المساحات الخضراء التي تمتاز بها مراكش بل تزيد، لا سيما أنها مقصد السياح الذين يختارونها للاستمتاع بجمالية الطبيعة الخضراء التي تبقى مميزة بلونها الناصع واللامع والمزركش بألوان مشرقة أخرى طيلة الفصول السنوية، ولا تؤثر فيها العوامل المناخية التي تشهدها المدينة، لا سيما عندما ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف حيث تتحول الحديقة إلى مقصد للسياح الباحثين عن الظلال تحت أشجارها وقضاء الأوقات الممتعة بين أحضانها الهادئة ومرافقها المتنوعة التي تفتح المجال أمام الزوار للتعرف على الثقافة البيئية والطبيعية المتميزة والمتنوعة التي تختلف في هذه المساحة الرائعة التي يقبل عليها الزوار من كل الجنسيات ليس فقط الأجانب وإنما المغاربة أيضا خاصة عشاق الخصائص الطبيعية التي تمتاز بها هذه الحديقة وتوفرها أمام زوارها.
حديقة لالة مريم من بين الحدائق الكبيرة في المدينة الحمراء، وتتميز بمجموعة من الخصائص التي تنطلق بتنوع الغطاء النباتي العشبي، فضلا عن تنوع أشجارها بين النخيل والزيتون والليمون والحامض، إضافة إلى أشجار أخرى مختلفة ومتنوعة تشتهر بشكل كبير في مراكش، مع مجموعة من النباتات المتنوعة والأزهار الملونة والمميزة لمختلف الأماكن في الحديقة والتي تجذب الأنظار وتمنح المكان تلك اللمسة والرقي الذي لا مثيل له أبدا، هذا بالإضافة إلى تلك النافورات المائية التي تزين قلب الحديقة وتعطيها لمسة طبيعية مميزة يستمتع بها الزوار وبجماليتها التاريخية ولمستها المعمارية المغربية التي تعبر عنها لوحات الزليج الفاسي وخامات الفسيفساء الراقية التي تضفي عليها تغييرًا يخطف الأنظار ويسافر بالزائر إلى حقبة زمنية قديمة جدًا.
وتعتبر هذه الحديقة، القريبة من فندق "المامونية" ومختلف المرافق السياحية الراقية والعريقة في المدينة، مزارًا مهما عند المراكشيين الذين تجدهم ينكبون عليها كل يوم بعد أذان صلاة العصر؛ لقضاء أروع الأوقات وأجملها بين أحضان الطبيعة الهادئة والمميزة، لا سيما في نهاية الأسبوع حيث تتحول كل مساحة الحديقة إلى مكان لمزاولة مختلف الأنشطة الترفيهية الخاصة بالشباب والأطفال الصغار الذين تتم مصاحبتهم من قبل أهاليهم لقضاء أروع الأوقات وتغيير الجو وعيش مغامرة مميزة في الركض والتنقل والتجول بكل حرية بين أحضان مساحة خضراء تشع بالجمالية والراحة والهدوء، كما أن الحديقة تصبح قبلة لعشاق الطبيعة عند بداية الربيع خاصة السياح الأجانب الذين يقصدونها للتعرف على الخصائص التي تتميز بها، واكتشاف أناقتها وتصميمها الطبيعي الساحر الذي يستقطبهم ويجذب أنظارهم إليها في كل الأوقات للالتقاط الصور التذكارية والتعرف على تلك الثقافة الطبيعية والبيئية التي تمتاز بها الحدائق في مدينة مراكش عن غيرها من المدن المغربية.