رئيس هيئة دبي للطيران أحمد بن سعيد

حضر حاكم دبي، محمد بن راشد، وولي عهده حمدان بن محمد، ونائبه مكتوم بن محمد، ورئيس هيئة "دبي للطيران"، أحمد بن سعيد، عرضًا مرئيًا عن مسيرة تطور حركة النقل الجوي والبحري والبري في دبي، وتحديث مرافقها التي باتت بعد أكثر من خمسين عاماً من التطوير والتحديث والبناء من أوائل المدن العالمية في هذا القطاع الحيوي المهم، من جهة تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني الإماراتي، أو الانفتاح على العالم وثقافاته، وجذب المستثمرين والسياح إلى بلادنا من أرجاء المعمورة، إلى جانب توفير فرص العمل والحياة الرغيدة لمواطني الإمارات. وتفقد محمد بن راشد، الخرائط والمجسمات الهندسية والتصاميم المعروضة للمشروع الواعد الذي قد تصل تكلفة المرحلة الأولى منه بعد إتمامها إلى 120 مليار درهم، واستمع من الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، المهندس خليفة الزفين، والمهندسين المشرفين على المشروع، إلى شرح حول خصائص ومميزات كل تصميم من التصاميم المقترحة.
وتوقف  عند التصميم الهندسي "الجوهرة"، وأبدى إعجابه بفكرة التصميم وبساطتها وملاءمتها للبيئة المحلية، وأمر باعتماده وتنفيذه، ليصبح مطار آل مكتوم الدولي في حلته الجديدة معلماً حضارياً بارزاً.وبين رئيس المؤسسة أحمد بن سعيد، أن المشروع سينفّذ على مرحلتين، وسيغطي مساحة 65 كيلومتر من الأرض في منطقة جبل علي، وعلى بعد 40 كيلومتر من وسط مدينة دبي.وأوضح أنه تم اعتماد أحدث الابتكارات التقنية لمطار آل مكتوم الدولي الجديد، مع قابلية تحديثها مستقبلاً، التي تركز على الاستدامة والالتزام بتطبيق المعايير البيئية، مثل توليد الطاقة المتجددة واستخدام "الآليات الموجهة أوتوماتيكياً"، وتركيب ألواح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتدوير النفايات الصلبة وتكرير المياه، فضلا عن نظام التتبع الذكي للمسافرين، بهدف تأمين حركة الانتقال داخل أروقة المطار بأقل نسبة من المعاملات الورقية، وتقصير المسافات التي يجب على المسافرين قطعها سيراً على الأقدام، وكذلك إلغاء صفوف الانتظار والتسهيلات المتصلة بخدمات الأمتعة.وشرح أحمد بن سعيد، الخصائص الرئيسية لمبنى المطار المتمثلة في 5 مدارج متوازية للطائرات المصنفة من نوع "إف"، كل مدرج بطول 4.5 كيلومترات ومتباعدة، بحيث تتيح استخدام أربعة مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات في آن واحد، ومنها أيضاً شبكة ثلاثية من المسالك المصنفة، في محاذاة المدرجين الواقعين من جهتي مباني محطات المسافرين الواقعة وسط المطار، إضافة إلى شبكة ثلاثية ومتقاطعة مع الشبكة السابقة عبر منطقة المباني، تؤمّن حركة الطائرات خلال وقت قصير.وتم كذلك تصميم مواقف الطائرات بحسب القياسات المتوقعة التي تتيح استقبال الجيل الجديد من الطائرات، بحسب مواصفات كبرى الشركات المصنعة للطائرات "إيرباص" و"بوينغ".وأضاف أن هناك مبنيين رئيسين "قادمون" و"مغادرون"، إضافة إلى 4 مبانٍ "كونكورس"، طول كل منها 2.8 كيلومتر مع 3 نقاط مركزية، وتوازي مساحة المحطات سبعة أضعاف مساحة ملعب كرة قدم، وكل محطة للمسافرين مجهزة بحوالي 100 موقف للطائرات العريضة وتستوعب 65 مليون مسافر، ما يجعل قدرة استيعاب المطار الإجمالية 220 مليون مسافر سنوياً، مع إجمال مواقف للطائرات تبلغ 400 موقف.فيما سيتم ربط المطار بشبكة سكة حديدية، تؤمّن خدمة مميزة لنقل المسافرين المغادرين والقادمين داخل مباني المطار دون عناء، وكذلك إنشاء شبكة ضخمة من الأنفاق بطول أربعين كيلومتراً، تصل بين منطقة الخدمات في شمال المطار، ومنطقة محطات المسافرين في الوسط، ومباني ومنشآت الشحن في الجنوب.