انجمينا ـ منى المصري
يوجد العديد من وجهات السفر المشهورة والتي عادة ما تكون مقصدًا للسياح، وهناك وجهات سفر بعيدة، وتحتاج إلى بحث وتدقيق للوصول إليها، أو ربما للتأكد من ما إذا كانت موجودة بالفعل، وتعد تشاد أحد هذه الأماكن، وهي بلد أفريقي، ربما تتمنى زيارتها في يوم من الأيام، حيث يوجد بها العديد من الأماكن الرائعة التي يمكن الاستمتاع بها، وبما أن عيد استقلالها يوافق 11 أغسطس/ آب، من الأفضل كشف النقاب عن أسباب تدفعك لزيارة هذا البلد.
وربما لا يفضل مكتب دول الكومنولث والدول الأجنبية السفر إلى هذا البلد، حيث يوجد بعض الأماكن غير الآمنة، ولكن كل ذلك يتضح على الخريطة، ولكن إذا سافرت إلى هناك فمن الأفضل اتباع نصائح السلطات التشادية وموظف الأمن هناك، كما تأكد أن بحوزتك التصاريح اللازمة والمطلوبة، ولكن الذهاب إلى هناك ليس مستحيلًا، فإذا كنت على استعداد للذهاب إلى الصحراء والاستمتاع بتراب ذلك البلد، ستذهب في رحلة لمدة 17 يومًا مع إحدى شركات السياحة، والتي ستكلفك نحو 5 آلاف جنيه إسترليني للشخص الواحد.
وتحيط بتشاد العديد من الدول التي تثير قلق الحكومات الأجنبية، حيث من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، والجنوب جمهورية أفريقية الوسطى، والكاميرون والنيجر ونيجريا من الغرب، ولكن داخل تشاد يتم تقسيم البلد إلى ثلاث مناطق متميزة، وهي تعد أكبر بلد أفريقي، ويوجد بها مناطق جغرافية، حيث الصحراء، ومنطقة النباتات العشبية الاستوائية، والسواحل شبه القاحلة، وتعتبر تشاد دولة داخلية؛ بحيث لا يحيط بها أي بحر أو محيط خارجي، حيث يخترق الدولة نهران موسميان يعرفان باسم لوغون وشاري، ويلتقيان في العاصمة إنجمينا، كما أنهما يصبان في بحيرة تشاد الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة أنجمينا، ومعظم القطر التشادي يتكون من أرض صحراوية جافة، وكذلك مجموعة من الهضاب الصخرية، بالإضافة إلى سلسلة جبال تبستي الموجودة في الشمال الغربي للدولة، ويشار إلى أن أعلى قمة فيها هي قمة جبل إمي كوسي، والذي يبلغ ارتفاعها ما يقارب من 3,415 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
وكانت تشاد تحت الاحتلال الفرنسي، وحصلت على الاستقلال في عام 1960، واحتلت فرنسا البلاد منذ عام 1900، ويوجد بها بحيرة تشاد، الموجودة على الحافة الغربية للبلاد، والتي تمتد إلى حدود الكاميرون والنيجر ونيجريا، ومن المعروف أن المياه تتزايد وتنقص فيها وفقًا لظروف الطقس، ولكن انكمشت مساحة بحيرة تشاد بنسبة 90% في الخمسة عقود الأخيرة ويقدر أنها ستجف تمامًا خلال مجرد 20 عامًا، لتزول من سطح الأرض ومعها وسائل معيشة 30 مليون شخص.
ويوجد في تشاد العديد من الأماكن المرتفعة والتي تصل إلى السماء، حيث جبال تيبستي، التي تمتد عبر الحدود إلى ليبيا، وكذلك بها بركان إيمي وسي، بارتفاع 11.402 قدم، وكذلك بها أماكن متوسطة الارتفاع مثل هضبة إنيدي على الحدود مع السودان، وهي من الأعجوبات الجيولوجية، وتتكون من الحجر الرملي الصلب وأعمدة الصخور الوعرة.
وتمتلك الدولة الأفريقية العديد من الحيوانات النادرة، حيث جيب زكوما الوطني في الجنوب، وهو الحي الرئيسي للحياة البرية، ويوجد بها عشرات الأفيال النادرة، والتي تراعت أعدادها بسبب عمليات الصيد غير المشروع، وتستضيف تشاد أحد أكثر المهرجانات إثارة في أفريقيا، حيث الطقوس السنوية لمهرجان Gerewol، حيث الموسيقى والسحرة، والذي يعقد في شهر سبتمبر/ أيلول، من كل عام، ويرتدي الناس الملابس الوطنية ويرسمون ويلونون وجوههم.
ويوجد متحف تشاد الوطني، وهناك ربما تقابل أجدادك، حيث الجماجم التي تعود إلى السلالة البشرية قبل سبعة ملايين سنة، ولكن تغطية الهاتف المحمول ليست جيدة في تشاد، ولذلك ستعاني قليلا عند الأتصال.