"اليونسكو" تؤكّد ضم 9 مواقع جديدة إلى قائمة التراث العالمي

يُرجّح أن الشبكة المذهلة من الكهوف البحرية في إقليم ما وراء البحار البريطاني لجبل طارق سوف تجذب المزيد من الاهتمام العالمي بعد أن تمت إضافتها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو مع 8 مواقع ثمينة أخرى، وتقع الكهوف فيمنحدرات الحجر الجيري الحاد على الجانب الشرقي من صخرة جبل طارق في مجمع كهف غورهام، وهي واحدة من المواقع المعروفة بالاحتلال البدائي، ويحتوي على 4 كهوف.

واكتشف علماء الآثار كل شيء من الأدوات الحجرية التي تعود لعصور ما قبل التاريخ إلى النقوش الصخرية المجردة التي تقدم أدلة على الاحتلال البدائي على مدى أكثر من 125 ألف سنة، وقد سمي بكهف غورهام على اسم النقيب ايه غورهام، الذي اكتشفها في عام 1907 عندما افتتح شق في الجزء الخلفي من الكهف، وتم اكتشاف ذلك بعد عقود من الزمن وما زال يجري استخراجها ليدرسها علماء الآثار.

وأضافت منظمة اليونسكو أيضا أن الموقع الأثري في فيلبي في اليونان، وهي مدينة مسورة في المنطقة التي هي اليوم مقدونيا الشرقية وتراقيا، على الطريق القديم الذي يربط أوروبا وآسيا، وقد تأسست في عام 356 قبل الميلاد على يد الملك فيليب الثاني المقدوني، وفي نهاية المطاف أصبحت روما مصغرة، بعد أن سقطت الإمبراطورية الرومانية عقب معركة فيلبي في عام 42 قبل الميلاد، وتشمل أطلال المدينة المهجورة في القرن ال14 على مسرح، الأكروبوليس، معبد البازيليكا التي هي أمثلة على الإنشاء المبكر للمسيحية، وأكدت المنظمة أن المدينة أصبحت مركزا للإيمان المسيحي في أعقاب الزيارة التي قام بها بولس الرسول في 49-50 م.

وتمل الأماكن الأخرى التي أدرجتها منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي مدينة العصور الوسطى الأرمنية العاني، في تركيا، الفن الصخري والمشهد الثقافي زويانج هوا شان في الصين، القنوات الإيرانية القديمة المعروفة باسم "قناة"، وموقع الهند الأثري نالاندا ماهافيهارا، وقدم الموقع العابر للحدود الذي يضم 30 من المقابر أو شواهد القبور في القرون الوسطى في البوسنة وكرواتيا والجبل الأسود وصربيا القائمة، جنبا إلى جنب مع موقع أنتقيرة الدولمينات في جنوب اسبانيا والجزر الاصطناعية في ميكرونيزيا من نان مادول، التي وضعت أيضا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

الجزر الاصطناعية نان مادول، المصنوعة من البازلت والصخور المرجانية، هي موطن لأطلال معبد ومقابر يرجع تاريخها بين 1200 م و 1500، زويانج هوا شان  التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد هي الصخري للمشهد الثقافي، حيث تمتد المنحدرات الحادة في جنوب غرب الصين وتمثل الأثر الوحيد الذي بقي من شعب ليوي.

ويعتمد نظام قناة إيران على استغلال المياه الجوفية ونقلها عبر الوديان الواسعة المساعدة على استمرار الحياة الزراعية والمستوطنات في المناطق القاحلة، ويضم موقع نالاندا البقايا الأثرية من مؤسسة الرهبانية والمدرسية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن ال13 ميلاديا.

وتجمع شواهد القبور والمقابر في العصور الوسطى، والمعروفة باسم ستيتشي، 30 موقعا في البوسنة ووسط وجنوب كرواتيا، غرب الجبل الأسود وغرب صربيا، المنحوتة من الحجر الجيري، تمثل الدوافع الزخرفية والنقوش، أما موقع أنتقيرة الدولمينات في الأندلس، إسبانيا، يتألف من ثلاثة آثار صخرية فضلا عن اثنين من التكوينات الجبلية الطبيعية.