لا أحد يستطيع ان ينكر أن فندق دي كريلون في باريس، عبارة عن مؤسسة متكاملة، بنيت في البداية في القرن الـ 18 كمقر خاص، وكان باستمرار ملاذًا للنخبة الذين يحظون بملايين الدولارات، وقد تجولت بعض الشخصيات التاريخية الأكثر شهرة في فرنسا من خلال قاعاتها، مثل ماري أنطوانيت الذي أخذ دروس البيانو، هناك عندما كان لا يزال مسكنًا خاصًا، ومع ذلك، على الرغم من الديكور الفخم والهندسة المعمارية المعقدة، فإن السنوات بدأت في تحمل خسائرها على ذلك البناء المبدع - حتى في عام 2013 أغلقت أبوابه لخضوعه لسلسلة من التجديدات.

تم الآن إعادة فتح فندق دي كريلون، المملوك من قبل فنادق ومنتجعات روزوود، بعد تحوله بشكل فخم مقابل ما يعادل 200 مليون جنيه استرليني! وقد تم تحديث كل شيء من اللوبي إلى غرف النوم، وهناك اثنين من الشقق صممها مدير الإبداعية في شانيل كارل لاجرفيلد، وبمناسبة ذلك الافتتاح قام الفندق بعمل احتفال، وقمنا بحضوره لنلقي نظرة على بعض من العروض الأكثر بهجة في الفندق.

1- الأجنحة الكبيرة
هذه الأجنحة الفخمة تبدو وكأنها شيء يعود الي فترة الدراما، فيبدوا بها البريق من كل زاوية، حث تقدم مناظر خلابة من أفق باريس بما في ذلك برج ايفل. سيتم التعامل مع النزلاء بكل شيء من خدمة الخادم الشخصي الخاص إلى البار الخاص بهم، فضلا عن غرفة طعام خاصة منفصلة. للمساعدة في خلق نجاح باهر حقيقي، استضافت العلامة التجارية للفندق مساعدة كارل لاغرفيلد، الذي أضاف لمسته الخاصة على الديكور الكلاسيكي الذي يرجع الي القرن ال 18. هناك حتى إشارة إلى خلفية شانيل على واحدة من الأجنحة المزينة بالأسود والأبيض، تماما مثل ألوان العلامة التجارية الشهيرة.

ولإضافة لمسة من العلامة التجارية "كارل" تم اطلاق اسم على الغرفة وهو "لا تشوبيت" بعد ان علق صورة لقط خاص به، على الحائط. كما تضفي الحمامات مزيد من الراحة، وتتميز بديكور من الرخام، والتدفئة الخاصة بها موجودة تحت الأرض ومزودة بالمراحيض الفاخرة من بولي 1803.

2- بار السفراء
يحتوي فندق هوتل دي كريلون على أربعة بارات ومطاعم تقدم جميعها خيارات مختلفة لتناول الطعام، إلا أن حانة السفراء أنيقة وراقية، حيث انها كانت واحدة من الغرف الرئيسية عندما كان القصر لا يزال السكن الخاص للدوك دي كريلون في القرن ال 18، وسوف تشعر أنك قد عدت مرة أخرى الي ذلك الوقت عندما تخطو من خلال الأبواب. تضم القائمة إلى حد كبير الاشياء الموجودة في اي بار او صالة، ولكن هناك بعض الخيارات اللذيذة الإضافية، كي تصبح قائمة تناسب الملوك. فبها خزانة الكافيار الفريدة من نوعها، وقائمة المشروبات التي تقدم مجموعة كاملة من الشمبانيا المختلفة والكوكتيلات.

أما بالنسبة للترفيه؟
يمكن للضيوف أن يتوقعوا مجموعة كاملة من الموسيقى الحية من الموسيقيين المشهورين والمطربين و دي جي، في حالة أولئك الذين يفضلون شيئا أكثر هدوءا هناك عازف البيانو الذين يلعبون الموسيقي الكلاسيكية على البيانو الكبير.

3- صالون دي باتاي
لمناسبات خاصة، يقدم الفندق مجموعة من غرف الوظائف التي تم ترسخها في التاريخ، وتطل على مناظر لا مثيل لها لمكان الكونكورد الشهير، ولكن من أفضل ما لدينا هو صالون دي باتاي. يبدو وكأنه شيء من فيلم، ولن تقف عن التفكير في انك دخلت قلعة عندما تري السقوف العالية، الثريا المتألقة والنوافذ الموجودة من الأرض إلى السقف (في الواقع، يتم مقارنة ذلك بقصر فرساي!). تبلغ مساحة الغرفة 646 مترا مربعا، ويمكن أن تستوعب حوالي 60 شخصا، فضلا عن استضافة العروض المسرحية الخاصة أو الحفلات.

غرف النوم
هناك 78 غرفة نوم و 36 جناحًا و 10 أجنحة (بما في ذلك غراند أبارتيمنتس)، وكلها مثال للأناقة. ونتيجة لذلك، فهي ليست الأكثر ملاءمة للميزانية من خيار الإقامة - غرف ديلوكس يمكن أن تكون مكلفة حيث يبلغ تكلفتها 970 يورو في الليلة! (إذا كنت تشعر بلإغراء، يمكنك ان ترى معدلات مختلفة هنا. توفر جميع غرف النوم إطلالات مختلفة على رو بويسي أنغلاس أو أحد أفنية الفندق الفخمة الداخلية، وتحتوي على أسرة مريحة بحجم كينغ وسرير بحجم كوين.

الديكور مزيج من التراث العتيق، مع التشطيبات الحديثة بما في ذلك أجهزة التلفاز الكبيرة، وحمامات مع دش وحوض استحمام، فضلا عن وسائل الراحة الكلاسيكية مثل الشاي والقهوة، قم بالترقية وحجز جناح وستستمتع ببعض الكماليات الإضافية مثل البار الخاص بك والوجبات الخفيفة المجانية وتلفزيون في مرآة الحمام. وفي الوقت نفسه إقامة حقيقية لاعلي فئة، هناك 10 أجنحة - بما في ذلك واحدة مستوحاة من ماري أنطوانيت نفسها.

4- عامل نجاح اضافي
بعد أن خضعت لتجديدات كثيرة جدا، ليس من المستغرب، أن الفندق رفعت الرهانات إلى أبعد من ذلك قبل إعادة فتحه. وهذا يشمل علاج الضيوف في سبا سينس الجديد، وهي عبارة عن واحة من الهدوء في قلب المدينة: تفكر في غرف العلاج، وحمام سباحة داخلي ولوازم استحمام فاخرة. كما يوجد لديها بعض العروض الرائعة: على سبيل المثال الفندق هو الآن موطن لباكارات الفيل المبهرة، التي أنشأتها باكارات كريستال للمعرض 1878.