فندق أريغيغو

أصبح المسافرون الذين يبحثون عن مغامرة شيقة وخاصة، في استطاعتهم زيارة أفضل فندق، لقضاء العطلات في القارة السمراء، وخاصة في كينيا. والفندق معروف باسم "أريغيغو"، وتمت تسميته تيمنًا بتل أريغيغو، الذي شيد الفندق عليه بعد عشرة أعوام، من البناء والعمل الشاق.

ويقع الفندق في محمية بورانا الطبيعية في بلدية لايكيبا، التي تبعد بضعة كيلومترات، عن خط الاستواء. ولقد أراد صاحب الفندق، نيجيري المنشأ والذي يعيش الآن في أوروبا، أن يخلق مركزًا يتيح لأولاده التمتع بحياة الحرية والبساطة، التي كان يعيشها في شبابه، وحرص على ذلك أشد الحرص، مستعينًا بمهندسين معماريين من جوهانسبرغ ولندن.

وتم تشييد الفندق الذي يضم خمس غرف نوم من أحجار الميرو المصقولة يدويًا، وصخور ذات لمسة فوضوية، وجزءًا منه مستوحى من أديرة إثيوبيا المجاورة، ويمتاز بسقف مغطى بالأعشاب، ليضفي تناسقًا مع الطبيعة الخلابة التي تتسم بها مزرعة الماشية المحيطة بالفندق. لذا فلا يقدم الفندق الصورة النمطية لرحلات السفاري الاعتيادية الموجودة في أماكن أخرى في القارة السمراء. إلا أنه لا يزال مرتعًا للحياة البرية فمن المحتمل أن يرى رواد الفندق أفيال وأسود وفهود ونمور وزراف ووحيد القرن الأسود.

وهناك أيضًا نحو 330 نوعًا من الطيور في المنطقة، وإن لم تكن من عشاق الحياة البرية، فيمكنك دائمًا ممارسة رياضة ركوب الخيل أو الدراجات الجبلية، أو المركبات الصالحة لجميع الطرق. إلا أن الفندق يعد وجهة سياحية في حد ذاته، ويرغب المقيمون فيه قضاء بعض الوقت فيه. فهو يتميز بديكور داخلي من تصميم أحد أشهر نجوم عالم التصميم المنزلي في أفريقيا، ألا وهي الفنانة ميرا كوتسوداكس، ويضم مزيجًا من التجهيزات الأفريقية الريفية، ويتألق بألوان ترابية بلمسة بسيطة من الزخارف الأوربية الباهظة، مثل الثريات العملاقة المعلقة في جميع أرجاء الفندق.

وأغلب هذه الزخارف موجودة في البهو المركزي للفندق، وغرف النوم التي تضم أحواض استحمام نحاسية مستقلة بذاتها، وغرف استحمام داخلية وخارجية وطاولات مفروشة بالجلود، والتي ستجدها داخل الجناح الملكي. وهناك موقع خارجي إضافي مخصص للنوم في الهواء الطلق لأولئك الذين يرغبون في النوم، تحت السماء المرصعة بالنجوم. ويصل عدد الموظفين المقيمين في الفندق حوالي 14 شخصًا بما في ذلك الخدم، وحراس الأن، والطهاة البارعون في تحضير أشهى المأكولات الصحية الخفيفة، مستوحاة من مطبخ الشيف الأسطوري "يوتام أوتوليناي".

وسيلبي الفندق جميع احتياجات زوار الفندق على الفور، وسيستفيدون من خدمات الفندق الأخرى التي تشمل غرفة ألعاب وصالة سينما ومكتبة وحمام سباحة، وخدمات التدليك والعلاج الطبيعي التي تشملها أسعار تأجير المعالجين، والمنتجع الصحي الذي يضم حمامًا تقليديًا، ورياضة اليوغا على سطح الفندق. وأما الذين يواظبون على ممارسة الرياضة بانتظام، فيمكنهم دخول صالة الألعاب الرياضة وملعبي التنس والإسكواش.  

ويبدأ سعر الإقامة في الفندق من 7500 دولار في الليلة الواحدة، لمجموعة من ست أشخاص بحد أدنى من الإقامة لثلاثة أيام متواصلة، بينما يصل سعر الإقامة الإضافية إلى 600 دولار، لكل فرد و300 دولار للطفل الواحد، ومجانًا للأطفال دون السبعة أعوام. والأسعار شاملة الخدمات والمواصلات والتنقلات.