عرضت صحيفة بريطانية تقريرًا مصورًا عن بلدة "بيرتشسغادن" الألمانية كتبه محررو قسم السفر ممن ذهبوا إلى هناك، ويبدو أنه قد حان الوقت لبدء سلسلة من تقارير السفر الصيفية بشأن ألمانيا، تلك البلد التي لا تحظى باهتمام المسافرين البريطانيين في المرتبة الأولى مقارنة بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، التي تمثل أفضل خيارات السفر بالنسبة للبريطانيين.

ويأمل محرر الصحيفة في أن توفر مثل هذه التقارير الكثير من المسرات والاكتشافات غير المتوقعة لهذا البلد التي تتسم بالتسامح والقيم الليبرالية ولا سيما أنها ترحب باللاجئين، وهناك أيضًا أسباب اقتصادية تدفعك لزيارة ألمانيا، فمحلات السوبرماركت هي من بين الأرخص من تلك الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي ذات الاقتصاديات الكبرى، مع أسعار أقل بكثير مما كانت عليه في بريطانيا، لذلك الإقامة في الشقق التي يعد فيها المقيم الطعام بنفسه هي خيار جيد

ويصف محرر الصحيفة بيرتشسغادن بأنها بلدة في جبال الألب البافارية، تقع بالقرب من الحدود مع النمسا كما أن ركوب القطار في وقت متأخر إلى تلك البلدة لا يكون مكتظًر بالركاب، مضيفًا "أقمنا في فندق وهو عبارة عن شالية خشبي وتطل شرفة منزلنا على مزارع من نبات الغرنوقي ومصنع محلي لإنتاج بيرة القمح الممتازة.

وتابع "رأيت السناجب الحمراء و سمعت أصوات طائر العوسق التي تحذر من وجود النسور، وفي الواقع لم نر تلك النسور التي عادة ما توجد في هذا المكان، وبحلول وقت الغداء انكشفت الغيوم تقريبًا، ووصلنا ناحية ممر مورداومل، حيث يوجد هناك إطلالة مذهلة جنوبًا إلى جبال الألب المليئة بالثلج والشاليهات الخشبية التي تبيع أكواب الحليب الزجاجية وقطع الجبن".

ويوجد مصنع "كيسر"  لتصنيع  منتجات الألبان الموسمية في المراعي المتميزة، حيث يبيع المزارعون منتجاتهم، ومعظم تلك المبيعات لصالح المتنزهين، وهناك ما لا يقل عن عشرة مصانع تشبه مصنع "كيسر" مثل تلك الموجودة في بيرشتسغادن. ويختتم المحرر رحلته بزيارة إلى "عش النسر" وهو مقر هتلر الذي صار منتجعًا سياحيًا حيث كان يقضي فيها الزعيم النازي عطلته في جبال الألب، ويقع الفندق على قمة جبل أوبرتزالزبرغ ويصف المحرر "عش النسر" بأنه مكان معبق بالتاريخ ومقصدًا للسائحين من جميع أنحاء العالم.