السياحة الثقافية في مصر

القاهرة – محمود حماد أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع، أن نمط السياحة الثقافية لا يزيد عن 20% من السوق السياحية في مصر، بينما يمثل نمط السياحة الشاطئية والترفيهية المكون الأكبر في العملية السياحية، وهو ما يدعو إلى الحاجة للتحول للطاقة النظيفة في تلك المنشآت السياحية وفقاً للمعايير البيئية بما يحافظ على البيئة ويدعم أسس السياحة المستدامة .أضاف أنه، منذ العام الماضي وهو يطالب بتوفير الطاقة وترشيد الدعم المخصص، موضحاً أن هناك خللاً في المعادلة ويجب على الحكومة التمييز في إستهلاك الطاقة بين المواطنين الأثرياء الذين يستهلكون طاقة مكثفة نتيجة إمكانياتهم في المنزل والشركات والمصانع، والفقراء المعدمين الذين لا يستهلكون سوى القليل من الطاقة .وأكد زعزوع على ضرورة وجود آلية حاسمة تستهدف وضع معايير جديدة لدعم الطاقة، ووضع أسس لمنع تسرب الدعم من القطاعات التي تحظى بالدعم إلى القطاعات الأخرى للحد من ظهور سوق سوداء.وأشار إلى إن تشجيع القطاع السياحي للتحول للطاقة الخضراء مرتبط بتوفير التمويل اللازم من قبل البنوك بأسعار فائدة مناسبة من 5-6% ، مشيراً إلى أن مستقبل مصر وتنافسيتها في قطاع السياحة مبني على دخول البيئة في منظومة السياحة وأن على الدول أن تضع في اعتبارها أن مستقبل السياحة مرتبط باستخدامات الطاقة النظيفة والتحول للسياحة الخضراء.يشار إلى أن وزارات السياحة و الكهرباء والطاقة، والدولة لشؤون البيئة وقعوا بروتوكولاً في مستهل الأسبوع الجاري، بشأن مساعدة المشروعات السياحية المصرية على التحول إلى مشروعات متعادلة كربونياً.من جانبها أكدت وزير البيئة ليلى أسكندر أن مصر تواجه تحديات كثيرة في مجال الطاقة وأنه يجب وضع ملامح أولية لمشروع الطاقة النظيفة، منوهة إلى أن مجموعة من الخبراء من الحكومات المعنية من ألمانيا ومصر وبلجيكا ستقوم بوضع دراسة جيدة للمشروع.وقال وزير الكهرباء والطاقة أحمد إمام، إن التوازن المالي هو الأهم في توفير الطاقة في الكهرباء الذي يمثل مشكلة أساسية، لأن وزارة الكهرباء يجب أن تدفع المبالغ المالية الكافية لوزارة البترول لتقوم الأخرى بتوفير الطاقة لتشغيل محطات توليد الكهرباء معلناً عدم وجود مبالغ مالية كافية بالدولة لتحمل تكاليف دعم الطاقة.