مدينة ساحلية على المحيط الأطلسي

تعتبر مدينة الداخلة المغربية التي تقع في الغرب الجنوبي من منطقة الصحراء المغربية من أروع الوجهات السياحية، كما تطل كمدينة ساحلية على المحيط الأطلسي وغنية بالثروة السمكية، وتزخر المدينة بالكثبان الرملية المبهرة، كما تشتهر برياضة ركوب الأمواج الرائعة.

ويمكن الاستمتاع بالجمع بين مشاهدة رمال الصحراء من ناحية، وبين كونها جزيرة صغيرة مكتظة بالسائحين، وتشتهر المدينة لدى محبي ركوب الأمواج، وتستغرق ساعتين للوصول إليها من الدار البيضاء.

وتمتد المدينة عبر شريط ساحلي طويل ينبع من البر الصحراوي الرئيسي، مما يخلق بحيرة ضحلة على إحدى الجهات، والمحيط الأطلسي على الجهة الأخرى، ويتميز المناخ طوال العام بأنه مشمس، فضلًا عن أن الرياح الباردة التي تهب تجعلها واحدة من أفضل الوجهات الرياضية في العالم.

وتوفر مدينة الداخلة السياحية العديد من الأنشطة منها رياضة التزلج على الماء وركوب الدراجات الرباعية، والقفز بالمظلات، والرحلات على متن الإبل، ونظرًا لتميزها برمال الصحراء الذهبية، أطلق عليها المستوطنون الإسبانيون الأوائل اسم "النهر الذهبي"، مما جعلها وجهة مثالية للاستمتاع بالأنشطة في الهواء الطلق، وتصدر المغرب رمال شواطئها لتعزيز الجزر المحيطة التي تبعد حوالي 300 ميل إلى الشمال مثل جزر الكناري.

ومن الرائع الإقامة في فندق "باب البحر"، الذي يطل بشكل مباشر على البحيرة، وبعد خمس دقائق يمكن تسلق الصخور عن قارب صغير تابع لمدير الفندق الفرنسي نيكولا،  كما يمكن أيضًا الاستمتاع بشروق الشمس ومشاهدة الدلافين.

وتنقل السيارة الضيوف أو السائحين إلى معسكر "أتيتيود" البعيد للاستمتاع بالتزلج على الماء بواسطة الطائرة الورقية عبر المخيم الذي يطل بشكل مباشر على البحيرة.

ويعد معسكر "أتيتيود" المكان الذي يستمتع فيه محترفو ركوب الأمواج بالتنافس، ويمكنهم الإقامة إما في خيم قماشية، أو في غرف مريحة مبنية على جانب من الكثبان الرملية ومجهزة بأحدث الأغطية السميكة والمياه الجارية.

وتوقع الجميع أن تقعد فيها بطولة العالم السنوية لرياضة ركوب الأمواج، والتي نظمت الشهر الجاري في سانت بيتر أوردنج في ألمانيا، وهو الحدث الذي يجذب الرياضيين من مختلف أنحاء العالم.

ويستمتع  السائحون بحالة من الإثارة العالية، مع مشاهدة رياضة ركوب الأمواج المثيرة البهلوانية على شاشة كبيرة، ثم الاستمتاع بتناول وليمة رائعة من جراد البحر المحلي ولحم صغار الجمال، وهو طعام شهي للغاية يقدم مع قطع من الدهون من سنام الجمل.

ويعتبر لحم الجمل أفضل بكثير من اللحم البقري، نظرًا لأن محتواه من السعرات الحرارية والكولسترول المنخفض، ويتميز لحمه بأنه طري وشهي المذاق.

ويمكن بالنسبة للجيل الأكبر سنًا، فضلًا عن الاستمتاع بالإغراءات الوحيدة المتاحة لهذا السن وهي المعالم الجغرافية، والاستمتاع بمراقبة الطيور والمناظر الطبيعية الخلابة، كما توجد صداقة رائعة بين مزيج من الجنسيات الفرنسية والإيطالية والبريطانية والبربر المحليين، الذين يجمعهم حب الرياضة.

وتعتبر الأيام التي تهدأ فيها الرياح، مثالية لتنظيم رحلات إلى الكثبان الرملية البيضاء، والاستمتاع بالبروزات الصخرية الرائعة، حيث تتحول رمال الصحراء الذهبية بشكل غير مفهوم إلى رمال بيضاء مشرقة.