أبوظبي – صوت الإمارات
كشفت شركة “الاتحاد للطيران”، الاثنين، عن مجموعة من الابتكارات والخدمات الجديدة في مجال رفاهية الطيران، تتضمن بشكل خاص إدخال التقنيات الحديثة والذكية إلى مقصورات طائراتها الجديدة من طرازي “إيرباص A380” و”بوينغ B787”.
وأبرزت جولة لوسائل الإعلام، أمس، في مركز الابتكار التابع للشركة، تصاميم ذات طابع إماراتي خالص مستوحاة من البيئة الإماراتية في مقصورات الطائرات الحديثة، فضلًا عن وحدة داخل المركز تعد الأكبر في الشرق الأوسط للتدريب على طائرات “A380” و”B787” الجديدة، إذ تقدم خدمات التدريب لأطقم الضيافة على مجسمات ونماذج من طائرات الشركة بالحجم الطبيعي.
وذكر نائب أول الرئيس لشؤون الشركة والشؤون الدولية، حارب مبارك المهيري، خلال جولة لوسائل الإعلام في مركز الابتكار التابع للشركة بمناسبة أسبوع الابتكار، إن مركز الابتكار يقدم عرضًا تفصيليًا لمقصورات طائرات “A380” و”B787” الجديدة، مستندًا إلى نماذج بالحجم الحقيقي لمقصورة “إيوان” و”مسكن الدرجة الأولى” و”جناح الدرجة الأولى”، لافتًا إلى أن المركز يركز على المزايا التي تحظى بها مقصورتا درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى في طرازي “A380” و”B787”، واستديو درجة رجال الأعمال الجديد، مع المقاعد الذكية التي تم إطلاقها على متن الدرجة السياحية.
وأضاف المهيري أنه تم إدخال الثقافة والتراث الإماراتيين في التصاميم الداخلية لتلك الطائرات، مثل استخدام جلود الجمل في المقاعد، التي تزيد مساحتها بنسبة 20% على نظيرتها في بقية الطائرات، والتي تصنع في العين، إضافة إلى تصميم أنوار الطائرات بما يشبه تصميم قبة متحف اللوفر الذي يجري تطويره في أبوظبي، ما يتيح إدخال الأنوار بطريقة مبتكرة إلى المقصورة، مشيرًا إلى أنه تمت إضافة مرافق لضمان راحة المسافر، لاسيما من الإمارات، من خلال وجود مجلس خاص تراثي، إلى جانب أماكن للصلاة ذات خصوصية عالية، فضلًا عن وجود قوائم طعام خاصة تضم الأكلات الإماراتية التراثية المعروفة.
وبيّن المهيري أن “الاتحاد للطيران” تشغل حاليًا 10 طائرات من طرازي “A380” و”B787” الجديدين، بحيث تشغل خمس طائرات لكل منهما، مؤكدًا حرص الشركة على أن تتضمن مرافق الطائرتين تقنيات ذكية، وخدمات ذات مستوى عالٍ وبجودة عالية تضمن راحة المسافرين في جميع الدرجات.
وأوضح في هذا الإطار أنه يتم في الوقت الراهن تسيير طائرات “إيرباص A380” لخدمة الرحلات من أبوظبي إلى لندن وسيدني، كما ستسيّر الناقلة رحلات إلى نيويورك اعتبارًا من اليوم، وإلى مومباي اعتبارًا من الأول من مايو المقبل، فضلًا عن تسيير رحلات إلى ملبورن ابتداء من يونيو المقبل، بينما تخدم طائرات “بوينغ B787” في الوقت الراهن الرحلات من أبوظبي إلى كل من بريسبن وواشنطن وسنغافورة وزيوريخ.
وذكر المهيري أن الضيوف يحظون على كل المقصورات في هذه الطائرات بأكثر من 750 ساعة من الترفيه بناء على الطلب، إلى جانب خدمات الاتصال اللاسلكي، فضلًا عن توافر خدمة المربية في الأجواء على متن الرحلات بعيدة المدى التي تتركز مهمتها على مساعدة الضيوف ممن يسافرون مع أطفالهم.
وبيّن أن مركز الابتكار يضم كذلك أكبر مركز للتدريب على طائرات “A380” و”B787” الجديدة، إذ يتم تدريب أطقم الضيافة، على مجسمات بالحجم الطبيعي للطائرات، على تقديم كل خدمات الضيافة، والتدريب على السلامة العامة، والإجراءات الواجب اتخاذها في حالات الطوارئ.
وذكرت رئيسة قسم الاستدامة في “الاتحاد للطيران”، ليندن كوبل، خلال الجولة، إن “الاتحاد للطيران” تمكنت من رفع كفاءة استخدام الوقود الخاص بالطائرات بنسبة 70% بأساليب مبتكرة وجديدة، مقارنة بما كان عليه الحال عند إنشاء الشركة في عام 2003.
وأضافت أن الناقلة تتصدر التوجه العالمي الرامي إلى استخدام البدائل المستدامة للوقود على مستوى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الناقلة تشترك حاليًا في مبادرتين مهمتين تضمن من خلالهما تعاونًا واسعًا مع الجهات المعنية من أجل وضع خارطة طريق لصناعة بدائل عملية لوقود الطيران، وتحديد المواد الخام المستدامة، التي تنتج محليًا في البيئة الصحراوية الحافلة بالتحديات.