أبوظبي - صوت الإمارات
سعود محمد سلطان الدرمكي شاب إماراتي من عائلة تنتمي جذورها لمنطقة القطارة الواقعة في مدينة العين، دفعه حبه للتراث والتاريخ العريق لمدينته التي نشأ بها، إلى الاهتمام بهذا الجانب المشرق للدولة، فعمد إلى توثيق هذا العشق وتحويله إلى مجال استثمار يمارس من خلاله عشقه اللامحدود لأدق التفاصيل الجمالية والأثرية لإمارة أبوظبي والمناطق التابعة لها.
انطلاقا من حبه للموروث الشعبي والتراث الزاخم للدولة، أنشأ الدرمكي مؤسسة معنية بسوق السفر والسياحة، تستهدف الاستفادة من المقومات السياحية للدولة وما تمتع به من مقومات.
وتفصيلاً أوضح الرئيس التنفيذي ومؤسس بريمير للسفر والسياحة، سعود محمد سلطان الدرمكي إنه استوحى فكرة مشروعه من دافع شخصي ورغبة في الدخول والعمل في مجال القطاع السياحي الخاص.
وأوضح الدرمكي أنه عمل في القطاع السياحي كموظف، واستفاد من خلال سفره ممثلاً للجهة التي يعمل بها في ذلك الوقت في العديد من المعارض الخارجية، ومنها معرض بورصة برلين، وهو واحد من أهم المعارض العالمية في مجال السفر والسياحة، وتمثلت مشاركتهم في التسويق للدولة وتحديدا إمارة أبوظبي وتعريف السائح الألماني والأوروبي بأهم معالم أبوظبي.
وأضاف الدرمكي أن السياحة تعتبر رافدا مهما في خريطة الاقتصاد وهي جزء لايتجزأ من كيان الاقتصاد الوطني لأي دولة، بل إن هناك دولا تقوم اقتصاداتها على السياحة بأنواعها، وكشاب مواطن وجدت أنه يتوجب علي أن أرد الجميل لوطني عبر الترويج لها سياحيا، كما أن الدولة تتبنى سياسة الاستدامة في مختلف الجوانب ومنها دعم السياحة المستدامة، ولذلك رأيت أن أضع شعار السياحة المستدامة أولوية من أولويات آلية العمل في مؤسستي.
وشرح الدرمكي معنى السياحة المستدامة بوصفها السياحة المعنية بالجوانب البيئية والاقتصادية، والثقافية، وتطوير الوسائل الحديثة للترويج السياحي في الجوانب الثلاثة سابقة الذكر، وضمان الاستدامة على المدى الطويل، مبينا أن هناك اهتماماً عالميا واسعا بهذا الجانب من السياحة، وبالمثل فإنه موضوع الاستدامة يتوجب علينا كأبناء لهذا الوطن الحرص على تطوير هذا الجانب والاهتمام به بشكل أوسع، حتى نحقق الهدف الأكبر والمتمثل في استقطاب الزوار والسياح للدولة.
ووقع الدرمكي اتفاقيات وصفقات مع شركاء استراتيجيين بعد انطلاقته الرسمية في مجال عمله الاستثماري، منها شركات أجنبية وأخرى محلية ممثلة في عدة جهات منها خطوط الطيران العام والخاص، بالإضافة لخطوط طيران أجنبية، وفنادق محلية وعالمية.
وقدم الدرمكي خبرته في مجال السياحة لطلاب الجامعات والكليات، مشيرا إلى أنه رفع لاحدى الكليات المحلية خططا لتدريب وتأهيل الطلاب عبر دورات تلخص العمل في قطاع السياحة وتكسب الطلاب مهارات التعامل في هذا المجال الثري بالمهارات، معللاً هذه الخطوة برغبته في تقديم الدعم والعون لشباب الإمارات المقبلين على العمل في قطاع السياحة ومدهم بالخبرات التي من شأنها أن تسهل عليهم العمل مستقبلاً.
وأشار الدرمكي إلى أنه حصل على دعم من قبل صندوق خليفة لتطوير المشاريع ماديا ومعنويا، من خلال تقديم الاستشارات ورسائل الدعم التي يتم تقديمها للجهات الحكومية.
وأفاد الدرمكي بأنه قام بتطوير مشروعه من خلال طرح أحدث الوسائل والخدمات والأفكار بطرح مجموعة من الباقات المتنوعة لخدمة السياحة في الدولة، على وجه العموم وأبوظبي على وجه الخصوص من إبراز هذه الأفكار والعمل بالتركيز على جانب السياحة المستدامة، بالاهتمام بالسياحة التراثية وسياحة الأعمال والحوافز وغيرها.