أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أعلنا مؤسسا مشروع "سولار إمبلس" وقائدا طائرة "سولار إمبلس 2"،برتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ، عن إقلاع الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية "سولار إمبلس2"، صباح اليوم الاثنين في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا من أبوظبي لتبدأ رحلتها حول العالم، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والشريك الرسمي المضيف للطائرة العاملة بالطاقة الشمسية "سولار إمبلس2" أمس الاحد في مطار البطين في أبوظبي .
وأوضح وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان أحمد الجابر سررنا باستضافة "سولار إمبلس 2" وفريقها في أبوظبي على مدى الشهرين الماضيين، حيث تمت إقامة عدد من الأنشطة المجتمعية التي ساهمت بالتعريف ونشر الوعي حول أهمية الابتكار، خاصة عند جيل الشباب، فضلا عن التعريف بالتقنيات الحديثة ومستقبل الاستدامة خلال زيارة الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية والحوار مع طاقمها وفريق العمل .
وأكد أن هذه هي القيم التي تعمل "مصدر" على نشرها وتعزيزها تماشيا مع الرؤية الحكيمة للقيادة في دولة الإمارات، والتي تسعى لبناء اقتصاد مرتكز على المعرفة والابتكار .
وأضاف تنطلق "سولار إمبلس 2" اليوم لتحمل معها طموحاتنا وتطلعاتنا في بناء مستقبل مستدام، وإذ نتمنى السلامة والنجاح للطاقم وللرحلة، فإننا نتطلع لاستقبالها عند عودتها إلى أبوظبي في الصيف المقبل لنحتفل جميعاً بهذا الإنجاز العلمي والتاريخي .
من جانبهما أكد بيكارد وبورشبيرغ إنهما يعتزمان القيام بأول محاولة للطيران حول العالم بطائرة تعمل بشكل كلي على الطاقة الشمسية من دون استخدام قطرة وقود واحدة، حيث ستنطلق الطائرة من أبوظبي، المدينة المضيفة للمشروع، في رحلة تستغرق خمسة أشهر تعبر خلالها المحيط الهادئ والأطلسي وتتوقف في 12 محطة، قبل العودة إلى العاصمة الإماراتية في أواخر تموز/ يوليو أو أوائل آب/ أغسطس.
وأطلق برتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ خلال المؤتمر الصحافي أمس الاحد مبادرة جديدة بعنوان "نحو مستقبل مستدام"، تهدف إلى دعم اعتماد التكنولوجيا النظيفة في جميع أنحاء العالم .
وتعقيبا على المبادرة قال برتراند بيكارد تسعى "سولار إمبلس" من خلال إطلاق هذه المبادرة التي سيتم الترويج وحشد الدعم لها عبر موقع www .FutureIsClean .org، إلى تحفيز وتوحيد جهود الأفراد والمؤسسات والدول والمنظمات لتشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة، وذلك قبل انعقاد قمة باريس للمناخ (COP21) في كانون الأول / ديسمبر ،2015 حيث سيتم وضع بروتوكول كيوتو الجديد للمناخ .
وأشار بيكارد إلى أن الوقت قد حان لإبراز الإمكانات الكبيرة لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وأن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية كبيرة، ويتمثل الهدف الأساسي من هذه المبادرة العالمية في إقناع قادة العالم وصنّاع القرار الرئيسيين لاتخاذ خطوات فاعلة وتدابير ملموسة لرسم وتفعيل سياسات تؤدي إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع .