أبوظبي - صوت الإمارات
يحتضن مطار البطين للطيران الخاص، أول مطار متخصص في مجال طيران رجال الأعمال في المنطقة فعاليات الدورة الرابعة لمعرض أبوظبي للطيران الخاص 2016. ومن المقرر انعقاد معرض أبوظبي للطيران في الفترة ما بين الثامن والعاشر من آذار/مارس الجاري، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كجزء من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء، مؤكدًا دوره ومكانته كمنصة مميزة ومخصصة لقطاع الطيران، ليستقطب أهم صنّاع القرار في هذا المجال تحت سقف واحد.
وقامت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" للمرة الرابعة بتوقيع عقد المشاركة في رعاية المعرض كراعٍ بلاتيني، وذلك التزامًا منها بدعم الفعاليات والأنشطة كافة التي تهدف للنهوض بقطاع الاقتصاد عن طريق المعرفة وتشجيع الابتكار. كما قامت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بتجديد مشاركتها لتكون "الناقل الرسمي" لمعرض أبوظبي للطيران لعام 2016.
وقامت شركة "رويال جت"، الحائزة على جوائز عالمية لريادتها في مجال خدمات الطيران الخاص من خلال تشغيلها لأكبر أسطول من طائرات الBBJ في العالم من مقرها أبوظبي، بتعزيز مشاركتها في معرض أبوظبي للطيران كراع ماسي.
وأكدت شركة "طيران أبوظبي"، أكبر شركات الطائرات المروحية في منطقة الشرق الأوسط، مشاركتها أيضًا بالمعرض كراعي ماسي أيضًا. كما ستكون شركة "مبادلة" الراعي الذهبي لهذا العام، وتضم مبادلة نخبة من شركات قطاع الطيران والفضاء العالمية، وتعد أحد أهم المستثمرين في القطاعات والمناطق الإقليمية، فضلًا عن شراكتها مع منظمات ومؤسسات عالمية عدة لتحقيق هدفها في تنويع النشاط الاقتصادي لحكومة دولة الإمارات.
وستقوم شركة فالكون للخدمات الجوية، أحد أهم الشركات الرائدة في مجال خدمات الطيران وتوفير طائرات الهيلكوبتر والطائرات الخاصة في الدولة وفي منطقة الخليج، بالالتزام بدعم معرض أبوظبي للطيران، لتكون بذلك أحد الرعاة من الفئة الذهبية.
وستكون شركة بريتلينغ، الشركة السويسرية العريقة لتصنيع الساعات الفاخرة، التي أطلقت ساعاتها من طراز "كرونومات" الخاصة بالطيارين، "راعي الوقت الرئيسي" خلال معرض أبوظبي للطيران. وتلعب شركة بريتلنغ دورًا محوريًا وهامًا في تطوير ساعات "كرونومات"، وتعد الخيار الأول لطيارين رواد عدة عالميًا. وهذا العام ستشارك شركة "جلوبال ايرواسبيس لوجيستكس" كراعي للفئة الذهبية أيضًا.
وفي هذا الصدد، قال المهندس أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات أبوظبي: "يتطلع فريق مطار البطين للطيران الخاص إلى استضافة معرض أبوظبي للطيران 2016، الذي سيقدم فرصة لا مثيل لها لرواد ومحبي قطاع الطيران في المنطقة، وذلك للتعرف إلى أفضل المنتجات، حيث ستوفر منصة استثنائية تسهم في تنمية الأعمال والتواصل مع الشركاء المستقبليين".
وأضاف المهندس الهدابي "يعكس الإقبال الذي حظي به معرض أبوظبي للطيران من المنظمات المحلية والعالمية أهمية مثل هذه الفعاليات في تطوير قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، الذي من شأنه أن ينعش النشاط الاقتصادي لهذا القطاع. وبهذه المناسبة، يسرني أن أتوجه بالشكر لجميع الرعاة لمشاركتهم ودعمهم اللامتناهي لهذه الفعالية التي هي في توسع مستمر مع مرور الأعوام، ونحن نتطلع إلى الاحتفال بنجاح المعرض لهذا العام".
ولقد أثبت معرض أبوظبي للطيران، منذ انطلاقته، مكانته المتميزة كمنصة تجارية متخصصة بصناعة الطيران، من خلال الجمع بين مختلف الأطراف من اللاعبين الرئيسيين وصناع القرار تحت سقف واحد، وبالنسبة لعام 2016، أود أن أعبر عن سعادتي بتقديم منصة تجمع أعرق خبراء الصناعة المحلية، والإقليمية والدولية وذلك من أجل تبادل الأفكار وتسليط الضوء على أحدث التقنيات في عالم الطيران.
وأعرب الهدابي عن أمله في أن يستقبل المعرض هذا العام ما يزيد على 20 ألف زائر يمثلون قطاع صناعة الطيران والفضاء، إضافة إلى ما يزيد على 300 عارض من المصنعين ومقدمي الخدمات وشركات الإمداد.
وقال: هذه الأرقام تظهر تطورًا ملحوظًا إذا ما تمت مقارنتها بالعام الماضي، الذي استقبلنا فيه قرابة 13,743 زائرًا، إضافة إلى 195 عارضًا من المصنعين ومقدمي الخدمات وشركات الإمداد.وأوضح أن النسخة الرابعة من معرض أبوظبي للطيران ستمتد على مساحة قدرها 600 متر مربع في مطار البطين للطيران الخاص. وقال: "كما سنعرض ما يزيد على 150 طائرة من الطرازات الخاصة لرجال الأعمال، ضمن مجموعات تمتد ما بين الطائرات الخفيفة وحتى الطائرات كبيرة الحجم التي ستكون مخصصة لرجال الأعمال لتغطية متطلبات التقييم للشركات التي تبحث عن أفضل الطائرات والخدمات".
وأضاف الهدابي: "وكدليل آخر على التزامنا تجاه تطوير قطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، تمت إضافة عنصرين إضافيين للمعرض، أولها معرض أبوظبي لطائرات الهليكوبتر، الذي سيستعرض جميع التفاصيل المتعلقة بصناعة طائرات الهليكوبتر، إضافة إلى معرض وظائف الطيران في منطقة الشرق الأوسط الذي سيركز على أحدث الاتجاهات والتدريب والتوظيف في قطاع صناعة الطيران".
واستطرد بالقول: "نحن ممتنون للدعم المستمر الذي تستقبله إمارة أبوظبي من الشركات المحلية والعالمية، فأحداث مثل معرض أبوظبي للطيران، من شأنها أن تساعد بشكل كبير على تطوير صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول المنطقة، وبالتالي زيادة الفرص في خلق بيئة غنية بالأعمال".
وذكر أن دعم الرعاة المستمر هو دليل على أهمية معرض أبوظبي للطيران على مستوى قطاع الطيران، كونه الحدث الوحيد من نوعه في المنطقة.واختتم بالقول: "ومع الإقبال الكبير للعارضين للعام الجاري، وبما يتماشى مع الالتزام المستمر من مطارات أبوظبي، فإننا نثق أن هذا المعرض سوف يسجل تأكيدًا عالميًا في السمعة المرموقة والمكانة المتميزة التي تحتلها إمارة أبوظبي في كونها مركزًا عالميًا للتجارة والسياحة".
ومن المتوقع أن يستقبل المعرض الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام 20 ألف زائر من قطاعي الطيران والفضاء.وستضم منصة المعرض 300 من المصنعين والموردين لعرض آخر الابتكارات والتطورات للطائرات الخاصة وطائرات الهليكوبتر، وخدمات الطائرات، ومعدات وخدمات المطارات، فضلًا عن أنظمة إلكترونية في قطاع الطيران وشؤون التأمين والتمويل.
وستقام الفعاليات على مساحة قدرها 60 ألف متر مربع من مساحة مطار البطين للطيران الخاص، كما سيتم عرض أكثر من 150 طائرة سواء أكانت من طراز الطائرات الخاصة خفيفة الوزن أو الثقيلة، وسيحظى محبو الطيران بفرصة التعرف إلى تفاصيل الطائرات وجميع الخدمات المتعلقة بالطيران.
وتزامنًا مع معرض أبوظبي للطيران، سيتم استضافة معرض أبوظبي لطائرات الهليكوبتر الذي سيعرض جميع أنواع طائرات الهليكوبتر المستخدمة في القطاعات كافة. كما سيعقد مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتوظيف في مجال الطيران، الذي يعد منصة مميزة تتيح المجال للشركاء في القطاع لمناقشة التحديات في تأمين مهنيين ضمن قطاع الطيران والفضاء في المستقبل، وكيفية إيجاد حلول من خلال تطوير البرامج التدريبية والتعليمية المناسبة.
مطار البطين للطيران الخاص هو أول مطار متخصص في مجال طيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تم تشغيل المطار لأول مرة في الستينات من القرن الماضي باعتباره أول مطار رئيسي في العاصمة، قبل أن يتم افتتاح مطار أبوظبي الدولي في عام 1982.
وفي عام 1983، تم تحويل مطار البطين إلى قاعدة جوية عسكرية حتى نهاية عام 2008، عندما تولت مطارات أبوظبي إدارة عمليات المطار وتحويله إلى مطار مدني متخصص بمجال الطيران الخاص وبمستوى عال من الخدمات.
ويتمتع مطار البطين للطيران الخاص بموقع استراتيجي على مقربة من أبرز مراكز الأعمال وأماكن الترفيه الرئيسية، كما أنه يقع في قلب مدينة أبوظبي، وعلى بعد 5 دقائق فقط من مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، و15 دقيقة من جزيرة ياس وحلبة فورمولا 1، كما يبعد حوالي 50 دقيقة عن دبي. وقد حاز مطار البطين على لقب "ثاني أفضل مطار للطيران الخاص في العالم"، حسب استفتاء لمجلة طيران الأعمال الأوروبية في 2013.
ويتمتع مطار البطين حاليًا بقدرة استيعابية لهبوط ومبيت الطائرات تصل إلى 90 طائرة خاصة، مع إمكانية تنسيق عمليات هبوط الطائرات وإعدادها والإقلاع من جديد في فترة زمنية قياسية. واليوم، تدير مطارات أبوظبي خطة استثمار وتطوير كبيرة تهدف إلى تطوير مرافق المطار من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق الطائرات الخاصة، وطائرات رجال الأعمال في المنطقة. ويجمع "ظبي جت"، وهو مركز العمليات الأرضية الثابتة (FBO) لمطار البطين للطيران الخاص، كل متطلبات عملاء المطار تحت إدارة وتنسيق الفريق، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال إدارة مراكز الخدمات الأرضية.
حيث ترتكز الخدمة الجديدة على تقديم خدمة متكاملة مميزة للمسافرين، انطلاقًا من مبنى الركاب الحالي، وعلاوة على ذلك يتم توفير قاعات فاخرة لأطقم الطيران، ولعمليات الطيران بجوار مبنى الركاب، والذي يضم خدمات مخصصة للعاملين في قطاع الطيران، ومرافق مخصصة لهم من صالات وغرف المقابلات، إضافة إلى سهولة الوصول إلى مرافق تخطيط العمليات والطيران، وخدمات الضيافة والاستقبال.
أما مرفق "جيت جورميت" فيعمل على توفير خدمات تموين متميزة لكبار الشخصيات من خلال المرفق الخاص به، والممتد على مساحة 770 مترًا مربعًا في مطار البطين. وضمن الخدمات الفاخرة للمرفق الجديد، سيقوم المطبخ المتخصص، الذي يعمل على مدار الساعة، بتقديم أفخر الوجبات المعدة من أجود المكونات التي يشرف على تقديمها أفضل الطهاة العالميين.
وتدير مطارات أبوظبي خطة استثمار وتطوير مرحلية تهدف إلى تطوير مرافق المطار، والتي ستشمل شراء معدات جديدة، وتحسين مبنى كبار الشخصيات، والصالات، وتأمين مساحات إضافية لإنشاء مرافق جديدة تهدف إلى تطوير وتوسيع أطر الخدمات المقدمة في المطار، والتي تتضمن بناء فندق حديث المستوى. وسوف يتم الارتقاء بعمليات ومرافق صيانة وإصلاح الطائرات لتلبية الطلب المتنامي بالتزامن مع النمو المطرد في عدد الطائرات الخاصة، والشركات المشغلة التي تتخذ من مطار البطين مقرًا لها.