يمتلك فندق "بالاس" في باريس الكثير من الأجنحة الكبيرة التي تكفي عائلات ومدراء مع موظفيهم، ولكن في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى مساحة فخمة خاصة يستطيع فيها اكتشاف هويته الخاصة، وهذا ما تقدمه "لا ريزرفيه باريس". وتتألف "لا ريزرفيه باريس" من مجموعة من الشقق في الفندق الذي يحمل اسمها ذاته، وتقدم تجربة فريدة للمدينة، مع خدمة الكونسيرج التي لا يحتاج معها النزيل إلى التقاط الهاتف وطلب ما يريد، فكل شيء متوافر، ويستطيع أن يستمتع بفطور معد له خصيصا كل صباح في جناحه، ويمكنه طلب طاهي خاص أو علاج صحي، كل هذا وهو في مكانه بمجرد أن يقرع الأجراس.
 
وتطل الشقق جزئيًا على برج "إيفل" وهي نحو 10 شقق تقع على الطابق الرابع من الفندق، وتقدم كل شقة شرفه خاصة تطل على المدينة المضيئة الساحرة، وصممت الشقق على نظام "هوسمان" القديم، لتشعر ساكنها وكأنه في باريس الحقيقية. ويضم الديكور بالأساس اللون الرمادي الأحادي الذي يضيف فخامة عليها مع القليل من لون الفانيليا والمفروشات المخملية المبطنة التي تضيف المزيد من الرومانسية، من تصميم جاك غارسيا الملقب بملك الإحساس، وبالرغم من شعبية المنازل الخاصة التابعة للفنادق ذات الأسماء الكبيرة، إلا أن القليل منها يقدم ما تقدمه شقق "لا رزرفيه باريس".
 
وتعتبر الإقامة فيها مناسبة للأشخاص الذين يسافرون مع عائلاتهم لبضعة أسابيع ولا يحبوا أن يشعروا بأنهم مجرد عابرين في الفنادق، فهي تتميز بغرفة نوم رئيسة في جناح مكون من ثلاث غرف نوم مثيرة للإعجاب مع حمام وصالة، ومكان لتناول الطعام، عبارة عن شاشة زجاجية أنيقة قابلة للطي، والمطبخ كبير، ومزودة بالكثير من الأجهزة الجديدة، وتتميز أيضا بوجبة الفطور الخاصة التي تتكون من "الكرواسان موريس" والبيض والقهوة الفرنسية والعصير، إضافة إلى خدمة صف السيارات التي تعتبر أمرًا يستحق التقدير في باريس.
 
وتشمل الإقامة القليل من العيوب، مثل قاعدة توصيل جهاز الـ "أيباد" الذي يحتاج إلى تصليح، وهناك مشكلة في قنوات التلفزيون فهي لا تحتوي على الكثير من القنوات الناطقة باللغة الإنجليزية، ويكلف سعر الليلة الواحدة في إحدى الشقق ذات الغرفة الواحدة نحو 1400 يورو، فيما تكلف ذات الغرفتين 1600 يورو، وذات الثلاث غرف 1950، وذات الأربع غرف 2500 يورو.