نيوزيلندا موطن المشاهد الطبيعية لأشهر أفلام هوليوود

انطلق المحرر في صحيفة الديلي ميل، سيمون والترز، بجولة في  كل من شمال وجنوب نيوزيلندا، وشملت أبرز الأماكن التي قام بزيارتها وولشيد الكرم، والتي تنتج النبيذ المحلي في مارلبورو، ويقول والترز، عند وصولنا إلى فندق   Thames B&B  قالت لنا مالكة الفندق عند حدوث زلزال يجب علينا التجمع في شبكة الاختفاء، ولا يقع هذا الفندق في وادي التايمز في إنجلترا، بل فى مدينة التايمز التاريخية على بعد 90 دقيقة بالسيارة جنوب شرق أوكلاند في الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا.

وصاغت البراكين والزلازل هذا الجمال الرائع لهذا البلد على مر ملايين السنين، وتبدو الجزيرة الجنوبية مثل المرتفعات الاسكتلندية إلى جانب منظر جبال الألب الملىء بالحيوية الذي توقظ الروح وتشبه أجزاء من الجزيرة الشمالية الحديقة التى عرُضت في فيلم "Jurassic Park".، ولا عجب أن مُخرج فيلم "Kiwi" بيتر جاكسون استغل بلده الأصلي، نيوزيلندا، كخلفية للفيلم الشهير،lord of the rings،  بل العجب أنه لم يستخدم أي خدع سينمائية أو مؤثرات بصرية لتطويع مشاهد المناظر الطبيعية.

ويعيش نحو ثلث سكان نيوزيلندا، البالغ عددهم أربعة ملايين ونصف مليون نسمة في مدينة أوكلاند، الذي يعادل تعدادهم سكان برمنغهام فى إنجلترا، وكانت رحلتنا جزءًا من عطلة وفرصة لمتابعة دوري الأسود الرجبي البريطاني.

وفازت خطوط الطيران النيوزيلندية بجائزة طيران العام عن الأربع سنوات الماضية، وصمم مايكل ميريديث، وبيتر جوردون، قوائم طعام درجة رجال الأعمال الأنيقة و الدرجة الاقتصادية المميزة، وذهبنا إلى مدينة دنيدن، فى جنوب نيوزيلندا وأمضينا يومًا جيدًا في استكشاف شبه جزيرة أوتاغو الصاخبة، فرأينا طيور القطرس الملكية النادرة، والتي لديها أجنحة مثل توربينات الرياح، وهي تهبط على المنحدرات لإطعام صغارها، وشاهدنا أيضًا صغار طيور البطريق، أزرق اللون، وهي تتمايل على الشاطئ وقت الغسق وتصدر أصواتًا أّخّاذة، وتعثرنا على ما يبدو على أسد بحر نائم على شاطىء أليانز المكشوف للرياح.

وغمرني شعور بالحنين إلى نشأتي فى كوخ خشبي على مجرى نهر التايمز، في مقاطعة  ويندسور، فى إنجلترا، عندما رأيت امتلاء نيوزيلندا بالأكواخ الخشبية الأنيقة المليئة بزخارف فيكتوريا الجميلة و الأسوار الخشبية البيضاء والشرفات، ولكن للأسف، حلت البيوت المتنقلة محل هذه الأكواخ، ثم توجهنا شمالًا إلى روتوروا، عاصمة المارونية غير الرسمية لنيوزيلندا.

وإذا أردت أن تحظى بتجربة ممتعة لنظام التدفئة تحت الأرض في نيوزيلندا فعليك الذهاب إلى شاطئ المياه الساخنة، على الطريق السياحي لشبه جزيرة كورومانديل، في أقصى الشمال، وإذا حفرت حفرة في الشاطئ وسمحت للموجات الباردة أن تخفف من حدة سخونة الرمال ليصبح لديك حمام فقاعة خاص بك، ولكن احذر أن تحصل على مزيج خاطئ، حتى لا تتعرض للحرق، وأنهينا جولتنا في مدينة أوكلاند، حيث انضممنا إلى الآلاف المشجعين لدورى الأسود لكرة الرجبى البريطاني والذين تبادلوا البيرة والمزاح والغناء مع السكان المحليين في الحانات والمطاعم المجاورة للمرافئ.

ومكثنا في مقاطعة بونسومبي في أوكلاند، التى تشبه Notting Hill ولكن بها أكواخ أكثر غرابة تخلق أفقًا بديعًا لناطحات السحاب والمحيطات خلفها مباشرة، وتساءلنا ونحن ننبهر بعظمة المشاهد البصرية في نيوزيلندا، عما إذا كنا بعد فترة من الوقت سنمّل من هذا المنظر، ووجدت نفسى، تحت غروب الشمس القرمزي المذهل، اتحدث مع رجل إنجليزى يُعجب بالمشاهد نفسها، وكان مسؤول في الاتحاد ذات مرة وهاجر قبل عقد من الزمان إلى نيوزيلندا، واكتشفنا أننا كنا نعمل، في التسعينات، في مؤتمرات حزب العمل نفسها، وسألته: هل تلاشى ذلك السحر..وأجابني: "ولو بقدر قليل، فإنى أحدّق مندهشًا في تلك المشاهد كل يوم"