ربما ترغب في تجربة قضاء عطلة هذا الصيف في مكان رائع وهادئ، ولم يخطر ببالك من قبل، وهو يوجد على جزيرة كريت التي تتوسط البحر المتوسط.

 تتميز كريت بمياهها الصافية وشواطئها الساحرة، بجانب المنتجعات مفرطة الفخامة التي تحتلها، وقد تحتاج طوال إقامتك إلى استئجار سيارة إذا كنت ترغب في استكشاف هذه الجزيرة الغنية ثقافيا، والتجول على شريط الطريق الساحلي 20 دقيقة شمال مدينة المرفأ الجميلة سانت نيكولاوس، وتقع في عزلة رائعة من منتجع إلوندا.

ويغطي مجمع إلوندا نحو 30 فدانا، ويتكون من 3 فنادق راقية ، هي بورتو، وماري وشبه الجزيرة التي رغم أن لكل منها طابعها الخاص المتميز والمرافق، فإن الثلاث لديهم طريق للوصول إلى الشواطئ الرملية الخاصة التي يحيط بها البحر الفيروزي. فندق بورتو هو الأكثر صداقة للأسرة، فلديه نادي أطفال يقع عاليا في التلال، وكل جناح يأتي مع بركة سباحة خاصة به، وغرف خاصة لتبديل الملابس.

 وكان الجانب السلبي الوحيد هو وجود "تجمع التجديف" الذي يحدث ضوضاء خارج نافذة غرفة النوم. ومثل كل منتجع راق يوجد سوق المنتجات الفاخرة الذي يقدم للضيوف كل شيء تقريبا. وهكذا رغم الطبيعة الجبلية للمناطق المحيطة به؛ مما يجعله صعبا لرعاية الأطفال الصغار حولها، خصوصا في درجات الحرارة التي تصل إلى 30 درجة، وتوجد العربات التي تجرها دواب الغولف التي تقلك وعائلتك أينما تريد في بضع دقائق فقط. ويوفر الفندق للأطفال تجربة الغوص في الأعماق يوميا على قارب مطاطي، بينما يستمتع الآباء بمشروبهم على الشاطئ، كما يقدم لهم فكرة إنشاء المخيم على كراسي الشمس الملقاة على العشب، وبالتالي القضاء على الفور على أي شكوى من الأقدام الساخنة وبذلك يصبح الجميع سعداء.

 ويضم الفندق مطعم بوفيه نافسيكا ذي الإطلالة على بحر إيجه الذي يجعل القلب يخفق لشدة الجمال؛ مما يجعلك تشاهد نظرة بانورامية كاملة على ملحقات الجزيرة التي تأسر الأنفاس، وتكلف الوجبة به نحو 30 يورو للبالغين و 15 يورو لكل طفل. وفي الليل الساحر لجزيرة كريت فأنت تستمتع ببوفيه واسع يرافقه أمسية من الرقص والموسيقى التقليدية، الذي يعرض أفضل المأكولات المحلية ببساطة وبشكل جميل. وتتكون الوجبة من 3 أطباق من جراد البحر، الشبوط وأشربة تحت فروع الكرة اللولبية من شجرة الخروب التي تستحق دفع 80 يورو أخرى (لتشمل كأسين من الشمبانيا وزجاجة من النبيذ). وهذا ليس كل شيء بالنسبة للأطفال الذين يمكنهم الالتحاق بسعادة في محيط فندق شبه الجزيرة؛ للتتمتع بفيلم في السينما تحت إشراف فريق نادي الأطفال ذوي الكفاءة العالية.