شركة بريطانية تطور مفهوم أول بوتيك فندق على متن طائرة

صمَّمت شركة "سيموربويل" اللندنية أول فندق بوتيك على متن طائرة لما يعرف بمستقبل الدرجة الأولى للمسافرين، ممن يبحثون عن مستويات من الفخامة والخصوصية، وتتميز تلك المقصورة بنظام خدمة ذكي يستشعر حاجات الركاب ويلبيها قبل طلبها.


وجاء تصميم الشركة في ست غرف خاصة كل منها تمتلك بابًا قابلاً للطي ومقعد أو أريكة تطوى على شكل سرير وشاشة تلفزيون قياس 42 إنشًا يمكن أن تكون أكبر شاشة تلفزيون على متن طائرة، مع نظام خدمة ذكي يهدف لاستباق حاجات الركاب.


وقدم هذا التصميم لطائرة إيرباص أيه380 والتي تعتبر أكبر طائرة ركاب في العالم، وتمتلك أجنحة عملاقة وتستهدف الركاب الأثرياء أو الأزواج الذين يبحثون عن الخصوصية ولا يريدون أن يزعجهم الآخرين أثناء سفرهم لمسافات طويلة.


ووجدت الشركة أن هناك رغبة في مسح أجرته على الركاب لتوفير خدمات أرقى واستخدمته في إعادة تعريف الدرجة الأولى بطريقة مستوحاة من الفنادق ولكن على مساحة أقصر، ورشحت المقصورة لجائزة الكريستال المرموقة في الحفل الذي سيجرى الأسبوع المقبل في معرض الطائرات في هامبروغ.

ويقدم التصميم أربع كابينات بسرير منفرد واثنين من السرير المزدوج في ما يشبه خيارات الفنادق، والذي يعطي مرونة أكبر لشركات الطيران، وتحتوي الغرفة المزدوجة على سرير كبير وستكون أرخص من لو حجز الزوجين في غرفتين منفصلتين على متن الطائرة.

وستحتوي الكابينة أيضًا على مساحة لتخزين الأمتعة اليدوية ومساحة لتعليق الملابس وأدراج للأمتعة الشخصية ومجموعات للراحة وكمبيوتر لوحي للتحكم في وظائف الغرفة مع طاولة كبيرة للتخزين.



وسيتمكن الركاب ومستخدمو المقصورة من التحكم في الطيران والترفيه من خلال الجهاز اللوحي وبيئة المقعد والوقوف والإضاءة والوصول إلى الإنترنت، وكل مقعد سيصمم ليناسب حجم راكبه قبل صعوده إلى الطائرة، وتمتاز أيضًا بالتكنولوجيا الذكية من خلال أجهزة استشعار تستبق حاجات المسافر وتلبيها قبل أن يطلبها، ولكن بقيت معظم أخبار هذه النقطة طي الكتمان لحماية براءة الاختراع خلال المناقشات مع العملاء المحتملين.


وكشف المؤسِّس المشارك في الشركة اللندنية، ديك باول، عن مثال واحد أن أي نقرة خفيفة على الباب أو أي صوت صغير للمضيفات فإن المقصورة ستوقف تلقائيًا الفيلم الذي كان يشاهده الراكب، وعند استئناف الفيلم فإنه سيعود 10 ثواني إلى الخلف تلقائيًا حتى لا تفوت المشاهد أيّة لحظة منه.


وترسل المقصورة إشارة إلى المضيفات عندما يقوم الركاب في الليل إلى الحمام كي تنتظره بمنشفة ساخنة أو كوب من الماء عند خروجه من المرحاض، وسيتمكن الركاب من دخول الأجنحة عبر ردهة على شكل حرف أس وجدار مضلع أفقي مستوحى من المطاعم المعاصرة، وسيمتلك ركابها نافذة تسمح لهم بمعرفة ما يدور وراء الكواليس أثناء إعداد المضيفات لوجبات الطعام.

وتابع باول "الفارق الرئيسي حول هذا المفهوم هو المرونة التي يقدمها لكل شركات الطيران والركاب من خلال الاختيار فهناك خيارات للمسافر وحيدًا أو مع العائلة أو مع الزوجة، وإن كان هناك طفل فهناك المزيد من المساحة لكل خيار، فالمسافر لا يشتري مقعدًا بل يشتري مساحة"، ولم تكشف الشركة عن موعد إطلاق هذه الميزة ولكنها تعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.