دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي

أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أمس، عن تحقيق الإمارة رقماً قياسياً جديداً في عدد الغرف والشقق الفندقية يبلغ 100 ألف غرفة، وذلك خلال الافتتاح المبدئي لفندق "ويستن دبي - الحبتور سيتي".
وأفادت الدائرة في بيان، بأنها تتوقع أن يصل عدد الليالي المحجوزة في الفنادق والشقق الفندقية في الإمارة إلى 35.9 مليون ليلة عام 2018، أي بنسبة نمو سنوي مركبة تصل إلى 10.8% منذ نهاية العام الماضي وحتى نهاية عام 2018، مشيرة إلى أنه في المقابل، يتوقع أن يعكس عدد الغرف الفندقية الكلية المتوافرة في دبي هذا النمو ليصل إلى 134 ألف غرفة مع نهاية عام 2018.
وذكرت أنه من أجل تلبية الارتفاع في الطلب في قطاع الفنادق والشقق الفندقية في دبي، فإنه يتوقع أن تحافظ معدلات الإشغال الكلية على نسبة عالية تبلغ 77% حتى عام 2018 على الرغم من نمو القدرة الاستيعابية، الأمر الذي يضمن حفاظ قطاع الفنادق والشقق الفندقية في دبي على جاذبيته وتمكين الإمارة من تعزيز تنافسيتها القوية وجهة سياحية رائدة عالمياً. وأشارت الدائرة إلى أنه إضافة إلى الأداء الاستثنائي العالي والنمو المتوقع في عدد زوار الإمارة لليلة واحدة أو أكثر، فقد شهدت دبي أيضاً تغييراً في خيارات المسافرين وتفضيلهم الإقامة في الشقق المفروشة حتى ضمن فئة الزوّار بغرض زيارة الأصدقاء والعائلة، مبينة أن هذا التوجه يرجع جزئياً إلى زيادة الأنشطة الترفيهية والفعاليات والمعالم المتنوعة والعديدة التي تضمها دبي سعياً منها لاستقطاب العائلات والأصدقاء الذين يزورون الإمارة لوقت طويل، الأمر الذي يتطلب زيادة إضافية في عدد الغرف الفندقية لضمان تلبية النمو القوي في القطاع السياحي.
وتتوقع "دبي للسياحة" إطالة مدة إقامة الزوّار في الإمارة (عدد الليالي في الفنادق) إلى أربعة أيام/‏‏‏‏‏ليالٍ خلال عام 2018، مدعومة بالمقومات المتنوعة والحيوية التي تحتضنها دبي، وكذلك نمو عدد الزوار الدوليين الذين يقيمون في دبي لليلة واحدة أو أكثر مدفوعاً بزيادة عدد الرحلات الجوية وزيادة القدرة الاستيعابية للركاب التي توفرها شركتا الطيران المحلية في دبي "طيران الإمارات" و"فلاي دبي"، اللتان تمثلان جانبين مهمين يسهمان بشكل كبير في استمرارية الطلب على الفنادق والشقق الفندقية. وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن "زيادة الطلب من الزوار الدوليين وما ترتب عليها من نمو في حجم السياحة، كان لها دور أساسي وراء الاستثمار المستمر في تعزيز مقومات قطاع الفنادق والشقق الفندقية بدبي، الأمر الذي أثمر عن تجاوز عدد الغرف الفندقية في دبي 100 ألف غرفة، وتحقيق هذه المرحلة الاستثنائية من مسيرتنا، فضلاً عن الجهود الجماعية التي بذلت والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في دبي، التي أسهمت في تصنيف دبي ضمن أبرز الوجهات العالمية في هذا القطاع".
وأضاف المري أن "الجودة والمعايير العالية التي تعتمدها دبي في القطاع السياحي لطالما أسهمت في تعزيز سمعتها على المستوى العالمي، وجعلتها محط أنظار الكثيرين، ووجهة مفضلة للسياح من شتى أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن "افتتاح فندق (ويستن) الجديد، ثاني فندق يحمل هذا الاسم العريق في المدينة، يأتي ليؤكد الأهمية التي يوليها هذا القطاع في تقديم تجربة فريدة من نوعها واستثنائية لضيوفه". وتابع أن "هذا ما انعكس كذلك على المكانة التي تتبوأها دبي عالمياً، وذلك وفقاً لـ(مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة)، الذي احتلت فيه دبي المركز الرابع ضمن أبرز وجهات مدن العالم للمسافرين الدوليين، والمركز الأول من حيث حجم إنفاق السياح".
وأكد المري أن "قطاع الفنادق والضيافة يواصل مساهمته من جهة، وارتباطه من جهة أخرى بنمو السياحة والطيران والبنية التحتية والأنشطة والفعاليات والمعالم التي تتمتع بها الإمارة". بدوره، قال الرئيس والمدير الإداري لشركة "ماريوت" الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا، أليكس كيرياكيدس، إن "افتتاح فندق (ويستن دبي - الحبتور سيتي)، يتزامن مع بلوغ السعة الفندقية في دبي إلى 100 ألف غرفة"، لافتاً إلى أن "دبي تحتضن حالياً 30 علامة تجارية عالمية تابعة لـ(ماريوت)، ما يجعل من (ماريوت العالمية) أكبر مشغل للفنادق في المدينة". وأضاف كيرياكيدس، أن "هذا يتماشى مع خطط الشركة لمضاعفة عدد فنادقها على مدار السنوات الخمس المقبلة، ما يسهمفي تعزيز وجودها لتصبح الشريك الرائد الأول في الضيافة لمعرض (إكسبو 2020