الأقصر ـ محمد العديسي
رفض العاملون في السياحة، تولى المهندس عادل الخياط مهام المحافظة، حيث أن جماعته لها مواقف معروفة من السياحة وتوليه للمسؤولية كفيل بتدمير القطاع بأكمله . وشارك، مساء الثلاثاء، المئات من أصحاب شركات السياحة، وأصحاب البازارات وعربات الحنطور في وقفة احتجاجية
أمام مكتب المحافظ .
كما تضامن معهم عشرات من السائحين الذين رفعوا صورًا لضحايا مذبحة الدير البحري، وكتبوا لافتات بلغات مختلفة " شكرًا مرسى ..على مشاعرك الرقيقة!! " .
وقال الخبير السياحي، أحمد عباس راغب، أنه في حالة إصرار الخياط على دخول المحافظة، فستحدث معارك دموية نحمله مسؤوليتها كاملةً مشيرًا أن المعتصمين لن يبرحوا مبنى المحافظة ولن يسلموه لقتله السياح الذين تسببوا في غلق مئات من أبواب الرزق أمام أبناء الأقصر بسبب أفكارهم المتطرفة.
وأشار راغب، أن وكلاء شركات السياحة في أوربا، أكدوا أن حكومات دولهم سوف تتخذ إجراءات صارمة تجاه تعين الخياط، القيادي في "الجماعة الإسلامية" المسؤولة عن مذبحة الأقصر، محافظًا، وربما تلجأ دولة مثل سويسرا لاستدعاء سفيرها للتشاور، حيث أن نحو 20 سائحًا سويسريًا قتل في المذبحة، وتولى محافظ ينتمي لـ "الجماعة الإسلامية" أحدث نوعًا من الاستياء والقلق لديها.
وأكد صلاح هاشم، الخبير السياحي، أن قرار تعين الخياط لا يمكن أن يصدر عن أشخاص يحبون هذا البلد كما يدعون، مشيرًا أن القرار يأتي عقابًا لأبناء الأقصر لوقوفهم ضد مرسى في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وأوضح هاشم، أنه لا خيار أمام مرسى، إلا بالعدول عن قرار تعين الخياط لحقن دماء المصريين، حيث أن الاحتقان في الشارع الأقصري، وصل إلى مرحلة يرثى لها، مشيرًا أن الفنادق السياحية أصبحت خاوية على عروشها، وأصحاب المنشآت أصبحوا لا يستطيعون حتى دفع فواتير الكهرباء، واضطروا لتسريح العمالة المدربة التي تعمل منذ سنوات عديدة في القطاع السياحي.
وأكد يسرى البركة، سائق حنطور، أن جميع أصحاب عربات الحناطير، سيشاركون في الاعتصام مشيرًا أنه وزملائه لا يجدون ثمن "علف" لحيواناتهم، مشيرًا أنه كان لديهم أمل أن يعين مرسى محافظًا ذو خلفية سياحية يستطيع انتشال المحافظة من عثرتها إلى إن ذلك لم يحدث .
وقال تقرير للتنمية السياحية في الأقصر، أن نسبة الإشغال في الفنادق السياحية لم يتعدى 13%، وهى نسبة ضئيلة مقارنة بنفس التوقيت في الأعوام السابقة.