دبي - جمال أبو سمرا
أسهمت الإماراتية والناقلات الخليجية بوجه عام في ازدهار حركة المسافرين الدوليين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي، وتحقيق أعلى معدل نمو بين مناطق السفر الرئيسية لأميركا قدره 16%، بحسب تقرير صادر عن وزارة التجارة الأميركية.
وعكست بيانات التقرير الدور الحيوي، الذي تلعبه طيران الإمارات والاتحاد للطيران والناقلات الخليجية الأخرى التي تسير رحلات إلى الولايات المتحدة في رفد القطاع السياحي الأميركي بأكثر من 1,22 مليون مسافر دولي من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بنمو قدره 98% عن العام 2007، وبزيادة بلغت 605 آلاف زائر، وذلك بالإضافة إلى مساهمتها في نقل نحو 513 ألف مسافر دولي من قارة أفريقيا خلال العام الماضي.
وتوقع التقرير أن تواصل أعداد المسافرين الدوليين من المنطقة نموها خلال العام الجاري لتصل إلى 1,32 مليون مسافر بنمو متوقع قدره 7,7%، مشيرا إلى أن معدل النمو الذي سجلته الحركة من المنطقة خلال العام الماضي هو ثاني أعلى معدل بين الأسواق الرئيسية لحركة المسافرين الدوليين للولايات المتحدة بعد أفريقيا التي سجلت الحركة منها نموا بنسبة 16,9% لتصل إلى 513 ألف مسافر.
ويعزو الفضل في نمو حركة المسافرين الدوليين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الولايات المتحدة الأميركية في المقام الأول إلى التوسعات الأخيرة للناقلات الخليجية بوجه عام والإماراتية على وجه الخصوص، التي تربط الولايات المتحدة بالعديد من الأسواق التي لا تخدمها الناقلات الأميركية مباشرة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه العديد من الآثار الاقتصادية الإيجابية على الاقتصاد الأميركي، فيما يتعلق بالمطارات والخدمات والفنادق والسياحة، ويدعم تطلعات الحكومة الأميركية لجذب 96,4 مليون مسافر دولي بحلول 2020.
وأكد الرئيس التنفيذي للاستراتيجية العالمية والتطوير لمطار دالاس/فورت فورثجون أكرمان، أن الناقلات الخليجية وخاصة الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والقطرية وهي الشركات الثلاث، التي تواجهه حملة ادعاءات تقودها أكبر ثلاث شركات طيران أميركية (دلتا وأميركان أيرلانز ويونايتد) أسهمت بشكل رئيسي في زيادة حركة المسافرين من وإلى منطقة الشرق الأوسط عبر المطار بنسبة 99% خلال العام الماضي.
وأكد مؤخرا أهمية عدم المساس بسياسات الأجواء المفتوحة في أميركا التي اعتبرها مهمة لنمو سوق الطيران والسفر بوجه عام ونمو مطار دالاس فورت ورث على وجه الخصوص.
ولفت إلى وجود العديد من الآفاق الإيجابية للنمو في حركة السفر بين منطقة الشرق الأوسط وتكساس بالاستفادة من التوسع الناقلات الخليجية الثلاث، التي تحقق معدلات أشغال مرتفعة، مشيرا إلى أن طيران الإمارات تشغل رحلة يومية مباشرة، فضلاً عن النمو القوي الذي أضافته الاتحاد للطيران عندما بدأت تشغيل رحلاتها إلى المطار أواخر العام الماضي، والتي اعتبرها إضافة مهمة للمطار.
وأشار الرئيس التنفيذي للاستراتيجية العالمية والتطوير لمطار دالاس/فورت فورث إن رحلات الطيران، التي انطلقت من منطقة الخليج العربي شكلت دورا أساسيا في زيادة الخدمات الدولية بشكل كبير عبر تاريخ المطار وساهمت في تعزيز مكانته الرائدة عالمياً.
وأشارت الاتحاد للطيران في الرد الصادر عنها مؤخرا، والذي تم تقديمه إلى كل من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة النقل ووزارة التجارة الأميركية، إلى أنه وخلال عام 2014، أضافت الاتحاد للطيران ما يصل إلى 182 ألف مسافر عبر رحلات الربط إلى شبكات شركات الطيران الأميركية بما في ذلك شركات أميركان آيرلاينز ودلتا آيرلاينز ويونايتد آيرلاينز، مع تقديرات بنمو هذه الأعداد بنسبة تبلغ 65% بحيث تصل إلى 300 ألف مسافر تقريباً خلال عام 2015، في أعقاب إطلاق الاتحاد للطيران العام الماضي لخدمات رحلات جديدة إلى كل من لوس أنغلوس وسان فرانسيسكو ودالاس فورت ورث، وذلك بمعدل إشغال للمقاعد في المتوسط يبلغ 80% تقريباً.
بدورها تواصل طيران الإمارات، استنادا إلى الطلب التجاري توسيع خدماتها في الولايات المتحدة، فقد بدأت بسبع رحلات أسبوعياً إلى مطار نيويورك جيه إف كيه في عام 2004، وتسير اليوم 84 رحلة كل أسبوع من تسع مطارات أميركية رئيسة هي: بوسطن، شيكاجو، هيوستن دالاس/فورت ورث، لوس أنغلوس، نيويورك، سان فرانسيسكو، سياتل وواشنطن العاصمة، وتقدر القيمة الاقتصادية لرحلات طيران الإمارات إلى هذه المطارات والمناطق المجاورة بنحو 2.8 مليار دولار.
ارتفعت حركة المسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2014 بنسبة 6,8% لتصل إلى 74,8 مليون زائر دولي يقيم بالولايات المتحدة ليلة واحدة أو أكثر، متوقعا أن يسجل العام الجاري نموا بنسبة 3,8% ليصل إلى 77,6 مليون زائر دولي، بناء على توقعات المكتب الوطني للسياحة والسفر لعام 2015.
وبحسب التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأميركية تستهدف الولايات المتحدة زيادة عدد الزوار من منطقة الشرق الأوسط بحلول 2020 إلى نحو مليوني زائر بنمو قدره 62% عن العام 2014، وبمعدل نمو سنوي قدره 8,4% وهو ثاني أعلى معدل نمو متوقع خلال الفترة بعد أفريقيا التي تتوقع زيادة منها بمقدار 8,6% سنوياً.
وقدر التقرير متوسط النمو السنوي للزوار الدوليين إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من 2015 وحتى 2020 بما يتراوح بين 3,8% و4,6% ليصل عدد الزوار بعد خمس سنوات إلى 96,4 مليون زائر دولي، بزيادة تبلغ 21 مليون سائح إضافي عن العام 2014 وبنمو نسبته 29%، مشيرا إلى أن ثلاث دول يتوقع أن تشكل نحو 61% من النمو المتوقع للفترة من 2014 وحتى 2020 وهي المكسيك والصين وكندا.