بيروت ـ رياض شومان
بعدما أطلق الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء، المرحلة الأولى من توسعة محطة الحاويات في مرفأ بيروت بعد انتظار طويل ، بات في الإمكان الحديث عن امكانية أن يؤدي المرفأ مجدداً دوره الريادي ليس محلياً فحسب بل إقليمياً ودولياً.فقد كشف وزير الأشغال العامة غازي العريضي أنه بعد إنجاز توسعة الحاويات، باتت الخرائط جاهزة، لتحويل الحوض الأول في المرفأ إلى مرفق سياحي، ما يساهم بتعزيز النشاط السياحي، ويوفر بديلا آخر للسائح بحرًا ، إضافة إلى الجوّ والبرّ، كما يساهم الحوض الجديد بخلق العديد من فرص العمل.ووصف العريضي، ما حدث للمرفأ " بـالحلم الذي تحقق، وبـأن الدولة قادرة على إنجاز أهم المشاريع عندما تكون حاضرة"، وأكد أن المرفأ بدأ باستقبال أضخم البواخر في العالم، إذ رست فيه أخيرًا، باخرة تضم حوالي 14 ألف مستوعب، وهو على استعداد لاستقبال باخرة أخرى أكبر من ذلك.وكان الرئيس سليمان اعلن في كلمة له في حفل التوسعة الذي حضره وزراء ونواب وشخصيات، أن "ما يميز هذا الحدث، انه أتى ثمرة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع التوسعة، ليشكّل مثالاً يحتذى به للمرحلة المقبلة ضمن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان في المجالات كافة".وبعدما دعا إلى "المزيد من الجهد لتطوير المرفأ وتحديثه الذي تم تصنيفه من أهم المرافئ في الشرق الأوسط"، دعا أيضاً، " الإسراع في إنجاز مشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على وضع نظام ضريبي حديث".