بن سعيد يؤكد وجود خطط لاستقطاب 500 ألف سائح طبي سنويًا
أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون أن دبي تخطط لاستقطاب 500 ألف سائح طبي سنويا، الأمر الذي يضخ في اقتصادها نحو 2.6 مليار درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة.جاء ذلك في كلمة له عقب تكرم بإزاحة الستار عن لوحة حجر أساس "مركز فقيه الطبي الأكاديمي"، مشروع المستشفى الذكي والمتطور والجامعة الطبية والذي يعمل على تطويره مستشفى الدكتور سليمان فقيه، أحد أبرز وأكبر منشآت الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ونحن إذ نستضيف مركز فقيه الطبي الأكاديمي في واحة دبي للسيليكون، نؤكد على دعمنا المستمر لهذا المشروع الطبي المرموق. ويأتي المشروع الهام في إطار الاستراتيجية التي وضعها المجلس التنفيذي من أجل جعل إمارة دبي وجهة رائدة في السياحة الطبية. ونحن على ثقة بأن المشروع سيصبح مركزا بحثيا وطبيا بارزا يعالج العديد من قضايا الرعاية الصحية والطبية الشائكة.
وجرى حفل وضع حجر الأساس تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بحضور كل من المهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة في دبي، ونائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون،الدكتور محمد الزرعوني، والدكتور مازن فقيه، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور سليمان فقيه، وعماد عدنان مدني، القنصل العام للمملكة العربية السعودية في دبي، بالإضافة إلى العديد من مسؤولي القطاعين العام والخاص.
وسيتم إنشاء المشروع على مرحلتين، وتقدر تكلفة البناء الإجمالية بنحو مليار درهم، ويمتد على مساحة 150 ألف متر مربع في واحة دبي للسيليكون، المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع في منتصف العام 2017، وستضم هذه المرحلة مستشفى ذكياً ومتطوراً سعة 150 سريرا، بينما تكتمل المرحلة الثانية منه في العام 2019.
وستساهم في زيادة سعة المستشفى ليشمل 150 سريرا إضافيا. كما تتضمن المرحلة الثانية إضفاء عنصر أكاديمي إلى المشروع من خلال افتتاح جامعة ذكية مرتكزة على الأبحاث. وسيشتمل المستشفى على 5 مراكز تميز طبية في أهم التخصصات وهي مركز علاج مرض السكري والغدد الصماء ومركز العضلات والعظام والمفاصل ومركز تميز طب الطوارئ بالإضافة إلى مركز الأمراض الصدرية.
ومن شأن المركز الطبي الأكاديمي الذي يتخذ من واحة دبي للسيليكون مقرا له أن يصبح أول مستشفى ذكي في المنطقة عند اكتماله، إذ يضم غرفاً للمرضى مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بالمراقبة الطبية. وستضمن تقنيات المراقبة الطبية التزام المستشفى بأعلى معايير النظافة وتقليل احتمالات الأخطاء الطبية إلى أدنى قدر ممكن. كما ستساهم تلك التقنيات في تبسيط العمليات اليومية وتسهيل استخدام الوثائق وإتاحة وقت إضافي للممرضات للتركيز على تقديم مستويات عالية من الرعاية الصحية لكافة المرضى.
وعلاوة على ما سبق، سوف يوفر المستشفى عمليات جراحية بالروبوتات ونظاماً آلياً حديثاً لصرف الأدوية. وسيضم المستشفى أيضاً مراكز للتميز متخصصة في معالجة داء السكري وأمراض الغدد الصم والعضلات والعظام والمفاصل وحالات الطوارئ الطبية والأمراض الرئوية وأمراض القلب.
بدوره أعلن نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون الدكتور محمد الزرعوني، : لقد تمكنت واحة دبي للسيليكون منذ إنشائها من توفير أنماط معيشية عالية لسكانها وشركاء أعمالها. ونحن واثقون بأن شراكة سلطة واحة دبي للسيليكون مع هذه المؤسسة الطبية والأكاديمية المرموقة ستعزز المنافع الاقتصادية في المجتمع، والأهم من ذلك، ستساهم في تطوير العلوم الطبية في الإمارات والمنطقة.
من جانبه صرح رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتور مازن فقيه، أن اختيار دبي لتكون مقرا لأكبر مشروعاتنا خارج السعودية جاء نتيجة جملة من العوامل يأتي في مقدمتها العلاقات القوية والمتنامية بين المملكة والإمارات، وكذلك الروابط الاقتصادية والاجتماعية التاريخية الممتدة بين شعبي البلدين، بالإضافة إلى الطفرة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها دولة الإمارات واستقطابها أبرز المؤسسات والكيانات العالمية في شتى المجالات.
وأضاف أنه في المرحلة الثانية من المشروع والتي سيتم افتتاحها عام 2019 سيتم إنشاء جامعة طبية عصرية بالشراكة مع إحدى كبرى الجامعات العالمية، وسوف تعمل وفق أحدث المناهج وطرق التدريس الحديثة لتكون صرحاً علمياً في المنطقة في مجال التعليم الصحي والتدريب وإجراء الأبحاث متكاملة مع المستشفى الأكاديمي، وسوف تحوي أبنيتها الذكية أحدث الأجهزة والمعامل والمختبرات الطبية الحديثة، وتضم كادراً أكاديمياً مميزاً من مختلف أنحاء العالم، مع دعمها بشبكة من العلاقات الأكاديمية الدولية.