مصر

تسعى مصر خلال الفترة الماضية بقوة إلى عودة السياحة لسابق عهدها قبل ثورة يناير2011، وتوفّر الدولة جميع الإمكانيات والوسائل المتاحة لخدمة هذا الهدف الذي تسعى الدولة إليه بقوة، وبخاصة بعودة السياحة الفرنسية والبلجيكية التي اختفت منذ أعوام بسبب الأحداث السياسية المختلفة على الساحة المصرية.

ونجحت وزارة السياحة الأربعاء، في استقطات مؤتمر اتحاد الشركات السياحية البلجيكية في بروكسل "UPAV"، لعقده في مصر خلال سبتمبر/ أيلول المقبل في مدينة الأقصر، والذي تستعد له مدينة الأقصر بكل طاقتها له، لإنجاحها بالتعاون مع هئية الاستعلامات ووزارة الآثار.

قال محمد عثمان مسؤول السياحة في صعيد مصر، إن السوقين الفرنسية البلجيكية هما سوقان لا يمكن أن نفصلهما عن بعض، وهاتان السوقان اختفتا من مصر تمامًا منذ ثورة يناير 2011، وهذا الاختفاء أضاع من مصر نوع من السياحة لا يقوم بها غير هذين البلدين وهو (السوبر لونج) أي الرحلات الطويلة ما بين الأقصر والقاهرة، ويتميز السائح البلجيكي عن غيرها في أنه يحتاج إلى السياحة الثقافية أكثر من السياحة الترفيهية التي تحدث في شرم الشيخ والغردقة.

وأضاف عثمان أن قرار غرفة اتحاد الشركات البلجيكية بإقامة مؤتمرها السنوي في مصر يدل على أن السياحة المصرية أصبحت محطة اهتمام هذه الدول، موكدًا أن المؤتمر أفضل شيء يقدم إلى السياحة المصرية، بشرط استغلاله أفضل استغلال وإرسال رسالة إلى العالم أجمع، وورقة ضغط على الدول التي تفرض حظر السفر والسياحة على مصر وبخاصة السياحة الإنجليزية التي كانت تمثل لمصر 40% قبل الثورة.

وأكد أننا سنسعى بكل طاقتنا إلى عودة السياحة البلجيكية من خلال هذا المؤتمر الذي انتظرناه طويلا، وأطالب هيئة الاستعلامات المصرية بالتسويق لهذا المؤتمر في الخارج لتعريف العالم كله أن مصر تسطتيع بكل قوة حماية السائحين على أرضها، كما أطالب وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الآثار لتعريف المواطنين بجميع الاكتشافات وفتح جميع المقابر التي تم اكتشافها خلال العام الماضي 2017، ويعتبر إنفاق السائح البلجيكي أقوى من أي سائح آخر، لذلك نسعى من خلال المؤتمر بكل طاقتنا إلى عودتهم مرة أخرى.

ونجح مكتب المستشار السياحي للوزارة في استقطات مؤتمر اتحاد الشركات السياحية البلجيكية في بروكسل "UPAV"، لعقده في مصر خلال سبتمبر المقبل في مدينة الأقصر.
وقال عادل المصري المستشار السياحي في باريس، إن الموافقة من جانب الاتحاد الشركات البلجيكية جاءت بعد العديد من اللقاءات والاجتماعات المتوالية لمدير المكتب مع رئيس اتحاد الشركات السياحية البلجيكية، وأيضًا مع السكرتير العام ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد، وكذلك أعضاء مجلس الاتحاد البلجيكي، وحضور ريم العرابي المدير الإقليمي لمكتب مصر للطيران في بروكسل، وبالتنسيق مع السفير خالد البقلي سفير جمهورية مصر العربية في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

وأكد المستشار السياحي في باريس، أنه تم عمل عرض تقديمي وتفصيلي لرئيس الاتحاد ولأعضاء المكتب التنفيذي، لإبراز مقومات المقصد السياحي المصري وتنوع المنتج السياحي به وأننا قادرون على استضافة المؤتمر والترويج له على أعلى مستوى، وتنظم العديد من الفعاليات الإعلامية في الوسائل المقروءة والمسموعة، فضلا عن الإمكانيات المتوافرة في مصر لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية بالعديد من المدن السياحية المصرية.

أوضح المصري أن عقد ذلك المؤتمر في مصر يأتي ضمن خطة المكتب الترويجية لتكثيف الوجود المصري خلال الفترة المقبلة، مع استحداث أدوات ترويجية جديدة تتناسب مع الأساليب التسويقية السياحية الحديثة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الرحلات الإعلامية للوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية التي قام بها المكتب، والتي ساعدت على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري مؤخرًا في السوق الفرنسية، والذي كان من أهم نتائجه قيام مركز إدارة الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية بتخفيف حظر السفر عن مدينة شرم الشيخ.