كلميم (جنوب المغرب) - آمال العياشي
بلغ عدد الوافدين والليالي السياحية المسجلة في جهة كلميم السمارة 18 ألف ليلة سياحية بنمو أو تطور وصل إلى 11%، مقارنة مع العام الماضي، والتي سجلت بها 30 ألف ليلة سياحية، ويأتي السياح الفرنسيون في المرتبة الأولى متبوعين بالإسبان وفي المرتبة الثالثة المغاربة المهاجرين.
وقال الخلو في المنا المندوب الجهوي للسياحة في جهة كلميم السمارة، في تصريح لـ " مصر اليوم": إن جهة
كلميم تعد من الجهات المعروفة تاريخيًا وعلى مستوى الأقاليم الجنوبية والصعيد الوطني بحركيتها السياحية مند الخمسينيات، كما تتوفر على إحدى المعالم الكبرى للسياحية بالجهات الجنوبية الثلاث، المتمثلة في سوق أمحيريش، الذي يعد أكبر المدارات السياحية في المغرب منذ بداية ما يسمى بالثورة السياحة في المغرب.
وأضاف أن "السياحة تعد أهم القطاعات، التي تراهن عليها الجهة من أجل التنمية المجالية الوطنية، كما أن توفرها على عدة مجالات سياحية تجمع ما بين السياحة البحرية الشاطئية والواحاتية، جعلها تكون قطبًا سياحيًا مهما يبشر بثورة اقتصادية، كما أن الوحدات السياحية التي عرفها الإقليم والجهة عملت على الرفع من الإنتاجية وتشغيل يد عاملة مهمة"، مضيفًا بأن "الشاطئ الأبيض وواد شبيكة يعدان من أكبر المشاريع وطنيًا وجهويًا".
وتزخر الجهة بعدة مؤهلات طبيعية تاريخية ثقافية، تتمثل في السياحة الشاطئية، حيث تتوفر الجهة على مؤهل هام يتمثل في الواجهة الأطلسية، التي تمتد على أكثر من 170 كلمتر بكلم بأقليم كلميم وطانطان، ويوفر الشاطئ الأبيض في كلميم منتجًا سياحيًا مهما، ويعد من أهم المواقع السياحية الشاطئية على الصعيد الوطني في إطار المخطط الأزرق، إضافة إلى مصب واد شبيكة، أكبر المواقع التي تجري بها لأشغال الآن لبناء المحطة السياحية الشاطئية الأكبر، على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى مصابات واد درعة واو أم فاطمة والواد الواعر في طانطان. ثم السياحة الواحتاية والثقافية والأيكولوجية الممثلة في الكهوف والمغارات والواحات الغنية بأشجار النخيل الوارفة الضلال، التي تعد قبلة للراغبين في العيش وفق الطرق التقليدية تم السياحة الاستشفائية، حامة أباينو 15 كالمتر جنوب غرب كلميم، التي تعالج الأمراض الروماتيزمية وحامة للامملوكة وحامة فاصك تم سياحة المغامرات، التي تتشكل من القلاع والقصبات والقصور والزوايا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القطاع رغم الإجراءات التي تقوم بها الجهة المعنية للنهوض به، يعيش العديد من المشاكل منها غياب التنسيق بين السياحة والقطاعات الأخرى، كما هو الشأن بالمخطط الأخضر وتلاقيه مع 2020، ضعف البنية التحتية، وفيما يتعلق في المجال البيئي وعلاقتها بسياحة الحامات الواحات والسياحة الشاطئية، حيث يسجل غياب رأي الفاعلين في المنظومة البيئية وهو الشيء الذي يخلق فراغًا.
كما أن حامة أباينو التي تستقطب العديد من السياح مغاربة وأجانب تبقى عاجزة ولا ترقى إلى تطلعاتهم وإلى مستوى الضفيرة الاقتصادية للإقليم والجهة لشهرتها، بحيث تعاني من الضعف على أكثر من جهة وبالتالي لا تقدم المردودية المرجوة منها، والأهم كذلك آن معاهد التكوين المتواجدة بالتكوين هي ذات تكوينات كلاسيكية، تشابه ما يوجد في السوق وبالتالي فغياب تكوينات جديدة تتماشى مع التطورات العالمية التي يشهدها القطاع لن تساهم في التشغيل، بل في تكريس البطالة بهذا التكوين الذي أصبح مستهلكًا.