تُعد جامايكا بوتقة تمتزج فيها الثقافات الإفريقية والأسيوية والأوروبية والشرق أوسطية، ويمكنك أن تشهد هذا التنوع في المصنوعات اليدوية التقليدية والفنون التعبيرية وخيارات الطعام المتميزة، مثل طبق الأكي والسمك المملح مع ثمرة الخبز المشوية، ولإضفاء مزيد من المتعة على إجازتك، يمكنك ممارسة رياضة القفز من على منحدرات نغريل الشهيرة، وتضم جامايكا شواطئ طويلة وخلجانا صغيرة محمية وجبالا وعرة وشلالات مياه وكهوفا ومناظر لشروق الشمس، إلى جانب فرص ممارسة ألعاب ركوب الأمواج وركوب الخيل والسباحة مع الدلافين.

فندق جاميكا إن الفخم

أكد تيدي والذي يعمل "بارمان" بكل حزن أنه أضاع فرصة تقديم المشروبات إلى النجمة الأميركية مارلين مونرو، في عام 1957، وانضم إلى موظفي شركة "جامايكا إن" في أوتشو ريوس، بعد فترة وجيزة من زيارتها، لكنه قدم مشروبات الكوكتيل لعارضة الأزياء، كيت موس، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، السير جون ميغور.

تيدي الأسطورة
ويعد تيدي أسطورة هنا، حيث يعمل لما يقرب من 60 عاما في أحد أشهر الفنادق في منطقة البحر الكاريبي، ومع ذلك، يمكن لمالك الفندق، بيتر مارو، تذكر مشاهدة تصوير مارلين مع زوجها الجديد، آرثر ميلر، بجانب الشاطئ في "جمايكا إن"، ويقول بيتر "لقد تصورت هنا"، وأشار إلى المكان.
وأمضى الزوجان الأكثر شهرة في العالم عدة أيام في الجزيرة في شهر العسل في مون بوينت، وهي الفيلا الفاخرة للسيدة باميلا بيرد، الأرستقراطية الإنجليزية، قبل أن يعودا، عبر "جامايكا إن" إلى نيويورك.
وهناك لايزال ارتداء السترة وربطة العنق إلزامي، حيث الطراز الاستعماري في منطقة البحر الكاريبي، لا يزال "جامايكا إن" تقليديا ولكن مع لمسة عصرية حتمية، حيث تنزلق نجوم موسيقى الروك القديمة جنبا إلى جنب مع الأرصفة.

مميزات "جاميكا إن" 
ويتميز فندق "جاميكا إن" وفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بالهدوء حيث المنازل الريفية المطلية باللون الأبيض، فضلا عن سحر المدرسة القديمة، يرتدي النادل سترات بيضاء في المساء، ولا توجد أجهزة تلفزيون في الغرف ولكن يوجد اللمسات العصرية متمثلة في سبا شامل.
ويجلس بيتر على الشرفة ويتأمل كيف تمتلك الجزيرة المزيد من الكنائس لكل ميل مربع من أي مكان في العالم، وفي لمثل هذا المكان الصغير، كان لجامايكا تأثير هائل على العالم، وقد احتفلت بمرور 50 عاما على الاستقلال في عام 2012، وتثير الشغف والعاطفة حتى لأولئك الذين لم يسبق لهم الزيارة، وتجلب حنينا حالما.

صور المشاهير داخل الفندق
ويبدأ اليوم بوجبة الإفطار، حيث ترى أسماك السربنت في البحر الفيروزي أسفل التراس، تتميز الطاولات بمفارش مائدة باللون الوردي ومناديل بيضاء، وهو تباين رائع للسماء الزرقاء، وتقع حديقة الكروكيه على بعد ياردات من البحر، وتضم صور سيبيا في المكتبة، حيث السير ونستون تشرشل وإيان فليمينغ، وهو دليل إضافي على ماضي الفندق الفاتن، بينما لا تزال لوحات الطاولة موجودة على الطاولات.
وخضع "جامايكا إن" لتغيير تطوري وإعاد ابتكار معاييره العالية، ويتوجه الضيوف من المنازل الريفية بجانب أشجار التفاح واللوز الإثيوبي إلى بار تيدي، حيث كوكتيلات الموز، والطعام الطازج والبسيط واللذيذ حقا.
ولأولئك الذين يريدون رؤية منظر طبيعي رائع للعالم، قم بزيارة المكان في الوقت المناسب من السنة، وستتمكن من رؤية تفقيس السلاحف على الشاطئ.

السباحة مع الدلافين
وبعد مغادرة الفندق، توجه إلى "دولفن كيف" وهو المكان الذي ستتمتع فيه بالسباحة مع الدلافين، ومن ثم توجه إلى زيارة أشجار الموز، وبساتين البرتقال، والجبال الغامضة والباعة المتجولين في الشارع وهم يبيعون أعلام جامايكا ولعبة القيثارات المصنوعة من الخيزران.
وعند دخول المياه، ستكتشف بسرعة أن الأنف الرملي المعدني للدلفين وهو صلب وسلس، ويكاد يكون اصطناعيا، هذه المخلوقات المبهجة أنيقة وجذابة، وتتصرف بطريقة طبيعية، لقد قفزوا، ونبحوا، وانزلقوا، وبدا وكأنهم يبتسمون ويضحكون وهم يسبحون في الماء.

منتجع غولدن آي
وعلى بعد 15 دقيقة، يوجد منتجع "غولدن آي" الفاخر والذي يحتوي على الفيلات الفخمة، وهناك كتب إيان فليمينغ بعض من كتبه جيمس بوند.
ويوجد حمام سباحة على شاطئ البحر وبار شاطئ مفعم بالحياة حيث توجد أغاني من كتالوج الجزيرة المسجل، وبالنسبة لأولئك الذين يحبون الموسيقى في البار ولا يرغبون في أقل قدر ممكن من الهدوء التام، هذا هو المكان المناسب، وبعد نزهة حيوية ، كان من الجيد العودة إلى "جامايكا إن" الأكثر فخامة.
وهناك يمكن السباحة في البحر الكاريبي في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر، لن تشعر بالبرودة، وبعد السباحة المنعشة، لم يكن هناك سوى شيء واحد يجب القيام به، العودة إلى تيدي لتناول كوكتيل في وقت مبكر من المساء والاستماع إلى القصص القديمة الرائعة.