لندن ـ كاتيا حداد
الجميع يعرف السويد بعاصمتها ستوكهولم، لابلاند والساحل الغربي، ولكن لا أحد يعلم أن وسط السويد هي وجهة رائعة للسياحة، حيث الدببة، وحيوان الموظ والذئاب، والتي يمكن قضاء عطلة نهاية أسبوع رائعة بها, وتتميز بأنها منطقة زراعية مؤطرة ببحيرة، تدعي أوكيلبو، المشهورة بين السويديين على الأقل، مثل فينسكوجين (الغابات الفنلندية)، وهو مكان بري إستقر به الفنلنديون في القرن ال17 عند حدود السويد وتوسعوا به, وبضعة قرون في وقت لاحق، عرف الأجانب طريقهم إلى المنطقة, ويبلغ عدد سكان أوكيلبو أقل من 6000 نسمة، حيث يوجد منزل دانيال ويسلنج المعروف، ويعرف أيضا باسم ولي عهد السويد.
وتوصف أوكيلبو بأنها مثالية لسكان ستوكهولم والسياح أيضا، الذين يبحثون عن منطقة ريفية يوجد بها حفرة للسباحة في البحيرة، وحيث يمكنهم التزلج، والمشي لمسافات طويلة والصيد, ويوجد في المدينة العديد من المساحات الخضراء والممرات المائية للبواخر التي يسكنها بعض السكان والجزر المتصلة بالجسر لتكون ملعبا طبيعيا. أضف إلى ذلك بعض المتاحف الغنية التي تمكنت من نقل التاريخ المحلي مع عروض حية، مثل متحف فاسا، موطن السفينة التي غرقت في رحلتها الأولى.
ويمكن أن تذهب في رحلة سفاري بها، على الطرق الوعرة إلى محمية غابة يليم يان بريمر، حيث تشاهد الحيوانات البرية على طول الطريق حولك.
أما عن المنزل الذي تقيم به قهو على الطراز الاسكندنافي الرمادي في الجدران والأرضيات الخشبية، والمتناقضة مع والسجاد المصنوع يدويا بألوان مشرقة وصور زيتية على الجدران، إلى جانب المحلي الذي يعود للقرن التاسع عشر، كالمعكرونة بالطماطم المحمصة وجبنة الفيتا. كما أن معظم إنتاج المطعم يأتي من المزارع القريبة أو حديقة المطبخ المعمرة جيرون، والتي تمتد وصولا الى البحيرة.
ومن أسرار سحر القرية، أنه يمكنك السير حافي القدمين على الرمال وصولا إلى الشاطئ، حيث تشاهد الغروب وتستمع بالرياح على وجهك.