جزيرة ماجولي حياة بدائية وسط كفاح مواطنيها

تقع جزيرة ماجولي في نهر براهمابوترا في ولاية أسام النائية في شمال شرقي الهند، يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة للوصول من كولكاتا إلى متن السفينة التي تنقلك إلى تلك الجزيرة.

للأسف لا تحمل السفينة أي نمور أو فيلة على متنها، فقط الدرجات النارية والألواح الخشبية، والسيارات وعجلات الغزل في الرمال، بالإضافة إلى 150 راكبًا.

لم يكن هناك أي سائح غربي على متن السفينة المتجهة إلى الجزيرة، يوجد هناك أكواخ الضيافة المصنوعة من الخيزران. على حافة القرية، كان هناك كهرباء، ولكن لا مياه جارية صالحة للشرب، لذلك كانت تأتي المياه من خلال مضخات حديد تعمل يدويًا، كما أن الماء الساخن يأتي من نار الخشب في الكوخ، زينت الأقمشة المحلية غرفة النوم بالإضافة إلى ملصقات لاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام.

ماجولي مسطحة مثل شاباتي، ما يجعلها مثالية للاستكشاف باستخدام الدراجة، وسط أشجار الخيزران والقرى العشبية والمجموعات القبلية، فخلال وقت حصاد الأرز والتجفيف تقف أطنان من الخنازير، كما أنَّ المرأة هناك تعمل بالنول اليدوي، ويركض الأطفال خلف السياح.

الحياة في هذه الجزر يصعب التنبؤ بها نظرًا للرياح الموسمية والفيضانات التي تبتلع المنازل، ومنذ العام 1979، يكافح رجل يدعى اداف مولاي بايينغ في جزيرة ماجولي، وسط بحيرة براهمابوترا بساعديه فقط لزراعة غابة في الجزيرة منعا لتآكلها وانجرافها، حتى تحولت اليوم بفضله إلى واحة خصبة وغنية، تضم في أرجائها، فضلا عن الثروة النباتية، مجموعة من الحيوانات، كالأفيال والنمور وحيوانات وحيد القرن، بالإضافة إلى النسور النادرة. مستعينا لسنوات طويلة بعيدان خشب الأشجار التي كان يصادفها في طريقه، تمكن بايينغ من حفر فجوات صغيرة في الأرض، ورمى على مدار الأيام.

كانت الجزيرة تنافس على أنَّها أكبر جزيرة نهر في العالم، ولكن وسط ذلك الإهمال قد تختفي في غضون 20 عامًا، لذلك يجب خلق مشاريع لوقف التآكل في أسرع وقت.

ليست فقط المنازل التي تقع في خطر ولكن أيضًا مقر الثقافة الخاص بالهندوسية وفروع توحيدها، حيث يوجد العديد من المعابد الخاصة بالهندوس والتي تقام بها الصلاوات وسط ارتفاع أصوات الصنج من خشخشة تحطم السقف.