المنامة - صوت الإمارات
تعدّ جزيرة المحرّق البحرينية قديما عاصمة تجارة اللؤلؤ في الخليج العربي، ومع أن أزقة المحرّق الضيقة لم تعد تضج بتجار اللؤلؤ مثلما كانت في الماضي فإن حكايات تجارة اللؤلؤ لا تزال متجذرة في مشروع مسار اللؤلؤ في البحرين.
وتتمحور فكرة مشروع مسار اللؤلؤ حول الربط بين اسم البحرين وثقافة صيد اللؤلؤ، التي تُعدّ "من أهم جوانب الهوية الوطنية البحرينية"، وفقا إلى ما قالته مديرة مشروع مسار اللؤلؤ، ورئيسة الشؤون الهندسية في هيئة الثقافة والآثار في البحرين، نورة السايح، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ويقع المسار في جزيرة المحرّق البحرينية، التي كانت تُعتبر عاصمة صيد اللؤلؤ في الخليج العربي في الماضي، وفقاً لما ذكرته السايح.
ويمتد طوله إلى 3 كيلومترات ونصف، ويمر بجميع أنحاء الجزيرة، ويعود الإرث المبني المتعلق بتجارة اللؤلؤ في الجزيرة، والمُدرج ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، إلى عام 1890.
واستمرت الهياكل في التطور إلى عام 1930، وهو العام الذي شهد نهاية صيد اللؤلؤ من ناحية اقتصادية.
وأشارت السايح إلى تراجع تجارة اللؤلؤ لـ3 أسباب، وهي اكتشاف النفط في البحرين، وحدوث الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1929 التي خفضت الطلب على اللؤلؤ، إضافةً إلى اختراع اللؤلؤ الصناعي في اليابان.
ويتضمن المسار 17 منزلاً تنتمي إلى مختلف الأشخاص من مجتمع تجارة اللؤلؤ قديماً، مثل الغواصين، وتجار اللؤلؤ.
ويعد مجلس سيادي من أبرز المنازل في مسار اللؤلؤ من ناحية معمارية.
كانت عائلة سيادي من أهم تجار اللؤلؤ في البحرين، واستضاف المجلس العديد من التجار العالميين مثل جاك كارتييه، ولا يزال المسار في قيد البناء حتى الآن، ومن المقرر إنجاز المشروع بكامله في نهاية عام 2020.
قد يهمك أيضًا :
البحرين تعتزم تنفيذ أكبر منتزه للغطس يستوعب طائرة "بوينج747"