طيران الاتحاد

 ألغت الولايات المتحدة حظرًا كانت قد فرضته على حمل المسافرين أجهزة الكمبيوتر المحمول داخل الطائرات، على الرحلات الآتية من إمارة أبوظبي، بعدما "نفذت شركة طيران الاتحاد إجراءات أمنية أكثر صرامة كانت مطلوبة لرفع الحظر"، وأكّدت شركة الطيران التابعة لإمارة دبي "الإماراتية"، في بيان أصدرته أخيرًا، أنها تطوّر حاليًا إجراءاتها الأمنية في مطارات

الإمارة، ورحّبت "طيران الاتحاد" بالقرار الأميركي، الذّي عزته إلى إنشاء منطقة في "مطار أبوظبي الدولي" لحصول المسافرين على موافقة مسبقة من إدارة الهجرة الأميركية وتخليص

إجراءات السفر كاملة، قبل صعودهم إلى الطائرات المتّجهة إلى الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنّ "إنشاء هذه المنطقة سمح لها بالوفاء بالمتطلبات الأمنية الأميركية"، وأكّد مسؤول في الشركة أنّ "قرار الولايات المتحدة جاء عقب مراجعة الإدارة المعمقة وتحقّقها من الإجراءات الأمنية المتطوّرة المطبقة في المنطقة التي استُحدثت".

ويسمح، مع بدء سريان القرار بأثر فوري، رفع القيود عن المسافرين إلى الولايات المتحدة باصطحاب أجهزة الحواسيب المحمولة كافة، والأجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة، بعد خضوعها لإجراءات الفحص والتفتيش المعزّزة، حيث يحظى المسافرون على متن الاتحاد للطيران إلى الولايات المتحدة بفرصة إتمام إجراءات الهجرة والجمارك الأميركية في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة التابع لـ"هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية"، وهو المرفق الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم التعامل مع المسافرين باعتبارهم مسافرين محليين، ولا يضطرون للانتظار في طوابير الهجرة والجمارك لإتمام الإجراءات مرة أخرى.

وتعتبر "الاتحاد للطيران"، بعد تأثّر 180 شركة طيران و280 مطارًا بالحظر،  من بين أوائل شركات الطيران القادرة على تلبية التدابير القصيرة الأجل المطلوبة من قبل إدارة النقل والأمن، نظرًا إلى إجراءات الأمن المتفوقة التي توفرها في مرفق التخليص المسبق لإجراءات السفر.

ويُذكر أنّ الاتحاد للطيران تُشغل حاليًا 45 رحلة أسبوعيًا بين أبوظبي وست مدن على امتداد الولايات المتحدة، بما في ذلك رحلتان يوميًا إلى نيويورك، ورحلة يوميًا إلى واشنطن العاصمة، وشيكاغو ودالاس ولوس أنجلوس، إضافة إلى ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى سان فرانسيسكو.

وتعدُّ الولايات المتحدة من الأسواق الكبرى لـ"الاتحاد للطيران"، إذ نقلت 203515 مسافرًا من أبوظبي بين الأول من شهر كانون الثاني\يناير و30 نيسان\أبريل الماضيين، بزيادة 13157 مسافرًا مقارنة بالفترة ذاتها عام 2016، وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركي أعلنت أول من أمس أنّ مسؤولي إدارة أمن النقل تحققوا من تنفيذ الإجراءات في الشكل السليم.

وأعلنت أنها أعادت السماح بنقل الحواسيب المحمولة إلى مقصورة الركاب في رحلات طيران "الاتحاد الإماراتية" المتجهة إلى الولايات المتحدة، حيث كانت السلطات الأميركية قد فرضت في شهر آذار\مارس الماضي حظرًا على أجهزة الحواسيب المحمولة داخل الطائرات في الرحلات إلى الولايات المتحدة من 10 مطارات في 8 دول، هي مصر والمغرب والأردن والإمارات

السعودية والكويت وقطر وتركيا، وألغي هذا الحظر لرحلات "الاتحاد للطيران" كافة التي تقلع من مطار أبوظبي، وفق ما أعلن الناطق باسم دائرة الأمن الداخلي الأميركي ديفيد لابان، موضحًا أنّ "الحظر رفع عن شركة الاتحاد لأن الشركة ومطار أبوظبي اتخذا الإجراءات الأمنية الإضافية كافة التي طلبتها واشنطن في 28 حزيران\يونيو الماضي"، مضيفًا "نهنئ شركة الاتحاد لأنها عملت سريعًا على تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية، وما قاموا به مثال يجب الاقتداء به من قبل شركات الطيران الأجنبية والأميركية كافة".

يُذكر أنّ الولايات المتحدة  كانت قد أعلنت في 28 حزيران\يونيو الماضي فرض إجراءات أمنية أكثر تشددًا على الرحلات الآتية إلى الولايات المتحدة، ولم يكشف عن هذه الإجراءات، إلّا أنّها تشمل تعزيز تفتيش الركاب والتدقيق الإضافي على المعدات الإلكترونية التي يحملونها، في حين تختلف هذه الإجراءات بين مطار وآخر.