فيلا على بحيرة جنيف

اجتمعت مجموعة من البريطانيين فبل 200 سنة في الصيف، من بينهم اللورد بايرون، ماري شيلي، والدكتور جون بوليدوري، جنبا إلى جنب مع قرد، كلب وطاووس، حيث أجّروا فيلا وكوخا" متواضعا" قرب شاطئ بحيرة ليمان، والمعروفة باسم بحيرة جنيف، ولسوء الحظ كان الطقس سيئا للغاية، حيث عرف العام 1816 بالعام الذي مضى بلا صيف بسبب جبل تامبورا، وهو بركان نشط في جزيرة سومباوا في إندونيسيا، والذي اندلع في العام قبل الماضي وكان من تداعياته فساد المناخ في العالم.

وتقتصر العواصف التي بلا هوادةعلى قتامة فيلا ديوداتي حيث كان هناك الكثير للقيام به غير رواية القصص والكتابة، حيث شرعت ماري شيلي، التي كانت عندئذ  في سن 18 عاما فقط، في كتابة روايتها "فرانكشتاين"، وبدأ بوليدوري في كتابة "فامباير"، وبايرون كتب مجموعة قصائده الملحمية "الظلام" و "السجين شيلون".

وغير بعيد عن فيلا ديوداتي  أقيم اليوم عبر البحيرة  مكان  أكثر بذخا أنشيء حديثا وهو "فيلا دو لاك"، 15 دقيقة بالسيارة من وسط جنيف، والتي تحتوي على مركز رياضي وأربعة مطاعم خارج حديقة البحيرة الخاصة بها.ويعتبر "لا ريزيرفيه"  أول فندق يتم افتتاحه على يد ميشيل ريبير، المالك. ويعتمد تصميمه الداخلي على التذهيب والبذخ  وفق أرفع الطراز الباريسي، كما يوجد  مطعم نجمة ميشلان على مقربة منه.

وتعتبر  فيلا دو لاك مكانا" هادئا" من الزجاج، مما يحقق الاستفادة القصوى من الضوء وانعكاس المياه، ومشاهدة اليخوت الفاخرة التي ترسو على المرفأ. وتتكلف الإقامة بتلك الفيلا في جنيف في الليلة الواحد،25 ألف يورو.