جزيرة ليسبوس اليونانية

هل سئمت من اﻻنهياﻻت الثلجية في بريطانيا وأسعار العقارات المرتفعة? حسنًا، لما ﻻ تستمتع بسطوع الشمس وبريق البحار وأنت تنظر إليها من على شاطئ جزيرتك اليونانية وقد تشارك المساحة المعيشية مع الماعز وﻻ يمكن ذلك إﻻ في 20 جزيرة يونانية معروضة للبيع.

وبإمكان البريطانيون العيش في تلك الجزر ويتركون العيش في منطقة ماما ميا مقابل سعر شقة في وسط لندن.

وتقع جزيرة ليسبوس الصغيرة على مساحة (16) هكتار في بحر إيجة وعلى بعد 200 متر من جزيرة ليسبوس التي وصفتها شركة العقارات "فلادي" للجزر الخاصة بأنها "واحدة من أجمل الجزر في البحر المتوسط".

ومعروضة هذه الجزيرة للبيع مقابل 800 ألف يورو "نحو 630 ألف جنيه إسترليني" وعادة ما تنتقل ملكية جزر اليونان للأجيال وهذه أول مرة تطرح فيها جزيرة ليسبوس الصغيرة للبيع بكل ما تتميز به من مياه صافية وشواطئ رملية ووفرة الخضروات.

ولدى الشركة العقارية "فلادي" جزر أخرى ومنها جزيرة سانت أثناسيوس الزيتونية التي تقع في خليج كورنيث، ومعروضة للبيع بسعر 1.6 مليون يورو "أقل من 1.3 مليون جنيه إسترليني"، وجزيرة الجنة الواقعة في اتوكوس في بحر أيونيان بسعر 45 مليون يورو "36 مليون جنيه إسترليني" وتتميز بمنحدرات مذهلة.

والسبب وراء الاهتمام بهذه الجزر هو فوائد التأشيرة والأسعار المنخفضة فضلًا عن الإطار الضريبي الجيد ما يزيد من المبيعات حسبما يراه الخبراء.

وتستهدف شركات العقارات الأخرى الأثرياء ثراءً فاحشًا، ومنها: شركة "برايفت أون لاين" للجزر كما استحوذت اكاترينا ريبولوفلفا، ابنة المليونير الروسي ديمترى ريبولوفلف على جزيرة سكوربايوس التي كانت ملكًا لعملاقة الشحن شركة اريستوتال اوناسيس مقابل (100) مليون جنيه إسترليني، في حين اشترى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ست جزر تعرف باسم أوشيا مقابل (5.5) مليون جنيه إسترليني.

وفي استجابة للأزمة المالية الأوروبية باع العديد من الأشخاص الجزر حسبما جاء على لسان فارهاد فلادي التابع لشركة "فلادي" للجزر الخاصة.

وشهدت أسعار العقارات في اليونان انخفاضًا كبيرًا على مدار الأعوام الخمس الماضية بنسبة بلغت 30%، مقارنة بما قبل الأزمة المالية التي ضربت البلاد.

وأضاف أنَّه "لدى الناس دخل منخفض ويبحثون عن مصادر أخرى لتصفية اﻷصول" ووضح ذلك بأنَّه قرر الأغنياء والفقراء على حد سواء ممن كانوا يأملون أنَّ تتحسن أسعار العقارات من الأزمة بتقليل الخسارة بالبيع.

وأضاف أنَّه في واقع الأمر زاد إدخال أثينا ضرائب على اﻷراضي هذا العام من أجل تحفيز الناس على بيع أصولهم الواقعة على الشاطئ نقدًا.