لندن ـ كارين إليان
قدم فريق من شركة إربورت باركنغ أند هوتلس وامبريال كوليدج في لندن نموذجًا جديدًا يتكهن فيه بأنه كيف سيكون الطيران في المستقبل أي في سنة 2050 مع تصميم جذري من الداخل والخارج لطائرة تحتوي على 1000 مقعد مع إسقاطات على صور حية على الجدران بدل النوافذ وصالات واسعة تهدف إلى تحسين تجربة الركاب في الطائرة.
وتحمل الطائرة العديد من السمات التكنولوجية المستقبلة بما في ذلك الأجنحة المدمجة التي تسمح بأن يكون جسم الطائرة أوسع وأقصر ولن تحتاج إلى جناح، وستستخدم ستة محركات للوقود الحيوي تقع في الجزء الخلفي منها، وتتسع لما يصل الى 1000 راكب، ويقول المصممون أن الطائرة ستوفر المزيد من المساحة للأقدام أكثر من طائرات اليوم على الرغم من وجود الكثير من الناس عليها، ولعل أبرز التغييرات كان عدد قليل جدا من النوافذ والتي يمكن أن تجعل من السفر جوا أن غير سهل بالنسبة للبعض.
ولتعويض النوافذ، وضعت شاشات LCD شفافة على جدران الطائرة تعرض الوجهة الخارجية أو الأفلام والبرامج والخرائط مع نظام ترفيهي كامل يسمح للركاب بالاسترخاء والذي يحتوي على الأفلام ثلاثية الأبعاد والكثير من الألعاب، وصممت الأقنعة كي تظهر تلقائيا عن الاقلاع أو الهبوط أو في حالات الطوارئ، وستحتوي على الكثير من الحانات والصلات التي تسمح للركاب بالاختلاط ببعضهم البعض، والى جانب تحسين تجربة الركوب اهتم فريق التصميم بتحسين كفاءة استهلاك الوقود حتى تكون الطائرة أقل ضررا على البيئة.
وتعمل الطائرة على الوقود الحيوي مما سيقلل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي ستطلقها مراوح كهربائية تعمل بالطاقة عن طريق محركات صغيرة تنتج القليل من الانبعاث
الكربوني، وستتكون أجزاء كبيرة من المقاعد والأرضيات والجدران من المعدن الخفيف جدا، واستخدم المصممون الكثير من المفاهيم المستقبلية لشركة ايرباص وبيونغ وناسا.
وصرح رئيس قسم التسويق في شركة ايربورت باركنغ أند هوتلس بيفرلي باردن " يعتبر السفر الجوي منذ فترة طويلة كبداية غير مريحة لبدأ العطلة، ومع تطور نقل الركاب أصبحت
الرحلة ترفيهية وتحتوي طائرتنا الكثير من الغرف الاضافية والحانات ومناطق الاسترخاء، وقد تعاونا مع امابريال كوليدج لندن وكنا قادرين على خلق هذا النموذج الذي سيرى النور في 30 سنة، وهي مثيرة فعلا."