طائرة إسبانية

سادت حالة من الذعر والفزع بين ركاب وأفراد طاقم طائرة، على متن الرحلة الجوية لشركة الطيران الإسبانية "Air Europe".

وأكدت التقارير الأمنية، أنَّ عشرة ركاب من إجمالي 200 راكب،  تعرضوا للإغماء بسبب تسرب الغاز بشكل قوي في مقصورة طائرة من طراز "بوينغ 737"، في رحلتها المتجهة من مدينة برشلونة الإسبانية، إلى مدينة "تل أبيب" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح أحد الركاب، بعد أن هبطت الطائرة في مطار بن غوريون صباح الجمعة، أنَّ المضيفات كُنَّ مصاباتٍ بالهلع والفزع، بسبب انبعاث رائحة قوية للغاز في المقصورة، تسبب في فقدان 10أشخاص لوعيهم، أثناء الرحلة التي استمرت أربع ساعات.

وأضاف في تصريحات صحافية، "لم يسمح طاقم الطائرة للناس، بالذهاب إلى الحمام، خوفًا من وقوع المزيد من حالات الإغماء".

وصرَّح المتحدث باسم شركة الطيران الإسبانية في بيان صادر عن الشركة، بأنَّ الركاب كانوا يشعرون بالدوار، ولكنهم لم يفقدوا وعيهم، بعد أن لاحظوا رائحة الكيروسين القوية، الذي يستخدم وقودًا في محركات الطائرات.

وتابع "كان حوالي 6 أشخاص، يعانون من وعكة صحية مؤقتة هذا الصباح، على متن الرحلة الجوية، رقم UX433، المتجهة من برشلونة إلى تل أبيب"، مضيفًا "لقد تعافى كل منهم بسرعة عن طريق شرب الكولا، وغادر جميع الركاب الطائرة بمفردهم دون مساعدة أحد".

وأفادت إحدى الراكبات، بأنَّ الركاب شعروا برائحة الغاز،  بعد أن بدأ الطيار في تشغيل المحركات استعدادًا لإقلاع الطائرة.

وأشارت إلى أنَّها عندما اشتكت لطاقم الطائرة، أخبروها أن كل شيء على ما يرام، وأنه لا داعي للقلق، ولكن بعد ساعة من إقلاع الطائرة فقد بعض الركاب وعيهم، ما أصاب الجميع بالذعر، ودفع إحدى مضيفات الطائرة للسؤال عن وجود طبيب على متن الطائرة لتشخيص وعلاج الركاب.

ونوَّهت بأنَّ الطاقم استعان برش الماء على وجوه الركاب الفاقدين للوعي، لاستعادة وعيهم، ولكن سرعان ما يفقدون وعيهم مرة أخرى.

ونفى المتحدث باسم شركة الطيران الإسبانية "Air Europe" وجود أي نوع من أنواع تسرب الغاز، مؤكدًا أنَّ أي رائحة شعر بها الركاب هي منبعثة من وقود الطائرات، وأنَّ الطائرة لم تعلن عن أي حالة طوارئ، وهبطت بسلام في مطار بن غوريون كما كان مقررًا لها.