مدريد- صوت الإمارات
جاءت جزيرة القيامة في تصنيف الجزر، بأنها أغرب جزيرة في العالم، حيث يطلق عليها جزيرة الفصح، وتقع في المحيط الهادي، وتشتهر باحتوائها على ما يقارب 887 تمثالا ضخما، يطلق عليها اسم "تدعا موي"، وقد تم إنشاؤها في سنة 1995م.ويوجد عدة أسباب جعلتها من أغرب الجزر الموجودة في العالم، أولها بسبب شكلها الثلاثي الغريب، واحتوائها على التماثيل الضخمة الفريدة من نوعها، ولقلة عدد سكانها، وانعزالها عن العالم الخارجي.
تاريخ جزيرة القيامة:
في الألف الأول الميلادي استقر فيها البولينيزيون، وقاموا بخلق ثقافة متطورة ومزدهرة فيها، وهذا ما يتضح من خلال التماثيل الموجودة فيها، ومع مرور الوقت بدأ النشاط البشري، والزيادة السكانية بإزالة جميع الغابات الموجودة، وهذا ما أدى إلى انقراض أنواع مختلفة من الموارد الطبيعية، والذي بدوره سبب زوال حضارة رابا نوي، وفي عام 1722م، وانخفض عدد سكانها إلى 3000 شخص.في الآونة الأخيرة، تعرضت الجزيرة للأخطار الثقافية، والاستغلال البيئي، من قبل البحارة الأوروبيين، الذين قاموا بنقل الأمراض إلى سكان الجزيرة، وهذا ما أدى إلى خفض كثافة السكان بشكلٍ كبير، ففي عام 1877م وصل عدد السكان إلى 111 شخصا.تعتبر جزيرة القيامة إحدى الجزر المأهولة النائية في العالم، وتعتبر أقرب أرض لها هي جزيرة بيتكيرن، التي يسكنها 50 نسمة، وتبعد عنها حوالي 2.075 كليومتر، أي ما يعادل 1.289 ميل، وأقرب بلدة لها جزيرة مانغريفا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 نسمة، والتي تبعد عنها 2.606 كم، أي ما يعادل 1.619 ميل، وأقرب نقطة قارية لها هي تشيلي، حيث تبعد عنها 3512 كيلومتر، أي ما يعادل 2.182 ميل.
تسمية جزيرة القيامة
تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى أول زائر أوروبي لها، وهو يعقوب روجيفين، وهو مستكشف هولندي قام بزيارتها في عيد الفصح بتاريخ الخامس من شهر أبريل في سنة 1722م، وذلك بهدف البحث عن ديفيس، ويطلق على الجزيرة بالإسباني اسم جزيرة باسكوا، ومعناه جزيرة الفصح.
قد يهمك ايضا