كشف مصدر مسؤول إلى "مصر اليوم"، عن أن تعليمات صارمة صدرت من جهة سيادية إلى محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، مساء الأحد، طالبت خلالها بإخلاء جميع الفنادق في منطقة العريش، وتأمين جميع السياح والمصطافين وإخلائهم من مناطق حددتها للمحافظة. وقال المصدر ذاته، "إن قوات من الصاعقة والجيش الثاني الميداني وصلت مساء الأحد إلى مطار العريش، وتسلمت أحد  مدرجاته إلى جانب تكثيف التواجد الأمني في محيطه لتأمينه من ناحية، ومن ناحية أخرى سيتم استخدامه كمركز لانطلاق القوات الخاصة لتحرير الجنود المختطفين"، مضيفًا أن قرار تحريك قوات من الصاعقة والمظلات لتحرير الجنود المختطفين جاء بعد تأكد القوات المسلحة من عدم جدوى المفاوضات التي جرت مع الخاطفين على مدى الأيام الأخيرة". وأكد المصدر، أن ما دفع الجيش لتحريك قواته لتحرير الجنود عسكريًا، وعدم الانتظار لنتائج المفاوضات هو قيام أهالي الجنود الموجودين حاليًا في العريش بكتابة تعهدات وإقرارات على أنفسهم بالموافقة على تسلم أبنائهم جثثًا في حال سقوطهم، أثناء تنفيذ العملية العسكرية وعدم التفاوض مع الإرهابيين، وأن تلك الإقرارات تسلمتها قيادة الجيش الإثنين، وأن المفاوضات وصلت بالفعل إلى طريق مسدود مع الخاطفين، بعدما تأكدت المؤسسة العسكرية من مماطلة الخاطفين، وأن هناك محاولات من بعض القوى السياسية لتأجيل العملية العسكرية 48 ساعة، في محاولة لإقناع الخاطفين بتحرير الجنود من دون اللجوء إلى التدخل العسكري".