موسكو - صوت الإمارات
يشكّل شهر أيلول/سبتمر مساحة زمنيةً مثالية لاكتشافِ بطرسبورغ والتعّرف على المواقع الثقافية في هذه المدينة الروسية التي تحوّلت على أيدي الفنّانين والمبدعين إلى متحفٍ راقٍ في الهواء الطلق.أكاديمية الدولة "ستيغلتس" للفنّ والتصميم التي تنهض وسط بطرسبورغ، تخرّج كل عامٍ فوجاً من الفنّانين والمصممين، ويوجد فيها متحفّ يضمّ أكثر من 30 ألف قطعة من نفائس فنية تنتمي إلى أزمنة مختلفة، كما تعدُّ الأكاديمية موطناً لروائع أعمال أساتذة العالم، تلك الأعمال التي تم تأمينها من أجل أن تمدّ الطلاّب بنفحات تشعل لديهم جذوة الإبداع.
وتصف الطالبة في قسم تصميم الأثاث بالأكاديمية، سونيا دميترييفا بطرسبورغ بأنها "مدينة الإبداع"، وتقول: "إن بداية الخريف وقت مميز ومثالي لزيارة المتاحف والمعارض، وهنا، كما يبدو لي، يمكننا أن نشعر بالجوّ الإبداعي الخاص بالمدينة، والذي يُلهمُ أيّ شخص".
وفي المتحف، تعومُ سفينة بولتافا، وهي نسخة طبق الأصل لأول سفينة حربية تابعة للبحرية الروسية، وكل شيء على متن السفينة يعمل تماماً، كما كان في الماضي. وفي كل جزءٌ ثمة قصة عن زمن بطرس الأكبر، مؤسس سان بطرسبرغ وهو ذاته الذي صمّم حوض بناء السفن.
وكان بطرس الأكبر، أو بيوتر ألكسييفيتش رومانوف ولد في الكرملين عام 1672، وحكم روسيا بدءاً من 1682 خلفا للقيصر فيودر الثالث وحتى وفاته عام 1725، وكان بطرس رجل المتناقضات، فكان عنيفاً قاسياً ولكنه كان أيضاً شجاعاً بعيد النظر ذكياً حساساً، وقد أدخل تأثيرات إيجابية من الغرب إلى بلاده .
ومن شرفة الأدميريال في سفينة بولتافا، يمكن للمرء أن يشاهد كيف يلتقي الماضي بالحاضر في سانت بطرسبرغ التي يتلألأ فيها برج "لاختا" كأعلى مبنى في أوروبا بواقع 462 متراً.
يهمك أيضا
حصان أصيل يتفوق على رونالدو وميسي بقيمته السوقية
انتهاء أزمة الرهائن في "سان بطرسبورغ" بعد استسلام مُحتجز أطفاله الـ6