دبي - صوت الامارات
وضعت الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن كبرى الوجهات العالمية للترفية والمغامرة والسياحة العالمية، حيث وفرت باقة متنوعة من المقاصد الترفيهية الفريدة من نوعها عالميًا، تنافس بحق كبريات المدن والوجهات العالمية البارزة، إذ أضحت الدولة تلبي شرائح السياحة والزوار من كل أرجاء العالم.
وأكد خبراء ومسؤولو شركات أن تنوع المنتج السياحي والمشاريع الترفيهية الجديدة في الإمارات سيسهمان في رفع معدلات تدفق الزوار على مدار العام، وذلك بفضل الموقع الجغرافي للدولة، الذي يتوسط منطقة يزيد عدد سكانها على ملياري نسمة وبمتوسط ساعات سفر لا تتجاوز خمس ساعات، مؤكدين كذلك أن هذه المشاريع من شأنها أن تضع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمرة الأولى على خارطة صناعة الترفيه العالمية التي تحتكرها أوروبا وأميركا وآسيا.
وبين الخبراء أن هذا التنوع الذي تضمه المرافق الترفهية والسياحية في الإمارات باتت تلبي شرائح الزوار من حول العالم، موضحين قدرتها على توفير السبل والإمكانات والبنية التحتية التي تدعم الحركة السياحية في جميع الثقافات واللغات، مشيرين إلى أن هذه المشاريع الجديدة باتت توفر للباحثين تجارب سفر مختلفة في كل مرة يودون قضاء عطلاتهم.
وبينت التقارير الدولية أن الإمارات ستستحوذ على 90% من السياحة الترفيهية في المنطقة بحلول العام 2020، مشيرة إلى أن الدولة على وشك اتخاذ مكانة هائلة على الساحة العالمية للسياحة الترفيهية مع افتتاح أكثر من 10 مشاريع سياحية ترفيهية خلال العام الجاري. وأوضح خبراء أن أبوظبي استطاعت من خلال الوجهات الترفيهية والسياحية الجديدة التي افتتحتها خلال السنوات الماضية باتت أحد أبرز نقاط الجذب للسياحة الترفيهية على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث قدمت الإمارة العديد من المعالم الترفيهية العالمية والأولى من نوعها في العالم والمنطقة. مؤكدين على الدور المحوري المتوقع أن تلعبه المشاريع الترفيهية الضخمة التي تدشنها الإمارة، في رفد الصناعة بأهم عنصر جذب سياحي على أجندة الخيارات المتاحة لدى الوجهات السياحية العالمية وأعلاها في إنفاق السياح.
وتوقع هؤلاء أن ترفد المشاريع الترفيهية الجديدة على غرار مشروع "آي إم جي عالم من المغامرات"، الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي، ومشروع "دبي باركس أند ريزورتس" المتوقع تدشينه في نهاية أكتوبر المقبل، و"سفاري دبي"، ويونيفرسال ستوديوز، فضلًا عن خطط تطوير أول منتجع في العالم يحمل علامة فوكس، وغيرها من المشاريع الأخرى، أن ترفد القطاع السياحي في الإمارة ما بين 7 و8 ملايين سائح جديد يسافرون إلى عدد محدود من الوجهات السياحية في أميركا وأوروبا وآسيا خصيصًا للاستمتاع بهذا المنتج الذي من شأنه أن يكمل منظومة الخيارات السياحية في دبي ودولة الإمارات.
وأضاف الخبراء أن الشارقة باتت تقدم مفهومًا متكاملًا للسياحة العائلية الترفيهية، من خلال المعالم الجديدة والمقاصد التي دأبت على تطويرها خلال السنوات الماضية، فيما استحوذت رأس الخيمة على السياحة الطبيعية، حيث تتمتع بمعالم جبلية وبحرية وصحراوية، وتسعى لتلبيه شرائح الزوار من خلال تطوير البنية التحتية السياحية. وتوقع مجلس السفر والسياحة العالمي أن يبلغ إجمالي حجم انفاق سياح الترفيه في الدولة العام الجاري 102,2 مليار درهم بنمو 4,4% مقارنة مع 97,9 مليار درهم العام الماضي.
وأشار المجلس في بياناته الاقتصادية، إلى أن من المتوقع أن ينمو حجم إنفاق سياح الترفيه في الدولة سنويًا بمعدل 5,4% ليصل الى 173,2 مليار درهم بحلول العام 2026. وبلغت حصة سياحة الترفيه من المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة بالناتح المحلي الإجمالي 79%. وفيما يتعلق بنمو الاستثمارات السياحية ، بلغ حجم الاستثمارات السياحية 27,4 مليار درهم العام الماضي، ما يشكل 7,3% من إجمالي الاستثمارات، على أن يرتفع بنسبة 2,8% العام الجاري ليصل إلى 28,17 مليار درهم، على أن يرتفع سنويًا بنسبة 6,8% ليصل الى 54,4 مليار درهم بحلول العام 2026.
وبلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السفر والسياحة بالناتح المحلي الإماراتي نحو 134 مليار درهم في العام 2015، ما يشكل 8,7% من إجمالي الناتج المحلي، لينمو بنسبة 4,4% العام الحالي.