الشارقة - سعيد المهيري
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن إمارة الشارقة بما منحها الله من طبيعة خلابة ومقومات سياحية متنوعة وبنية اساسية متطورة جعلها تسرع الخطى في إقامتها للعديد من المشاريع السياحية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط كما لم تغفل الإمارة عن دورها الريادي عبر اسهاماتها وجهودها الحثيثة في الحفاظ على الحياة البيئية والفطرية وذلك من خلال إقامتها للعديد من المحميات الطبيعية التي أسهمت في تطوير مفهوم السياحة.
وقال سموه ان إمارة الشارقة لا تقتصر جهودها على السياحة بمفهومها التقليدي بل اخذت تتجه نحو السياحة العلمية والثقافية وإقامتها للعديد من المعارض الفنية والثقافية وصارت وجهة عالمية للزوار من كل أقطار العالم الراغبين في التزود بالعلم والثقافة و الاطلاع على معالمها السياحية المتنوعة.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة وفد المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية الذي ضم الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة و وليد الرفاعي الأمين العام المساعد لشؤون التنمية والاستثمار بالمنظمة وذلك بمكتب سمو الحاكم .
استهل اللقاء بترحيب صاحب السمو حاكم الشارقة بالوفد الضيف وتبادل معه الأحاديث الودية في المجالات ذات العلاقات المشتركة واستمع سموه لشرح من وفد المنظمة عن أهداف المنظمة وأنشطتها ورؤية المنظمة وأسباب اختيار إمارة الشارقة عاصمة للسياحة العربية لعام 2015 وأوضح معاليه أن الأسباب الرئيسية لاختيارها عاصمة السياحة العربية لما تتمتع به الإمارة من مقومات سياحية جاذبة جعلها من أفضل الوجهات السياحية الرائدة في المنطقة.
بعدها شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بحضور الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية ومحمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي و الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة و المنظمة العربية للسياحة وقعها من جانب المنظمة سعادة وليد الرفاعي الأمين العام المساعد لشؤون التنمية والاستثمار بالمنظمة المنظمة ومن جانب هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة سعادة خالد جاسم المدفع مدير عام الهيئة.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم القطاع التجاري السياحي وتشجيع المشاريع الحيوية التي تسهم في الترويج للإمارة لتصبح إحدى أفضل الوجهات السياحية والتجارية، كما أنها تأتي إدراكا من هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة والمنظمة العربية للسياحة بأهمية التعاون الثنائي و تبادل الخبرات العلمية فيما بينهما في مجال صناعة السياحة بإمارة الشارقة ودعم اقامة المشاريع السياحية المشتركة.
ويندرج التعاون في هذه المذكرة ضمن إطار تطوير السياحة بمفهومها الشامل لتبرز المكتنزات التي تتميز بها الإمارة في الجوانب الدينية والثقافية والتراثية والحضارية والتاريخية والطبيعية وتهدف المذكرة إلى العمل على تنمية صناعة السياحية وجذب المزيد من المشاريع السياحية والعمل على ترسيخ التسويق السياحي المشترك.
ونظرا لرغبة الطرفين في تبادل الخبرات من خلال هذه المذكرة ودعم البرامج السياحية والتجارية وأية نشاطات أخرى تدعم هذا التوجه
يسعى الطرفان لتسهيل عمليات تبادل المعلومات الخاصة بالإمكانات السياحية في امارة الشارقة وكافة الدول العربية المنتسبة للمنظمة العربية للسياحة وذلك من اجل تشجيع المهنيين والإعلاميين و المستثمرين لتحقيق هذا الغرض و تنمية السياحة في إطار القوانين المعمول بها في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقوم الطرفان على تسهيل تبادل المعلومات الإحصائية للقطاع السياحي و حركة السياحة في إمارة الشارقة مع الجهات ذات العلاقة لعمل الدراسات الإحصائية اللازمة لأصحاب القرار السيادي وللمستثمر .
ويزود الطرف الثاني الطرف الأول بالبيانات والمعلومات التي من شأنها إلقاء الضوء على الفرص المتاحة للاستثمار السياحي في إمارة الشارقة.
وتشكل لجنة عمل مشتركة بين الطرفين بهدف التنسيق والتعاون لتحديد مسؤولية ومهام الطرفين فيما يخص تفعيل فعاليات الشارقة عاصمة السياحة العربية 2015م واقتراح البرامج والدورات والمؤتمرات التي على الطرفين إقامتها خلال فعاليات الشارقة عاصمة السياحة العربية 2015م.
وقدم الدكتور بندر بن فهد آل فهيد شكره وامتنانه لصاحب السمو حاكم الشارقة على إتاحة الفرصة للقاء سموه مشيدا بما شاهده خلال زيارته لإمارة الشارقة من مقومات عالمية وبنى تحتية متطورة ومشاريع سياحية وثقافية وتجارية على مدار العام مما جعلها جديرة بأن تتوج عاصمة للسياحة العربية لعام 2015.
وثمن جهود إمارة الشارقة ممثلة بهيئة الإنماء التجاري والسياحي في مجال تطوير الصناعة السياحية ورفع مستواها و تأمين المناخ اللازم لمزاول النشاط السياحي للاستثمارات السياحية.