توقعت شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات أن تحتاج الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط إلى 3180 طائرة بين عامي 2015 و2034، بقيمة 730 مليار دولار.

وكشفت بوينغ في تقريرها حول توقعات السوق الحالية أن 30% من تلك الطائرات سيحل مكان طائرات تعمل حاليًا في الأساطيل الجوية، والنسبة المتبقية والبالغة 70% ستكون لتلبية متطلبات التوسع السريع في أساطيل شركات الطيران في المنطقة.

ووفقاً للتقرير الذي كشفت عنه الشركة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء في دبي ستستحوذ الطائرات ذات الممر الواحد مثل طائرة 737 ماكس، على الحصة الكبرى من الطلبيات الجديدة، حيث ستحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى نحو 1.410 طائرات.

وسوف تواصل هذه الطائرات الجديدة تحفيز نمو شركات الطيران منخفض التكلفة، كما ستوفر البديل عن الطائرات الأقدم والأقل كفاءة.

وأوضحت أن من المتوقع أن يصل إجمالي حجم أسطول شركات الطيران في المنطقة بحلول عام 2034 إلى 3480 طائرة، منها 260 طائرة كبيرة عريضة البدن، و900 طائرة كبيرة متوسطة البدن، إضافة إلى 660 طائرة صغيرة عريضة البدن، فضلًا عن 1600 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد و60 طائرة إقليمية.

وحسب تقرير "بوينغ" تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على 8% من عدد الطائرات التي تحتاج إليها الشركات على مستوى جميع مناطق العالم، إلا أن المنطقة تستحوذ على 12% من إجمالي قيمة الطائرات التي ستتسلمها شركات الطيران خلال السنوات ال20 المقبلة بحلول عام 2034.

وأوضح التقرير أن الموقع الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، يضع شركات الطيران في المنطقة في وضع جيد للمنافسة على حركة المرور التي تربط هذه المناطق، لافتةً إلى أن نحو 80% من سكان العالم يعيشون ضمن نطاق ثماني ساعات طيران من منطقة الخليج العربي.

وأفادت "بوينغ" بأن التوقعات الطويلة الأمد تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمعدل 3.1% على مدى السنوات ال20 المقبلة، يقابله نمو في حركة المسافرين بنسبة 4.9% وحركة الشحن الجوي بنسبة 4.7%، مشيرة إلى أن التوقعات على المدى الطويل بالنسبة لجزء كبير من الأسواق الناشئة لا يزال مشرقًا، نظرًا للتحول الهيكلي المستمر في النظم الاقتصادية، مع ارتفاع مستويات الدخل والإنفاق الاستهلاكي، خصوصًا في آسيا.