تعتبر سلسلة "هبريدس الخارجي" والتي تُعرف كذلك بـ"الجزر الغربية" أو "الجزيرة الطويلة" عبارة عن سلسلة جزر تقع في الساحل الغربي لإسكتلندا، وتضم 119 جزيرة (منها فقط 14 مأهولة) تقع في أقصى شمال غرب خريطة المملكة المتحدة، كما تُعد منطقة جميلة، ومليئة بالشواطئ المعزولة حيث يمكنك التمتع بلحظات روبنسون كروزو، حيث آثار أقدامك هي تلك الموجودة فقط على الرمال. والحياة البرية، أيضا، التي تحبس الأنفاس، وحيث الغزلان والدلافين، وثعالب الماء والنسور الذهبية التي يمكن بسهولة رؤيتها.
 
وهناك أنواع غذاء خاصة بالجزيرة، حيث تُعد واحدة الأماكن القليلة التي يمكن فيها التمتع بالسلمون، وكعكة الشوكولاتة، وغيرها من الأطعمة الخاصة، وتتمتع الجزر بأقصى درجات طقس (حيث شهدت عاصفة قوبة فجرت رافعة للنفط على الشاطئ في لويس في عام 2016)، وإذا كنت تبحث عن المناظر الطبيعية العاصفة والمضطربة دون التوجه إلى نهايات الأرض، فهذا هو المكان المناسب .

معظم الجزر تتكون من حجر أساس متكون من الصخر المتحول القديم والمناخ معتدل ومحيطي، ويبلغ عدد سكان الجزر المأهولة 27400 وتوجد أكثر من 50 جزيرة غير مأهولة من بارا هيد حتى وعقب لويس، فيما تعتبر قرية "كالانيش" مكانًا رائعًا لمشاهدة الأحجار القائمة دون الكثير من التجمعات أو الدخول بتذكرة محددة بوقت معين- أو في الواقع أي تذكرة على الإطلاق. وعلى الساحل الغربي من جزيرة لويس، يوجد مرآب مركزي مرهف محاط بمجمع من الحجارة التي تطفو على في أماكن مرتفعة. ويعود تاريخ هذا الموقع إلى 5 ألاف سنة ولا يزال أصله غير مؤكد، وإن كان على الأرجح مرتبطا بالأنشطة القمرية.
 
ويستضيف متحف نان ايلان، أو متحف الجزيرة في ميناء ستورنواي صالات العرض وشاشات تفاعلية تتحدث عن ماضي وحاضر الجزر. جنبا إلى جنب مع لقطات مذهلة من عجائب الجزيرة الطبيعية - والتي سوف تشحذ شهيتك لاستكشاف المزيد – ويروي المتحف قصص إنسانية حول الصيد والزراعة، وقد تم اكتشاف شطرنج لويس على شاطئ بري في إيغ، وتقع في أقصى جنوب غرب لويس. مخبأة في الرمال لأكثر من 300 سنة، وقد كشفت إما عن طريق عاصفة أو أن بقرة فركت مؤخرتها على الكثبان الرملية (فليس هناك إجابة صحيحة).
 
من الصعب التفكير في رحلة بحرية أكثر جمالا في المملكة المتحدة من العبّارة التي تستغرق ساعة من ليفربورغ في هاريس إلى بيرنيراي، بينما تعتبر جزر هبريدس الخارجي موطن لكثير من الفنانين مثل لوخ يوفورت على شمال إيست وكذلك يوجد أستوديو يديره النحات لويز كوك. وتزين لويز تصاميمها الجذابة -مثل السلال الخزفية - بألوان مأخوذة من شواطئ الجزيرة.