ارتفع عدد السياح حول العالم، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بنسبة 4% إلى 956 مليون سائح بزيادة 34 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب منظمة السياحة العالمية.

وأشارت المنظمة في تقرير حديث، إلى أن النمو كان قويا في بداية العام، ثم تباطأ في الربع الثاني، وما لبث أن عاود الارتفاع في الربع الثالث من العام الحالي، وحققت وجهات نتائج إيجابية وأخرى استمرت في المعاناة من الأحداث السلبية سواء على نطاق الدول أو المناطق.

وقال طالب الرفاعي أمين عام المنظمة، إن قطاع السياحة يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية نموا ولكنه ذو حساسية عالية للمخاطر، وبالتالي يجب على القطاع الاستمرار في العمل المشترك مع الحكومات والشركاء للتخفيض من تلك المخاطر والاستجابة بفاعلية وبناء الثقة بين المسافرين.

وأضاف الرفاعي، أن المخاطر يمكن أن تطال أي وجهة فالحاجة إلى زيادة التعاون لمعالجة هذه التهديدات، لا سيما في مجال الأمن والسلامة، إضافة إلى جعل قطاع السياحة جزءا أساسيا من التخطيط والاستجابة للطوارئ.

وقال الرفاعي "إن الوجهات المتأثرة تواجه تحديات مهمة حيث يجب تقديم الدعم الكامل لها لاستعادة الثقة وللتأثير إيجابا على القطاع السياحي العالمي بشكل عام".

وقادت منطقة آسيا والباسيفيك النمو في 9 أشهر، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 9%، وحققت دول في هذه المنطقة نموا كبيرا مثل كوريا التي حققت نموا بنسبة 34% وفيتنام بنسبة 36% واليابان بنسبة 24% وسريلانكا بنسبة 15%.

أما القارة الأوروبية، فسجلت ارتفاعا في عدد السياح بنسبة 2% في 9 أشهر، حيث ارتفع عدد السياح في شمال أوروبا بنسبة 6% وفي وسط وشرق أوروبا بنسبة 5% بينها حققت منطقة غرب أوروبا تراجعا بنسبة 1%.

وفي ما يتعلق بالأميركيتين، ارتفع عدد السياح فيها بنسبة 4% حيث حققت جنوب أميركا نموا بنسبة 7% ووسط أميركا بنسبة 6%، في حين ارتفع عدد السياح في منطقة الكاريبي وشمال أميركا بنسبة 4%. وسجلت القارة الأفريقية نموا بنسبة 8% في عدد السياح في 9 أشهر، أما منطقة الشرق الأوسط فحققت تراجعا بنسبة 6% حيث تختلف النتائج بشكل كبير من دولة إلى أخرى، في حين تشير النتائج إلى أنه مع بدء النصف الثاني من العام فإن نتائج تلك المنطقتين ستتحسن.

وحول إنفاق السياح، حققت الصين نموا بنسبة 19% في انفاق السياح الصينيين على السياحة، إضافة إلى الولايات المتحدة بواقع 9% وألمانيا بواقع 5% وبريطانيا بواقع 10%، وفرنسا بواقع 3%، وفي أستراليا وجمهورية كوريا 9% وإيطاليا 3%، في حين تراجع انفاق السياح الروس بشكل كبير بنسبة 37%. وفي ما يتعلق بتوقعات الربع الأخير من العام الحالي، فإن خبراء المنظمة يتوقعون نتائج إيجابية، لا سيما في أفريقيا والأميركيتين وآسيا والباسيفيك.