أبوظبي تختطف الأضواء من دبي كمركز ثقافي رائد

نشر الصحافي البريطاني، نيك بولبس، تجربة سفره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث في بداية الرحلة بدا الأمر غريبًا بالنسبة له، ولكن في النهاية شعر بالسعادة في تلك الدولة العربية التي يأتي لها السياح من كافة أنحاء العالم.

وأوضح أنَّ "ارتداء ملابس البحر العارية على الشاطئ كان أمرًا جديدًا بالنسبة لي، حين أتى أحد الموظفين وقال"أنا آسف يا سيدي، ولكن عليك مغادرة المكان"، كان ذلك خلال يوم شديد الحرارة في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، حيث أكد الموظف أنني ارتدي ملابس غير لائقة".

وأضاف "كان الأمر محيرًا بالنسبة لي، ظللت أحملق في ملابسي، والتيشرت والسراويل والبضائع، كان هناك سوء فهم، ولكن أوضح المرافق لي خلال الرحلة أن الرجال في بعض الأحيان يأتون لإلقاء نظرة على السيدات، مما يجعلهن يشعرن بعدم الارتياح".

وأشار إلى أنَّ "أبوظبي تُعد مكان غريب، موجودة وسط 200 جزيرة في الخليج العربي، ولكنها وصلت للمقارنة بمدينة دبي، كثيرًا ما كانت تغفل المرح الصاخب، ولكنها المدينة الخليجية الأكثر شعبية، تقع شمال شرق أبوظبي".

وأكد أنَّ "أبوظبي تعتبر المركز الثقافي لقلب هذه الأمة الحديثة الولادة، ولكن دبي تفتخر بوجود أطول برج في العالم ومراكز التسوق، في حين أن العاصمة الإماراتية مركزًا للمساجد، والذي يحمل أحدهم اسم الشيخ زايد الكبير، يوجد أيضا بها ناطحات السحاب والضواحي الواسعة، وتظهر كاللؤلؤة بعد غروب الشمس".

ولفت أنَّ "مسجد الشيخ زايد يشبه تاج محل في الهند، يحتوي على 82 قبة لامعة من الذهب، وأكثر من ألف عامود، كان معي المرشد السياحي، فاطمة، والتي ارتدت العباءة السوداء الطويلة، وقالت لي إن المسجد بني من الرخام المقدوني، وأشارت بفخر إلى الفسيفساء الزجاجية الإيطالية والأحجار شبه الكريمة المتواجدة في صفوف الأعمدة".

واستطرد "بعد أن خلعنا أحذيتنا للدخول إلى المسجد الواسع، كان على الأرض أغلى السجاد الإيراني اليدوي، كما صنعت الثريات متعددة الألوان من كرستال سواروفيسكي، التميمات المنخفضة مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم، يختلف المسجد عن باقي مساجد المسلمين، حيث إن غير المسلمين مسموح لهم بالتجول داخل المسجد بحرية، إلا في أوقات الصلاة، ولكن على جميع الزوار ارتداء الملابس المحتشمة، وعلى النساء ارتداء الحجاب".

وأكد أنَّ "أبوظبي غيرت نظرة العالم لدولة الإمارات، والتي كانت معروفة بمراكز التسوق العملاقة والفنادق، ولكن الآن أصبحت مركزا ثقافيا بشكل أكبر، التغير الكبير ظهر مع وجود سباق فورميلا1 في عام 2009، والذي مهد الطريق للرياضة الغنية، حتى تصبح على قائمة العاصمة الثقافية، فقد زار الغواص العالمي، توم دالي، ساحة ركوب الجمال والمخيم الصحراوي".

وأضاف أنَّ "مع عبور جسر خليفة، تصل إلى وسط جزيرة السعديات، وهي أحد أركان المدينة الثقافية، حيث متحف اللوفر الذي صممه جان نوفيل، وسيتم افتتاحه في عام 2015، ومتحف غوغنهايم، يضم تحفة مخروطية، صممها المهندس المعماري، فرانك جيري، قبل عامين".

وأوضح أنَّه "يوجد داخل الجزيرة الفنادق الراقية، مع افتتاح 377 غرفة في فندق سانت ريجيس، حيث يحتوي الفندق على كل ما نتوقعه، الغرف مع الخدم المهرة، حمامات السباحة ومنتجع صحي ومطعم رائع".

وأشار إلى أنَّه "يمكن الذهاب إلى شاطئ البحر بواسطة الدرجات المائية، ولكن تم حظر الرياضات المائية الآلية في محاولة لحماية النظام البيئي الهش في المنطقة والمخلوقات البحرية التي تقطن تلك الأماكن، وكانت الفرصة رائعة لرؤية السلاحف ذات المنقار الصقر تأتي إلى الشاطئ لتضع بيضها".

واختتم أنَّه "بالعودة إلى وسط المدينة، توجهنا إلى مطعم زهرة اللبنانيين بالقرب من مول أبوظبي، حيث يشتهر بأسياخ اللحم والحمص والعصائر، ومعجنات والسبانخ الطازجة".